PART /19

550 30 15
                                    


كان هذا يوم عطلة نهاية الأسبوع و كان كل الناس لديهم خطط لهذا اليوم ، و بالفعل خطط تشانغبين بأن يخرج هو و تشان معا .

اتصل به و أخبره ، و بالطبع وافق ثم حددوا الوقت و المكان .

لقد اتفقوا على ان يذهبوا الى مقهى على البحر ، كان مكان هادئ و رومانسي بعض الشيء و تشان قد احبه فور وصوله .

كان تشان سعيداً جدا و كان يبتسم بوسع يتأمل كل ما حوله ، و يتأمل أيضاً الاكبر الذي يجلس امامه على الطاولة .

الاكبر أيضاً كان سعيداً لرؤيته يبتسم بسعادة و المكان قد أعجبه .

خلال احتساء كل واحد منهم مشروبه كانت تدور بينهم احاديث عشوائية عن الاختبارات و خططهم المستقبلية بشأن الدراسة ، اوقات الفراغ بالنسبة لكل و احد منهم و غيرها .... ، بمعنى انهم لم يتحدثوا عنهم او عن حياتهم
المستقبلية معا لذلك قرر تشانغبين اصطحاب الاصغر الى تمشية لـ يتحدثوا عن هذه الأمور المتعلقة بهم .

" ما رايك بأن نتمشى قليلاً بالقرب من هنا ".

" حسنا انا لا امانع ".

استقام كلا منهما و خرجوا من المقهى .

" هذا المكان رائع حقا ، انه هادئ ".

قالها تشان بينما كانوا يسيرون و كان يتأمل المنظر الخلاب امامه و يتأمل هدوء المكان الذي يشعره بالراحة حتى قاطع تأمله وقوف الاكبر المفاجئ .

" ما الخطب ؟ لما توقفت ؟ هل تريد العودة ؟ ".

كان تشانغبين ينظر اليه بصمت بينما الاخر كان يعقد حاجبيه منتظر إجابة من الاكبر ، هل هو مل منه و يريد العودة ؟

مرت ثواني من الصمت ثم انقض الاكبر على تشان محتضنه بقوة .

" لتكن ملكي تشان ".

قال بينما لازال يحتضن الاصغر الذي ابتسم بوسع .

" لا اعلم اذا كنت تسرعت ام لا و لكن ما اعلمه هو انني احتاجك تشان ، انت الشخص الذي اريده معي دائما ، الشخص الذي اريد ان اكمل حياتي معه ".

ابتعد عنه ليستطيع اكمال حديثه بينما ينظر إليه بحب .

" لا اريدك ان تشعر انني تسرعت ، عندما قلت انك ستكون ملكي لم اقصد اننا سنتزوج غداً ! ، مازال لدينا وقت كثيراً ، لدينا وقت لكل شئ ، للتخطيط لـ مستقبلنا ، لإكمال دراستنا ، تطوير علاقتنا ، و قضاء الكثير من الاوقات السعيدة معا ، و ما كنت اقصده من ان تصبح ملكي هو ان يعلم الجميع انك لي انا فقط ! ، ستعلم المدرسة كلها عنا غداً ".

صمت الاصغر بينما ينظر إليه بعيون لامعة و لا يجد ما يقوله و لكنه ممتن له ، هو لم يفكر ابدا بان يكون الاكبر قد تسرع بل هو كان سعيد لانه يرى ان الاكبر يحبه حقا و احب كثيراً فكرة انه يفكر في مستقبلهم معا و هذا يعني انه يريده معا حتى في المستقبل و هذا شعره بالراحة لانه احيانا كان يفكر بأن الاكبر يحتاجه فقط لـ ينسى ماضيه و ليس لانه يحبه و لكن بعد حديثه هذا تأكد انه كان على خطأ .

