الفصل الثاني : قضية مفعمة بالألغاز

196 29 28
                                    

-تحذير :




-"في هدا الكون هناك فئة من الناس تؤمن أو تضن أن الخطأ لا يعد خطأ فقط أن انكشف للعلن اما إن إقترف في الخفاء فما هو إلا تصرف مباح لا غير ".






-"إحذر من أن تكون من هاته الفئة من البشر ، فئة منعدمه الإنسانية و الشعور ، ولا تضن أنه كل شخص في نضرك متقي هو ملاك ، تق في نفسك فقط" .





- "العالم مليئ بأناس تجيد التمتيل و تقمص أدوار عدة ، كما لو انهم أفاعي تلتوي عليك ترغمك على الخضوع لها رغما عنك في خفاء عن ذرايتك".





-"انفض عنك الأوهام و التخيلات و تعمق في بحار واقعك ، لا تعش أحلام اليقظة، متصورا أن كل قريب و غريب حبيب لك" .






-أمام ذلك الهيكل الذي قد فارقته روحه إلى مكان قد يكون أرحم من هذا الذي يتخبط بنا و يجعل من واقعنا شئ نستحب الهروب منه أحيانا ، يقف جسدان كل منهما منشغل بأمر ما .

- وسط ذالك الصمت المحيط بهما من كل جهة أحدهما يطالع ذلك الجسد مشوش الذهن متحسرا على هاته الضحية التي لقت حتفها ضلما و عدوانا ، و الثاني يطالع الملف المتواجد به جميع التفاصيل المتعلقة بجسد الضحية ، ليكسر ذلك الصمت ماثيو بقوله .

-حسب التحاليل التي خضعت لها الجتة ، يتضح لنا أنها قد ماتت قبل ستة أيام من الأن !

- قال ماثيو بينما لا زالت عيناه تعتنق ذلك الملف الذي يتوسط يداه بتمعن و تركيز شديد ، يحاول جمع جل المعلومات التي يتضمنها ليشاركها مع رفيقته في العمل . لتبادر بلقيس بالتحدث بعد أن غمرهم الصمت لدقائق متسائلة نهاية حديثها عن ما جهلت عنه .

-إذا هدا ما يفسر أمر تشوه ملامحها إذ أنه عائد للمدة التي قضتها تحت المياه ! لكن تلك الندوب و الكسور ، ما الذي يفسرها ؟

- لم تتحلى ذات العيون السماوية بقليل من الصبر لتنقض على ذلك الملف اخدتا إياه من بين يديه بينما تنتقل محجراها بين سطوره باحثة عن إجابة ما قد غفلت عنها كمحاولة منها لإشباع فضولها الذي لا يعرف نهاية أو خاتمة .

- ليقدم لها ماثيو إجابة تم ذكرها في ذلك الملف متوسط الحجم بحكم انه لا يتضمن على معلومات متعدده، بما أنه قد قرأه مسبقا بالفعل .

-يحتمل أنها قد ارتطمت بالحجارة أو جسم صلب خلال تلك المدة ، إلا أن بعض من تلك الندوب مرشحة بنسبة كبيرة أن تكون ناجمة عن عنف قد تعرضت له الضحية قبل موتها بالأحرى قبل قتلها .

-ليعم بينهم الصمت لمرة أخرى ، لطالما كان ملازم لهم في حيثيات حياتهم العملية، بحيث أن كل منهم لا ينبس بحرف إلا بعد مراجعته بينه وبين نفسه للعديد من المرات ليتأكد من عقلانية تفكيره كي لا يردف بشئ بليد أو تافه، "البليد وحده من يتسرع بتقيئ الكلمات دون أن يستوعبها في باطنه حتى ، لا تتسرع كي لا تنحرج ، الصمت لغة لن يجيدها بليد مهما كلفه الزمان " .

The Missing Linkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن