34

762 11 0
                                    

طلعت ومشيت، أجرت لي أمجاد ودتني لحد أمدرمان، طلعت تلفوني و إتصلت على واحد كدا و قلت ليهو أنا جيت وصف لي البيت، قال لي تمام و بقى يوصف لي و أنا بوصف لـ بتاع الأمجاد، طبعاً لمن وصلنا شارع البيت لمحت الراجل من بعيد ماسك تلفونو و بتكلم معاي، قلت ليهو وصلت، الأمجاد الجايه عليك دي، إتلفت شاف العربيه و قال لي تمام و قفل الخط، كان واقف لي لحد ما وصلناهو، حاسبت بتاع الأمجاد و نزلت و أنا بعاين لسيد البيت! هو ذاتو اتفاجأ لمن شافني! سيد الأمجاد مشى طوالي بعد ما نزلت شنطتي، الولد قال لي مش دي انتِ البت الكنتِ ضايعه؟

طبعاً أنا من شفتو اتذكرتو و اتذكرت اسمو، كان اسمو مبارك، عملت نقسي رايحه و قلت ليهو ضايعه وين؟ قال لي في المسجد! لمن جينا ليك على أساس انك بت عمنا!...قلت ليهو ما متذكره، طبعاً هو فهم إني ما عايزا اتكلم بالخصوص دا، فتح لي البيت و دخل معاي و فتح لي المظله المربوطه بالأوضه البرضو كانت مقفوله، البيت عباره عن أوضه واحده و مظله و حمامات نهاية الحوش و فيهو شجرتين،قال لي كل شي جاهز حتى الكهرباء وصلناها و المويه شغاله، قلت ليهو طيب تمام، قال لي بيتنا ياهو لو اتحتجتي شي تعالي دقي الباب، طبعاً بينهم كان متلاصق مع البيت الأنا أجرتو، أصلاً دا ذاتو بيتهم، قلت ليهو تمام، بعدها هو مشى و أنا دخلت الأوضه جوه و بقيت أعاين فيها، كان فيها سريرين و دولاب صغير و برضو المظله فيها سريرين، مأجراهو بالأثاث الفيهو الهو عباره عن 4سراير و 3 كراسي و تربيزتين و دولاب صغير، بعد شويه كدا سمعت صوت مراه بتقول السلام عليكم، لمن طلعت برا المظله لقيتهم اتنين نسوان جاين داخلين، طبعاً وحده منهم تعاين لي و أعاين ليها، اتذكرتها و اتذكرتني و أكيد الولد الإسمو مبارك كلمهم إنو الأجرت البيت دا نفسها البت الكانت ضايعه في المسجد، سلمت عليهم و فضلتهم جوه المظله، كانوا بتلفتوا ساي، وحده منهم قالت لي الباقين حـ يجوا بعد شويه ولا شنو، قلت ليها الباقين منو؟؟

قالت ليهو أهلك ... طبعاً هنا اتنهدت لأني حسيت إنو السؤال دا حـ يتكرر كتير و الناس حـ تستغرب من كوني بت و حـ اسكن في بيت براي!!

قلت ليها ماعندي زول معاي، عايشه براي أنا☺️

طبعاً تاني ما قالوا شي، قعدوا شويه بعدها طلعوا و مشوا، طوالي مشيت فكيت سلك باب الشارع و تربستو من جوه، ما عايزا أي زول يجيني داخل و يقعد يسأل و يحقق معاي، ما عايزا زول يتدخل في حياتي!

بقيت قاعده و غصب عني بديت أفكر في يونس، حالياً بعمل في شنو و إذا اتصل علي أو لا و ردة فعلو حـ تكون شنو لمن يرجع البيت و ما يلقاني!.... طبعاً أنا مرتبه أموري من بدري، اشتريت لي شريحه جديده و ما بإسمي، و البيت دا لقيتو عن طريق الفيس، واحد كان منزل بوست قال فيهو عندو بيت للإيجار في المكان الفلاني أوضه وحده و مظله و عشان السعر كان مناسب معاي دخلت عليهو و أكدت ليهو إني حـ اأجر البيت دا و باقيه عليهو، حتى إني دفعت مقدم شهرين، طبعاً الزول دا كان ياهو مبارك ذاتو، ما كنت بعرفو، بس في الفيس كان خاشي بإسمو و عشان قال لي إنو هو صاحب البيت ما سمسار، المهم بعد مسافه ما طويله طلعت الشارع و مشيت اتناولت لي كم حاجه كدا من البقاله جيت راجعه دخلت و تربست الباب، طبعاً جبت لي عيش و طعميه و كيك و بارد، بديت أفكر في الخطوه البعد خطوتي دي! أعمل شنو و أمشي وين، قعادي في البيت دا لفتره مؤقته، مفكره أسافر برا السودان بس الموضوع دا شكلو معقد و ما بالسهوله دي و حـ احتاج مساعده، كيف و من وين احجز تذكره سفر و أمشي وين و اقعد وين لو سافرت و عملة الدوله الحـ أمشي ليها دي حتكون كيف و الأهم قروشي حـ تمشي حالي هناك ولا لا ، و حـ اشتغل شنو هناك عشان اصرف على نفسي و و و .... يعني حاسه موضوع السفر دا موضوع معقد شديد، ما حصل سافرت ولا بعرف ناس سافروا ولا شنو هي الإجراءات البتتعمل، اتمددت على السرير و بقيت أعاين في السقف، طوالي يونس خطر على بالي و بقيت اتذكر فيهو، نفضت ذكرياتو من بالي و قلت لاااازم أنساهو و أطوي صفحتو بعد دا، بعد الكلام القالو لي داك أنا كنت حالفه و مُصره أطلع ليهو من البيت، من يوم صحيت و لقيتو نايم جنبي و ضاميني أنا اتأكدت إنو لسه بحبني رغم تعاملو القاسي معاي، عشان كدا اتقصدت أقول الكلام القلتو ليهو في الليله ديك، عارفاهو سمع كلامي و اتأثر بيهو عشان كدا غير تعاملو معاي، مثلت عليهو لمن خليتو يثق فيني، في البدايه هو ما كان مصدقني للسبب دا كان بخلي لي الباب فاتح عشان يختبرني و يعرف حـ أطلع ولا لا و طبعاً عشااان عارفاهو ما طلعت من البيت وقتها لحد ما خليتو يثق فيني، حالياً معاي قروش كتيره و طبعاً هي حقتي و تلفون جديد و شريحه جديده و جواز سفر، ما عارفه إذا يونس حـ يقدر يصل لي ولا لا بس حتى لو وصلني المره دي ما حـ أرجع معاهو، و إذا طلقني أو لا مستحيل تاني نعيش تحت سقف واحد، و أصلاً هو بعد عملتي دي متأكده حيكون كرهني شديد و حـ يتمنى لو يرفع المسدس في وشي و يرصصني، هو ما بحب زول يخون ثقتو، قال لي ما بثق في زول مرتين بس انا وثق فيني و خذلتو فـ متأكده كراهيتو لي حتكون فايته الحد و الوصف، يمكن ذاتو ما يفتشني، تاني لو لقاني في الشارع ما حـ يعاين لي ... اتذكرت الطريقه الطلعت بيها من البيت و الرساله الكتبتها ليهو، كتبت فيها:

بطل الحكايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن