بقيت ماشه في الشارع و أنا بفكر في البحصل معاي دا كلو ، صدمات ورا صدمات و كل موقف زباله أكتر من التاني ، أنا بالجد تعبت و خلاص ضاقت بي و الفيني كملت ، إتمنيت لو الأرض تتشق و تبلعني أو فجأه كدا أختفي من الوجود ، لسه في حاجات ما إتضحت لي ، لسه في إستفهامات كتيره في بالي و قبل أستوعب صدمه بتجيني البعدها !!
يونس دا ما على أساس بحب البت الإسمها ليان ديك ولا هو بحب يلعب بالبنات ولا ليان دي نفسها إيلاف !
قبيل كان بتكلم مع ليان و اتفقوا يتلاقوا هنا ، جيت عشان أشوف ليان دي منو أقوم ألقاها إيلاف ! يونس مسجلها بـ ليان ليه ؟؟ عشان ما اعرف إنو دي إيلاف جارتنا !؟ و ما بعيده يكون هو الجابها و سكنها قريب مننا هي و أهلها !! يعني هسي ليان دي إيلاف و دا شنو ؟؟ لو إيلاف ليان معناها هي عارفه يونس متزوج ! جاتني في بيتي من دون خجله !قصدي بيت حبيبها ! بس يونس ما مضطر يعمل دا كلو ! إذا صارحني إنو بحب غيري فـ وين المشكله لو طلعت البت دي إيلاف ! ليه يقول ليها ليان ! ... دقيقه دقيقه بس ليان أمها إتوفت و إيلاف أمها عايشه ! يمكن حابيهم الإتنين ؟ ولا يمكن حابي ليان بس و عايز يتسلى بإيلاف ، ئهه ولا يمكن مفتكر إيلاف كمان جاسوسه و عايز يلف و يدور حوليها ! دا شنو الإنسان الما مفهوم دا !!.... ياخ دا شنو دا كلو أنا عقلي حـ يطق من كترة التفكير و التحليلات .... بقيت ماشه و أنا ما واعيه على نفسي ، فجأه كدا حسيت بزول جا خطف شنطتي و جرى بيها و أنا بعد جرى حتى استوعبت إنو حرامي و سرق الشنطه ! بس الشنطه كانت فاضيه ما فيها شي غير قروش المواصلات ، تلفوني ذاتو ما شلتو معاي ، بقيت أتلفت زي المروحه و أنا ما عارفه أصلاً أنا مالي و أي حته في جسمي بتوجعني !!ما قدرت أبدي أي ردو فعل ، لقيت مسطبه جنب بيت فـ قعدت فيها و انا متحيره في الدنيا دي ، لما إنتبهت إنو الزمن اتأخر قلت لازم أرجع بعد دا بس ما كان معاي قروش عشان أرجع بيها البيت ولا معاي تلفون عشان أتصل بـ زول ، بقيت مهمومه و ما عارفه أعمل شنو ، و أنا قاعده كدا فجأه جات مره مارهـ بجنبي ، قالت لي السلام عليكم و وقفت و طلعت تلفونها من شنطتها لأنو كان برن ، ما رديت ليها السلام ، لأني كنت حاسه لساني مربوط و ما قادره أقول أو أعمل شي ، عملت مكالمه و لمن خلصت قالت لي انتِ يا بت مالك !؟
هزيت ليها راسي بمعنى ماف حاجه ، قالت لي انتِ جديده هنا صح !؟ لأنو اول مره أشوفك ... بعد تعب قلت ليها أيوه ، قالت لي على فكره أنا عندي بنات قدرك كدا ، الوحده فيهم لمن تكون زعلانه أو متضايقه طوالي بفهمها و بحس بيها ، عشان كدا حاساك ما تمام يا بتي ، انتِ ضايعه ولا شنو !؟... أحكي لي عادي ، الناس للناس .... قلت ليها حصل لي موضوع طارئ و اضطريت أطلع من البيت و ما شلت تلفوني و شنطتي إنسرقت و حالياً ما معاي قروش أرجع بيها البيت ، قالت لي ماف أي مشكله ، أنا طالبه ترحال هسي حـ يجيني ، حـ أخليهو يوصلك معاي ، قلت ليها بس يمكن اتجاهنا ما واحد !! قالت لي أنا ماشه جبره ، انتِ ماشه وين !؟.... قلت ليهو برضو ماشه جبره ، قالت لي شفتي الصدف دي كيف !! يعني سبحان الله كأنو ربنا مرسلني ليك ، المهم قعدت تونس فيني كدا لحد ما جا بتاع الترحال ، المرهـ دي رغم إني ما بعرفها بس أدتني إحساس كأني بتها أو زوله بتعرفها من زمان ، كلامها عباره عن بلسم و جبر خاطر ، رغم انها ما عارفه و لو جزو من الحاصل معاي بس كانت بتخفف عني بكلامها ، لمن جا بتاع الترحال ، قالت لي يلا نركب ، قلت ليها ما عارفه أشكرك كيف ، قالت لي بري والله ماف داعي للشكر ، أي زول مكاني كان حـ يعمل كدا ، المهم ركبت معاها و هي بقت تونسنا أنا و بتاع الترحال ، مراه وناسه و ظريفه بس كلامها كتير ، نستني البي و العلي ، بقيت مركزه بس مع كلامها و حكاويها......