قالت لي بصوت راجف ما عـارفه ، بعدها جاني صوت بقول آلو ! كان صوت بت ! قلت ليها منار وين !؟ قالت لي جنبي بس البت دي في حالة ذعر و منهاره شديد ، ما قدرت أعرف الحاصل عليها شنو ، لقيتها في الشارع كانت بتبكي و طلبت مني تلفون عشان تتصل بيهو فـ أديتها تلفوني و إتصلت عليك ، قلت ليها طيب انتوا وين !؟ طوالي وصفت لي مكانهم ، قلت ليها ممكن تقعدي معاها لحد ما أجي !؟ عليك الله خليك معاها لحد ما أصلكم ، قالت لي طيب تمام ، قفلت منها و أنا عقلي بضرب أخماس في أسداس ، ما بعرف المكان القالتو لي دا بس الأكيد لو سألت حـ أصل ليها ، طلعت من المطعم و أنا قلبي شغال دق دق و ألف فكره سوداء خطرت على بالي ، حسيت نفسي جايطه و ما عارفه أمشي على وين ، فجأه جاني صوت بقول لو سمحتي !! ما قايلاهو معاي عشان كدا ما إتلفت ، بس لمن كرر الجمله إتلفت عليهو فـ لقيتو دا يامن أخو يونس ! ما عارفه هل كان في المطعم و لمن شافني جا لاحقني ولا ياداب داخل المطعم !!
جا علي و قال لي خير في شنو !؟ كل شي تمام ؟؟
قلت ليهو بتعرف مكان اسمو (...) ؟؟
قال لي ايوه ، قلت ليهو طيب مواصلاتو وين !؟ أمشي ليهو كيف !؟
قال لي أرح أنا بوصلك ، من دون تردد مشيت وراهو ، طبعاً هو كان واضح إنو ما طايقني بس مع ذلك قال حـ يوصلني ، لمن وصلنا عربيتو و ركبنا قال لي الحاصل شنو !؟
قلت ليهو صحبتي هناك ، اتصلت علي عشان أجيها و صوتها ما كان تمام ، في شي حاصل عليها ، قال لي ان شاء الله حتكون تمام .... تاني ما إتكلمنا مع بعض لحد ما وصلنا ، أول ما نزلنا بقيت أتلفت ، رجعت في نفس الرقم بس ما كان في رد ، لمن تاني كررت الإتصال ردت علي البت ، قلت ليها أنا وصلت بس انتوا وين ما شايفاكم !؟
قالت لي جنب لافته صفراء .... بقيت أتلفت لحد ما لمحت اللافته و شفتهم على بعد مسافه مني ، قلت لـ يامن هناك و طوالي إتحركت من جنبو و مشيت عليهم ، منار لمن إتلفتت و شافتني جات جاريه علي زي الطفل و ضمتني و بقت تبكي ! حالتها كانت بطاله شديد ! من شدة بكاها بقيت ببكي معاها و أنا ما فاهمه شي ، كل ما اسألها الحاصل عليك شنو تبكي زياده ، يامن سأل البت الكانت واقفه معاها و قال ليها الحصل ليها شنو ، قالت ليهو ما عارفه والله و أنا ذاتي ما بعرفها بس لقيتها هنا بتبكي و لمن سألتها قالت لي عايزا تلفون اتصل بيهو فـ أديتها تلفوني اتصلت بيهو عليكم و ما قالت لي أي شي تاني ، فـ قعدت و انتظرت لحد ما البت دي تجيها ، يامن قال ليها شكراً ليك ما قصرتي ، قالت ليهو العفو ياخ ، بعدها استأذنت و مشت ....
منار غير البكى ما عملت شي و ما قدرت تقول أي حاجه ، قلت لـ يامن توصلنا البيت !؟
قال لي أكيد ، لمن كان ماشي جنبنا منار وقفت و جفلت منو ، كانت ماسكه فيني شديد و بتعاين ليهو بنظره مليانه خوف ، لدرجة إنو إتحسس ، مشى قدامنا و فتح لينا باب العربيه ، طبعاً أنا كنت مستغربه في تصرفها دا ! همست و قلت ليها منار دا ما غريب ، ليه خايفه منو كدا !؟ ما ردت علي ، المهم الإتنين ركبنا ورا ، كنت سانده منار و ضاماها علي و هي ماسكه فيني بقوهـ و دموعها دي ما وقفت ثانيه ، لحد ما وصلنا البيت هي بتبكي ، يامن ذاتو دخل معانا البيت و حاول يفهم معاي من منار الحاصل عليها شنو بس ما إتكلمت و كانت خايفه منو !! عشان كدا طلع و افتكر إنو لمن نكون برانا حـ تحكي لي ، في البدايه ما رضت تحكي بس بعد ضغطت عليها و كررت ليها السؤال أكتر من مره ، بقت تقول لي انا خايفه ، انا خايفه اقفلي الباب و الشبابيك ، فعلاً قفلتهم و جيت قعدت جنبها ، جسمها كلو كان برجف و صابي عرق ! قلت ليها منار عليك الله أحكي لي مالك و راجلك وين و الوصلك للحاله دي شنو !؟