-نسمات الرياح الخفيفة تداعب بشكل طفيف تلك الخصلات البنية العسلية تجعل منها تتراقص مع نسمات الرايح الباردة ، في غضون هدوء مسالم كخاصة ماقبل العاصفة يطغوا على الأجواء بطريقة نوعا ما مخيفة ، مهيبة.
-ضوء القمر الخافت الذي يحيط بكل حرية بالنجوم الساطعة، كان منعكس بشكل طفيف على أفق المياه البحرية، بينما يعطي لمعة لؤلؤية فريدة من نوعها على زرقاوات تلك التي تغوص في أمواجها المالحة المنسكبة من عيناها البحرية بدون إنقطاع أو جفاف ، تشحج بالبكاء بين أحضان صديقها بينما تكتم شهقاتها .
-صديقها داك الذي حاول يائسا وبدون كلل او فقدان لقدرته على الإحتمال ، حاول جاهدا في تهدأتها و منعها مما تقحم نفسها فيها ، منعها من الغرق في وحل ماضيها .
- لكن لا ضرر!
-لا ضرر من عدم إيقافها !
-سيأتي يوم و ستجبر على أفراغ كل تلك السوداوية.
-فل تفرغ المكنون بداخلها من أحزان و سلبية لعل السعادة تطرق باب حياتها ، فتذهب في سبيل دربها خفيفة التقل !
-لابأس بدرف بضعة دموع غزيرة بين أضلعه !
-على الأقل ستجد حضنه متاح لها لمعانقة روحها قبل جسدها !
-هدا ماجال بذهن ماثيو لوهلة من الزمن !
- تقل تلك الذكريات القاتمة الليلكية العاصفة ، المسودة التي تداهمها و تتقل كاهلها الأجش، المهتري بشدة يفقدها القدرة على التنفس .
-إن حدت و منعت نفسها من البكاء و طلق سراح تلك العبارات المنسكبة على خديها سيلازمها طيف سوادها إلى آخر أيامها القاتمة .
-و دلك يعتبر أكبر مخاوف الأخر .
-يجعل من روحه ترتجف خوفا عليها قبل قلبه ، الذي لم يعد ملكه .
- تشد على دفئ احضانه بينما صوت شهقاتها المنكسرة جل ما يكتسي المكان ، لم تعد قادرة على إخفائها لتضهرها علننا دون اكترات لأي كان .
- بينما هو لم يبدي إمتناعه البتة من توسطها لأحضانه .
-فكرة أنها تلتجأ له حينما تختنق من الحياة يجعل من مشاعر محببة تخالجه ، كما تتلج صدره الذي يعتنق بين أضلعه خافقا ينبض بإسمها سرا و خفاءا .
-هو لا ينكر أن إسقاطها لقناع القوة أمامه و مشاركته مايتقل صدرها ينال إعجابه !
-وبقسوة!
-فهو يريد أن يكون معها في جميع حالاتها و كدا تقبلها بكل شفافية !
أنت تقرأ
The Missing Link
Romance-الضياع سيضل محتك بي في الحاضر و المستقبل ، لن أجد مفر من هاته الدوامة القاتمة التي قد انجرفت فيها منذ سن شبابي المبكر . إن بلوغ الحقيقة و إلتماسها سيكون طوق نجاتي الوحيد من هاته التراكمات النفسية التي أضحت ترافقني ليلا نهار . البحت عن تلك الحلقة ا...