ما زال تشان لم يجد ما يقوله و لكنه عبر عن سعادته باحتضان الاكبر بقوة و ما زالت الابتسامة الواسعة لم تفارق وجهه .

" انا احبك كثيرا تشانغبين ".

" انا احبك أيضاً تشان ، انت لي وحدي فقط ! ".

" و انا مستعد لاكون ملكك طوال حياتي ".

فصل الاكبر العناق ليستطيع تقبيل الاصغر .

كانت مشاعر الحب الرقيقة و السعادة تملئ المكان و الهدوء أيضاً يشعرهم بالأمان و الراحة ، و هذا هو السلام الداخلي الذي نشعر به عندما نكون مع من نحب .

.....

في مكان اخر كان هان يجلس في غرفة المعيشة بينما لينو كان تاركه و جالس في غرفته و هذا شعره بالحزن ، هل يجب عليه انتظار الاكبر لـ يبادله حبه اكثر ؟ هو لا يشعر ان الاكبر يبادله بنسبة واحد بالمئة حتى ! ، لينو قد اخبره بأنه يحب بقائه بجانبه و التحدث اليه و النظر اليه باستمرار و انه يراقب تحركاته في العمل و المدرسة و لكن هان لا يرى هذا مطلقاً ، هو حتى تاركه و جالس في غرفته .

نهض هان و ذهب الى غرفته يجمع أغراضه و ملابسه يضعها في حقيبة كبيرة مستعداً للرحيل ، و لان لينو كانت غرفته بجانب غرفة هان استطاع سماع بعض الضوضاء التي أصدرها هان بينما يجمع أغراضه .

خرج لينو من غرفته يتجه الى مصدر الضوضاء اي غرفة هان .

" ما الذي تفعله ؟ ".

" كما ترى ".
رد هان ببرود بينما لم يتوقف عن جمع أغراضه .

" ما الذي تفعله هان ؟ الى اين انت ذاهب ؟ ما الذي حدث ؟ ".

يقولها بينما يمسك بذراع الاصغر يحاول ايقافه .

" اتركني ! انا لن أستطيع انتظارك هنا حتى تأتي و تقول انك تحبني لأنني اذا بقيت هنا سـ يفوتني عمري كله و لن تبادلني حتى ! و هل تظن انني بعديم الكرامة لكي انتظرك طوال عمري هنا ؟ ".

قالها بصوت عالي هو غاضب من هذا الوضع الذي هو عليه و ايضا قالها ببعض السخرية .

" لقد أخبرتك بمشاعر الانجذاب التي اشعر بها تجاهك و أخبرتك بان تنتظرني بعض الوقت لـ اتأكد من حبي لك ".

" و لكن قد نفذ صبري و فقدت الامل و ارى ان وجيدي هنا خطأ ، لذا دعني ارحل بصمت ".

صاح هان به بينما يحاول ابعاد يده التي مازالت تمسك بذراعه ، كان هان يدفعه بقوة لكي يخرج من غرفته .

" هان لا ترحل ارجوك دعنا نتحدث ".

" اخرج هيا ".

استطاع هان إخراجه من الغرفة ثم اقفل الباب بالمفتاح بسرعة قبل ان يدفعه الاكبر من الخارج .

خرج هان من الغرفة و معه حقيبته و كان لينو ينتظره امامها .

" هان.... ".
قالها و هو يقترب منه يريد إيقافه و لكن هان منعه و قاطع كلامه و خرج بسرعة و لم يستطع الاكبر منعه هذه المرة ، جلس لينو في غرفة المعيشة بحزن يفكر فيما حدث بينما هان اخذ سيارة أجرة الى مكان لا يعلمه بعد ! .

___________________________________________

مش هعتذر المرة ديه على التأخير لانكم مليتوا من اعتذاراتي

النهاية قريبة جداً :(

ڤوت و كومنت <3

انتهى البارت ب ٨٥٧ كلمة

























TEACH ME LOVE || علمني الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن