الفصل الخامس 5__♥♥

97 20 1
                                    

لقد تدمرت بالكامل ، لم يعد لديها أحد وكأنها قد خلقت لتكون لوحدها ، جالستاً بجوارها أرها تنظر للأسفل تضغط على رأسها بيديها من شدة الحزن ،

ياابي ياابي أين أنت يا عزيزي لماذا تركتني وذهبت لماذا غادرت ولم تأخذني معك لمن سأبقى الآن لمن .قالت وهي تصيح بنبرة كلها حزن وألم لأرفع وجهها بيدي انظر إلى ملامحها أجدها محطمة عيناها تغرق بالدموع وكأنها ستتفجر من كثرة الأحمرار الذي بداخلها ،فمها لونه ازرق وجهها شاحب ، لأول مرة أرى كانترينا هكذا ، دائماً ما أراها في وجه بشوش ابتسامتها لا تفارق وجهها اين ما ذهبت عيناها تشع منها السلام والطمأنينه ، أنا اسفه لأجلك يا كانترينا أسفه حقاً
ميرال ممميرال .سمعتها تناديني بصوت منخفض وكانها لا تتحكم بنبرة صوتها ،لأمسكها من وجهها في كلتا يدي

ماذا ماذا .اسألها انظر إلى وجهها وكانه فقدت السيطرة على نفسها

أأناا لا استطيع التتنفس .قالت هكذا وهي تمسك رقبتها بيديها الأثنتان تحاول التنفس وتشهق

كانترينا ماذا دهاك انهضي ،أنهضي هيا . قلت لها وانا ارتجف من خوفي عليها حملتها من تحت يدها لكي تنهض أنها لا تستطيع النهوض لوحدها .ساندتها على كتفي واخذتها الى النافذة لكي تستطيع التنفس ، لتلتقط بعض الهواء وهي تضع يدها على رقبتها مغمضه عيناها تاخد الهواء شهيقاً وزفيراً ، حتى عادت الى وعيها ، لتستريح على الأريكه التي كانت بجانب النافذة ،وتنظر الى الطبيعة بعيون ناعسة ، كان الطقس بارد جداً حتى انها لا تشعر بالبرد ، لقد كانت يداها باردتان زرقاوتان .اغلقت النافذة لكي لا تتجمد اكثر من ذلك ،انها لا تعطي أي ردة فعل لما حدث لها من صدمات اليوم ،

هل يمكنني الدخول آنستي ؟ قالت الخادمة وهي تطرق الباب لم تجبها كانترينا فقط بقيت صامته

تفضلي .قلت لها

مرحبا آنستي ، السيد نيكولاس قد عاد من السفر ويقول أن جثة السيد جانيت لقد وصلت البلاد يريد أن يتم عملية الدفن اليوم قبل غروب الشمس

نيكولاس هوا عم كانترينا وجانيت هوا ابيها

أين هي الآن ؟قالت كانتيرنا تحدق بالخادمة بعيونها المرعبة

في بيت السيد نيكولاس .قالت الخادمة وهي تنظر إلى الأسفل
نهضت كانتيرنا من مكانه تردي معطفها مسرعة ، تريد الخروج امسكتها من يدها اسألها

ألى أين ؟

ابتعدي اريد الذهاب ،أريد أن أراها لأخر مرة . قالت وهي تغلق ازرار معطفها وتبكي

حسناً وأنا سأذهب معك .قلت لها افتح باب الغرفة انتظرها لتنتهي ،

خرجنا من المنزل الى المركبة متجهيين الي بيت عمها نيكولاس ، فتح لها السائق باب المركبة لكي تدخل ،ثم سار بنا الى البيت ، وطوال الطريق كانت كانترينا تبكي واضعه رأسها على كتفي ،
توقفت المركبة

مابين الحقيقة والحُلم ..🖤🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن