كالعادة في كل يوم سبت نذهب انا وكانترينا السوق ذاته ، اتفقنا على ان نذهب اليوم الى السوق وأن نجتمع في المكان المنتفق علية أمس ، وبعد مدة من الزمن ،تجمعنا في مكان ما ، لقد كانت كانتيرنا اليوم في قمة السعادة والفرح حتى أن ملامحها تشع من الفرحه ،لقد فرحت بذلك ، فأنا أحبها دائما على هذه الفرحه ، لا أريد هذا الأبتسامة الجميلة ان تفارق وجهها البريئ ، أنني احبها ومكانتها في قلبي ليست كالباقي ،
ميرال...ميرال
قاطعت سلسلة افكاري تنادي بأسمي ، لتأتي وترمي بنفسها لتعانقني وتقول لقد اشتقت لكِ كثيراً ، وعلى وجهها الأبتسامة . لأرد لها العناق باقوى منه ، امسح على شعرها الحرير ، لتنظر الي بعيناها البريئتان ،
مرحبا هل تريدي الشراء إنها للذيذة.. قالت لنا أمراة عجوز تقف بجانبي ،تبيع المعجنات الساخنة ، لأجد كانترينا تنظر إلي ايضا ، أومأت لها بنعم أريد أثنتان من فضلك ، ثم أخذت أثنتان ووضعتها في واحد من الأكياس لتعطيني إياه وتقول
تفضلي إنها جاهزة ،طازجه وللذيذة
اخذتهُ منها واعطيتها المال ثم شكرتها ، وقبل أن اذهب وابتعد عن تلك العجوز، صاحت تنادي بأسمي
ميرال ميرال ...
نظرت للخلف في المكان الذي كانت جالسة فيه ،تعجبت من مناداتها لأسمي إنها لا تعرفني ،وانا وكانترينا لا نعرفها ، لم يسبق اننا رأيناها من قبل ، لتقول
لقد نسيتي المال ،لقد اعطيتيني ٢٥قرشاً وأنا اريد ١٠ فقظ
اوه نعم لقد نسيته ،
كانترينا : هيا أجلبي القروش فا علينا الذهاب قبل غروب الشمس
نعم نعم حالاً
المرأة العجوز : تفضلي .
من اين تعرفينني ؟، قلت أنا
العجوز: لا أعرفك
قلت لها: وكيف عرفتي بأسمي ؟
العجوز: لقد صاحت لكي صديقتك بأسمك هههه.
اوه نعم
قلت لها :اشكرك على ارجاع المال . الى اللقاء
ذهبت الى كانترينا لأرى ماذا تفعل عند صاحب البقالة اراها تقف تنظر إلى قطعة حلوى باهضه الثمن ،لتمسكها بيديها وتتذوق ، وقفت بجانبها لتنظر إلي وتبتسم وفي فمها قطعة الحلوى تمضغها، وتقول
إنها للذيذة هل تريدي تذوقها ؟
شكرتها وقلت انني لا أشتهي ، لم تصغي إلى كلامي ،اخذت قطعتان ووضعتها في جيبي ، تنظر إلي تضحك وتقول
تذوقي إنها للذيذة بالفعل هههههه
اخذت واحدة من جيبي لأتذوقها ، امممم إنها للذيذة إنها تستحق كل هذا السعر
هيا لنذهب يكفينا حلوى اليوم ،ستصاب اسناننا بالتسوس .قالت كانترينا وهي تمسح فمها بالمنديل
قلت انا :اوه نعم هيا بنا
تسوقنا حتى أنتهى اليوم بغروب الشمس،أنه يوم جميل مليئ بالضحكات ،لقد تألم بطني من كثرة الضحك ،
قالت كانترينا:لنذهب من هنا ثم إلى البيت
اومأت برأسي بالموافقة ،ثم خرجنا ، ودع كل منا الأخر ،وذهبت كل منها إلي بيتها ،
وصلت البيت ادق الباب كان الطقس بارد جداً على ان تمطر ، لقد أحتل الغيوم السماء اليوم ،انها ستمطر حتماً ، وانا اتحدث مع نفسي ، لاسمع مفتاح الباب يفتح ، لأرى أخي من الداخل يأتي مسرعاً الي لكي يعانقني ، لأنزل الى الاسفل لكي اعانقة لأنه صغير الحجم، اثنيت قدماي حتى اصبح وجهي امام وجهه اعانقه ، ليقول
لقد اشتقت لكِ كثيراً ،
شعرت بدفئة وهوا يعانقني ،
انا احبك كثيراً ، قال لي
هيا يا أولاد ، ادخلو واغلقو الباب ، ستمطر اليوم قالت امي
حاضر يا أمي ،قال اخي الصغير
هيا لندخل ،قلت لأخي ليومئ برأسه لينهي عناقة بالأبتعاد عني ،
دخلنا ثم اغلقت الباب بالمفتاح ، لأنحني اخلع حذائي الطويل الي يصل لركبة قدماي أنه مصنوع من الجلد ، ذات اللون الأسود ، خلعته ووضعته بجانب باب المنزل ، لأنزع معطفي وأعلقه ، لم اشعر بأن أمي كانت تنظر إلي طوال هذه المدة ، التفتت إليها لأراها تحمل معلقة للحساء متعجبة لقدومي ،
لقد تأخرتي اليوم ما الذي حصل ،قالت امي
تعلمين بأجتماع المعلمين اليوم ،قلت لها
لا أدري ،قالت هيا
لم يخبركِ أخي ؟قلت انا
لا لم يخبرني عن شئ، قالت وعلى ملامحها علامات تعجب
هيا لا نطيل في الكلام اذهبي بدلي ملابسكِ، سيبرد الغداء ،
اوه نعم حالاً ،قلت لها
_________________________________________________ التكملة في الجزء الرابع ______________
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
أنت تقرأ
مابين الحقيقة والحُلم ..🖤🤍
Roman d'amourيتيمة الأب فاتنة بالجمال لديها صديقة منذ صغرهاا لا تفارقها ابداً كما أنها ليست صديقة فقط بل هيا الحياة بالنسبة لها متواضعه معها بالرغم من أن صديقتها غنيه وهي فقيرة يقع في غرامها شاب من ذوا الطبقة المخملية ولكنها تتغير الأحداث عند دخول شاب الى حيات...
