طبعاً البنات بقوا يصرخوا و صوت الرصاص كان عالي حتى إنو قزاز البيت اتكسر بسببو، يونس و أربعه من أصحابو طلعوا مسدساتهم و الكان شايل الجيتار جدعو هنااااك و طلع سلاحو، طبعاً أنا نزلت تحت الطاوله و بقيت أعاين ليهم و أنا خاته يديني على أضنيني و كنت مغمضه عيوني،فجأه حسيت بزول جاريني من يدي، فتحت عيوني بخلعه كدا فـ لقيتو يونس، طلعني بسرعه و قال لي الناس كلهم دخلوا جوه انتِ قاعده هنا لشنو، ساقني بإستعجال دخلني البيت جوه و هو شايل سلاحو ، طبعاً كل البنات دخلوا جوه و معاهم كم راجل كدا و الباقين الشايلين سلاح اتوزعوا في البيت و جزو منهم ركب فوق في بلكونة البيت، يونس لمن دخلني و كان حـ يطلع مسكتو من يدو و قلت ليهو خليك معاي ما تطلع، ما اشتغل بي قفل الباب و مشى طوالي، البنات قعدوا على الأرض و جزو دخلوا الغرف، جات واحده يلي هي مرت صاحب البيت و قالت لي أرح خشي معانا جوه، دخلت معاها غرفه من غرفهم و بقيت قاعده و مقلقه و طبعاً البنات كل واحده خاته يدها على قلبها و بسألوا في شنو و الوقت داك صوت الرصاص لسه كان شغال!!.... بعد حكاية ربع ساعه كدا أصوات الرصاص إختفت و بقى في هدوء حاصل!!
شويه كدا يونس و أصحابو جوا داخلين!واحد منهم كان مصاب في رجلو و دمو سال في السيراميك! طبعاً البنات قعدوا يصرخوا، قال ليهم بسيطه بسيطه ماف حاجه! واحد تاني قال ليهو انت ذاتك غلطان يا عمرو ما كان تجي داخل بالمنظر دا! زوجة واحد منهم قالت ليهم في شنو يخوانا فهمونا الخوف قطع قلبنا!!
يونس قال ليهم الحصل دا كان عباره عن تهديد و إنذار أول، الهدف ما كان كتل زول أو سرقه، كانوا بس عايزين يوصلوا رساله معينه و يمشوا!
طبعاً أنا كنت بعاين ليهم كلهم بإستغراب، كل واحد كان مدخل سلاحو في جيبو! قلت في نفسي معقوله ديل كلهم شغالين نفس شغل يونس!!
طبعاً بعدها ماف زول قعد، كل واحد ساق مرتو و مشى،لمن أنا و يونس طلعنا و ركبنا عربيتو قلت ليهو شوف حتى الباب اتقدقد بسبب الرصاص! ديل منو يا يونس و ليه عملوا كدا؟؟ قال لي أكيد تابعين لواحد من المرشيحين ديل، أبو أسامه صحبي برضو مرشح لرئاسه الجمهوريه السودانيه و ياها الضغوطات و الممارسات البتتم على المرشحين أو السياسيين أو الدبلوماسيين كـ تهديد عشان ينسحبوا!... قلت ليهو أسامه دا صاحب العزومه؟! قال لي ايوه، قلت ليهو أهلو ساكنين معاهو في البيت؟ قال لي لا، قلت ليهو طيب ديل ما عارفين بيت أبوهو وين؟؟
قال لي عارفين، إذا انت عايز تخوف زول و تهددو ما بتهددو في نفسو، بتهددو بأقرب الناس ليهو، و على فكره حركتهم دي عملوهو قبل كدا في بيت الأب بس بدون فايده عشان كدا قرروا يركزوا مع أولادو، قلت ليهو يعني هسي أبوهو لمن يعرف حـ ينسحب من الإنتخابات؟؟
قال لي لا، حسب معرفتي بيهو هو زول صنديد و صاحب قرار و ما بتراجع بسهوله، حتى لو يوم قرر إنو ينسحب ولدو يلي هو أسامه ما حـ يخليهو، أولاد الأسره دي معظمهم شغالين في جهاز الأمن و التهديدات دي ما جديده عليهم، قلت ليهو حياتهم سيئه شديد! يعني اتخيل الواحد يكون عايش حياتو كلها في خوف و رعب لو ما على نفسو فـ على أهلو، ما بخاف على ناس بيتو لمن يطلع يخليهم أو لمن مرتو تمشي للجيران أو لمن أطفالو يطلعوا يلعبوا في الشارع!!....قال لي أكيد حـ يخاف عليهم لكن استحاله يكون معاهم24 ساعه و يقعد يراقبهم، هو بعمل كل البقدر عليهو عشان يحميهم و إذا لا قدر الله حصلت حاجه لواحد منهم فـ خلاص قضاء ربنا و قدرو.... قلت ليهو الإنسان إذا بقدر يختار وظيفه كويسه و آمنه ليييه يختار يشتغل شغل زي دا؟؟ ليه يعرض حياتو و حياة أهلو للخطر؟؟...قال لي سؤال ما مفروض ينسئل!... لو أي زول خاف على نفسو و أسرتو و قرر ما يشتغل شغل زي دا منو الحـ يحمي البلد؟؟ ماف دوله ما فيها أجهزه أمنيه، يعني الناس دي لو ما ضحت و لو ما وقفت وقفه جاده الفوضى حـ تملى البلد و الدوله حـ تضيع!