أمسكت بصورة وهي تنظر لمن فيها بأستغراب ، فتحت عيني بتورط فما عليّ الآن إلا أن أجد كذبة مقنعة لما تراه بيون.
رفعت عينيها الي ثم سئلت بحيرة "من هؤلاء الأطفال؟" لأقترب و أجلس بجانبها لأتأكد من محتوى الصورة ثم أبتسم بأرتياح و أشير إلى أحد الأطفال في الصورة.
"هذه أنا و هذا أبنُ جارنا و هذه بنتُ خالتي ، لقد تزوجت و ذهبت إلى مدينة بعيدة".
لتميل رأسها وهي تنظر للطفل ثم تسئل "ماذا عن أبن جارك؟" لأشبك أصابع يديّ ثم أجيبها بعد أن خمنت "أعتقد أنه تزوج أيضًا أو يكمل دراسته".
تأكدت من أقتناعها لما قلت حينما أعادت الصورة الى داخل الدُرج ثم أغلقته بعدم أهتمام.
وقفت لأقول لها "هل تُريدين النزول لتناول الحلوى؟" لتبتسم و تقف بسرعة ونتجه للطابق الأرضي.
فكرة نزولنا هذه أفضل طريقة من أجل ابعادها عن غرفتي ، بدت فضولية جداً في أكتشاف شي قد أكون اخفيه عليها.
جلسنا في المطبخ حيث كانت الخادمة تحضر قطع الكعكة لنا في صحون ، لترجع ظهرها إلى الكرسي و تسئلني بينما تجول بعينيها في المطبخ "أذن ، بماذا كنت منشغلة هذه الأيام؟".
لأضع يدي على خدي الأيسر و متكأة على الطاولة ثم لأصدر صوت على أنه لا يوجد شيء مهم حدث لأنشغل من أجله.
أقتربت الخادمة وهي تنظر إلي و كأنها تُكذبني ثم وضعت أمام كل واحدة منا صحن يحتوي على كعكتين بالفانيلا و بجانبهما توت و شريحتين من البرتقال.
هل كان تزيين للكعكة أم مجرد فكرة بلهاء لوضع بعض الفواكه مع الكعكة؟ ، لا أعلم ولكن حينما بدأت أولاً بتناولها كانت لذيذة.
أبتسمت بمرح حينما أعجبني طعمها لأحمل في ملعقتي بعض منها و أوجهها نحو فم بيون "تذوقي" .. لتأكلها بأستمتاع.
لتعطي نفس ردة فعلي المرحة.
بعدها و حين أنتهينا ، توجهت بيون إلى الحديقة الأمامية ، وقفت أمامي لتهز كتفها وهي تقول "أنا أتيت من أجل أمر أعتبره مهم ، لكن أفضل تأجيله".
لم أشعر بالفضول فقد أحسست بعدم الراحة لمجيئها المفاجئ اليوم ، لكن هذا لا يعني أنني لم أكن سعيدة ، لذا أعطيتها رد فعل بأن كل شيء في وقته حتى الحديث.
وافقتني على كلامي ثم أحتضنتني دلالة على التوديع.
بقيت واقفة أنتظر مرور وقت كافي لرحيلها حتى أتوجه إلى الحديقة العامة حيث اتأكد من وجود يونيد.
_________________________
بينما كان يفحص بعض الأوراق التي بين يديه سمع رنين هاتفه ، رأى من المتصل حتى أبتسم نصف أبتسامة و أجاب ممازحًا "كثرة أتصالاتك هذه تشعرني بعدم الأرتياح"
أنت تقرأ
أنا لنيميا || I am nemeya
Teen Fictionتلك الاضواء التي تصدع إليك و التي تجعلك أكثر اشراقاً و بهجة. أنا احسدك عليها فلا تَلمني. لا أبرأ الذمة لمن يسرق روايتي.