مرحبًا جميعًا
أعتذر فهذا أكثر بارت طولت بنشره
عمومًا إلي ناسي الأحداث يروح للبارت القبله.________________________
أتى على مسامعي صوت من النافذة لأفتح عيني ببطء ، الضوء خافت وكأنه في أول الليل ، أدرت رأسي لأراها مغلقة ولكن صوت طقطقة خفيفة تُصدر منها ، بلعت ريقي لأدير عيني الى السقف مرة أخرى أتذكر ما كنت أحلم به ، او ما كان حقاً أعيشه في الماضي.
حركتُ جسدي لأنهض بصعوبة ثم أتوجه نحو النافذة حيث أبعد عنها الرداء الشفاف لأرى غصن من أغصان الشجرة القريبة على النافذة يتحرك بفعل الهواء ، كان الجو يميل لسقوط المطر في أي لحظة.
لمست النافذة الباردة لأرسم على غبارها قلب صغير يكاد يصبح معدوم ، تراجعت خطوة للخلف لأتوجه الى باب الغرفة ثم أخرج منها ، كان هناك سكون ، ليس كالسكون الذي أعتدت عليه في كل مرة اخرج منها من غرفتي ، ما أشعر به الآن هو الطمئنينة و رائحة الطفولة.
أخذت أتجول بهدوء حتى نزلت إلى الاسفل حيث المطبخ و غرفة جدتي و الصالة و الباب الرئيسي حيث توجهت للأخير.
فتحت القفل بحذر إلا أنه يصدر صوت عالٍ جعلني أعض شفتي السفلى بعتاب ، فتحته ، ثم توجهت نحو كرسي على اليمين لأجلس عليه بجانبه طاولة دائرية صغيرة
تكفي لأبريق شاي و كوب فقط.رجعت ظهري وأنا مغمضة عيني لأشعر بالهواء البارد يصفع وجهي و يحرك قليلاً من ملابسي و شعري، أخذت أتذكر الحلم ، لابد بأن الحمى جعلتني أتذكر كل ما حدث ، أمر غريب كما لو كنت مرئية لأرى تلك التفاصيل الصغيرة.
كان سكون مخيف قبل أن تناديني الخادمة بقلق جعلني افزُ من وجودها فجأة ، أبتسمت بأرتباك لأجيبها بأن كل شيء على ما يرام وأن الحمى قد خفت كثيرًا.
دخلت معها إلى المطبخ بعد أن ألحت عليّ ، جلست وأنا أراقبها كيف تُعد كوبًا من الحليب الساخن ثم تقدمه لي ، لتجلس أمامي ، أبتسمت شاكرة لها وأنا ألعب بأصابعي.
"هل كنت تعيشي مع أحدهم؟"
نظرت لها ثوان قبل أن اجيبها بـ"كلا".
لتردف بسرعة "الحياة قاسية في الخارج ، إليس كذلك"
أجبت وأنا واثقة من أجابتي كما أعتقد "كلا" وأنا أكمل بداخلي "ليست كذلك إذا كنت تعيش مع عائلة مزيفة".
أبتسمت بعدها كمجاملة ، أكملت كوب الحليب بسرعة وأنا أشعر بألم الاحتراق في لساني بسببه.
أنت تقرأ
أنا لنيميا || I am nemeya
Teen Fictionتلك الاضواء التي تصدع إليك و التي تجعلك أكثر اشراقاً و بهجة. أنا احسدك عليها فلا تَلمني. لا أبرأ الذمة لمن يسرق روايتي.