مـُـقـتـطـــف...؟
_فـِي تـلك الليلـةِ التـِي كـَان فيـها كـُل شـيء علـَى المحَـكِّ، لـَم تكـن تَـبـحـَثُ عـَن العـَدالـَةِ، بـَل عـنِ الانتقـَام الـذّي طـَال انتـظارُه.
_فِـي زقـَاقٍ مُعـتِمٍ وسَـطَ ضبَابِ المـدِينَة الكثيف، تـتقدمُ بخُطـوَاتٍ حَذِرَة، مُلتـَفـة بمعطفـِها الأسـوَد الـذِي يـتـنَاغَمُ مَع الظـِلال المحِيطَة. كـَانَت تـعلـَم أنَّ تِـلـكَ اللـيلـة سَـتـكون حـَاسِمة، حيـث تتـداخـَل خيـُوط القـَدَر وتـتـقـَاطَـع مـَسـَارات الأعدَاء. علـَى بـُعد أمتـَارٍ منـهـَا، يُـسمَعُ صَـوتُ أحـذِيةٍ ثقيـلةٍ تـَضرِب الأرضَ بانتظَـام. هنـاك، فـِي نـِهَايـة الزقـَاق، يـَقـف الـمـلـَثــمْ، بطـل الحـَلـبـَات فِي العـَلـن، وقـَاتـل مـأجُور فِي الخـفـَاء.ولـكـن الظـِلال لـم تـخـفِ الحـَقـِيقـَة كـامِلة. علـى بـُعدِ مِـتـرَاتٍ قـَليـلة، كـَان يقـف شخـصٌ ثـَالـِث، مُراقبًا بهـُدوء، يـَلتـِفُ بعـَبـاءتـه الدَّاكنـَة، ومـَلامِحُهُ مُغرِقَةٌ فِي الغـُموض، تـَرتسـِم علـَى وجهِه ابـتـسَامـَةٌ مُختـَلـةٌ تنـذرُ بالـخَطـَر. لـم يـكُن وحـدَه، فـَفِي الجهـَةِ المُقـَابِلة، يَـجلسُ شخـصٌ رابع، يتـَربَّـع علـَى مـقـعَـدٍ خشبـِي قديم، خضـرَوَتـَاهُ تُراقبـَان المـشهـَد وكـأنه مُـخرجٌ يُـعِيدُ تـَرتيـب مـسرح الجريـمـَة...
يـلعـب بـولاعـتـه الـفـضـيـة التـِي تـلـمع فـِي الظـلـام، مـنقوش علـيها خـنجر أحـمر، وكأنـها رمـز للـدمـاء التـِي علـَى وشك أن تُـرَاق.
_عـينـَا ريفـال تضـِيقـان وهـِي تـقتـَرِب، تـشعرُ بثقـلِ مـَاضيـها يُخـيـِم علـَيهـَا، بيـنـما هـُو يكتفـِي بـصمتٍ مُتحـَفـِز، يـُدرِك تـَمـَامًا مـَن تـَكون تِلكَ الـمرأة الـتِي تقفُ أمـَامه. كـُلاً مـِنهـُمـَا يـَحمـِل فِي دَاخلهِ سِرًا يـتـَمـَنى دَفنـهُ، ولـكن هـَذِه الليـلة لـَيسَت ليـلةَ الأسـرار، إنـهـَا ليـلة المُـواجـَهـَة، حـيثُ يُصـبِح الانتقـَام وحدهُ هُو العـَدلُ الذِي يـَلوحُ فِي الأفُق.
الضوء الخافت يـَكشفُ عـَن لـَمـعة خنـجـر فـِي يـَدِ المـلثم، وعـَلـَى وجهِ ريف ابتسـَامـَة خفيفة تُمـَثـلُ مـَزيجًا مـِن التـَحدي والمـَرارة. لـَم يـكن هـذَا لِـقاءً عـَابـرًا، بـَل بـدَايـة لـُعبة مـعـقدة، حـَيثُ الحـَقـيقة تـَختلط بـالدِمـَاء، والمـَاضي يـَرفـُض أن يُدفـن بلـا ثـمن._
_هل القدر لعب لعبته عندما اعاد سيناريوهات الماضي وقابلهما بنفس الطريقه ؟؟؟
_من هوس الانتقام الى هوس العشق !!!
اهذه نهاية الانتقام؟؟؟
أنت تقرأ
شعلة الانتقام
Romantizm_كان مجرد وشم عابر في مراهقته طبع ملكيته عليها به لكنه تحول لواقع مُر لخص قصتهما الكَسْرَة والخدلان والالم الذي ينتظرهما..." ثـَـأر مـُـبهـَم " _لم تكن يوما شريرة الا ان الشر اختارها لتمشي في طريقه... _________________________________________ هذا ما...