part 14

143 35 17
                                    

لا أعلم لماذا بقي جالسًا بينما هو لا يتحدث في شيء ، يحدق في كل مكان حولنا ، يبدو عليه التفكير في شيء ما.

وقفتُ مستعدة للرجوع الى المنزل فالمسافة كافية لتأخيري عنه ، لأنظر إليه قائلة بينما هو يحدق بي بتركيز "سررت بلقائك لذا سأذهب الآن".

ليقف بسرعة ما أن أكملت جملتي ، قائلاً بعدم رضى "هذا مؤسف" .. لتتغير نبرةُ صوته قائلاً كما لو أنه أمر لا يمكن رفضه "أعطني رقم هاتفك".

لأنظر بعيدًا في أندهاش ثم أنظر إليه بتوتر مردفة بصدق "لكن منزلنا لا تصله الشبكة لذا الأتصال بي سيكون صعبًا نوعًا ما".

لكنه جعلني أتراجع عن قرار رفضي بعد أن قال "ليست مشكلة ، سآتي معك لأدل مكان منزلك".


لأشهق في داخلي و أصرخ و أجيبه بسرعة "كلا ، أعطني أنت رقم هاتفك و سنحاول بالتأكيد التواصل معًا".

لأرى شبه أبتسامة مكراء يحاول أخفاءها من وجهه ، ليمد يده و آخذ هاتفه ، كان مشابه لهاتف لولا ، أو قد يتخيل لي ذلك ولكنه بالتأكيد غالٍ.

لنبتسم معًا و نلوح لبعضنا البعض حتى أختفت أبتسامتي حين أعطيته ظهري ، أبتعدت عنه حتى أختفى كل واحد منا عن الآخر ، لتتحول تعابير وجهي إلى ما أشعر بيه و بداخلي أقول "يا اللهي ، هذا من أين خرج لي ؟ .. يحاول جاهدًا الأقتراب مني بشكل يجعله مخيفًا و ذو نوايا سيئة ، و الأسوء أخذ رقم هاتفي".


كنت طول الطريق أتذمر حتى وصلت للمنزل ، بقيت دقائق قليلة و يصبح غروب الشمس ، لتستقبلني جدتي منزعجة و من دون مقدمات قالت "تأخرتِ كثيرًا ، لا تكرريها حتى لا تبيتِ في الشوارع التي تتنزهِ فيها".

أكملت ما تخبئه بداخلها لعدة أيام لتتركني و تذهب ، أخذتُ نفسًا ، خلال الأيام التي عُشتها مع جدتي شعرت حقًا بحريتي التي كنت أعيشها سابقًا ، صحيح أنني لا أخرج في الليل إلا نادرًا لأنني اتأخر في العودة قد تصل الى ما بعد منتصف الليل ، و أيضًا أتناول الحلوى اما الآن فحتى الحلوى لم أشم رائحتها منذ دخولي هذا المنزل.


الشيء الأيجابي بأنني لا أعيش وحدي و مجانًا أيضًا ، حيث لا ديون بعد الآن ولا حتى السيد جون الذي يزعجني أحيانًا.


_________________________




"غدًا ستأتي لنيميا ، أشعر بالحماس" لتنهي كلامها بالنظر إلى ناي الذي لم ينظر لها قط.

إلا أن الذي يجلس أمامه كان مهتمًا ليجيبها "هل حماسك هذا لأننا سنقابل بعضنا البعض أم لشيء آخر؟".

لتنظر إليه مبتسمة بفخر"بالطبع، وأن كنت تفكر في الهرب ففي النهاية ستتقابلا" .. ليقوم ناي بقرصها في فخذها بخفة لتنتبه و تضيف في كلامها "صدقني أنها لطيفة و إذا كنت معجبًا بفتاة ما فلن يتغير شيء حينما تقابلها".


أنا لنيميا || I am nemeyaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن