كَان الفتيات الثَلاث يَنظُرن نحو بعضِهُن البَعض لتَتحدث لارينا
-أقتَرح أن تَذهبي وتُعطيها لهُونغجونغ
-ولِماذا انا؟
-هَذا قَد يُخفف شَكه بِك ، إضافة لأن هذا سوف يُظهر حقيقة هايين أيضاً
لَمع هذا ببال روسيليا وَأومأت للشقيقتين لتَخرج وتَبحث عَن هونغجونغ ، وكان في غُرفته رفقةَ مينغي
تَجعدت ملامح هُونغ عند دخولها ، لَكن لانت مُجددا عِندما قالت إنها تُريد محادثته وَحده ، وَسوف يكون مِن الافضل أن يَكونا لوحدهما ، وهذا إستدعى طلب هونغ مِن مينغي أن يَخرُج قليلًا
-حسنا ، ما الأمر روسيليا؟
-وَجدت هذه....
قالت وناوَلته الخَريطة وَهي مَطوية ، لَكن سُرعان ما إنقلبَت ملامحه إلى أخرى مَصدومة ليسأل
-مِن اين لَكِ بها!
-رأيتُ هايين تُخبئها....
-ومَا مدى مصداقية كَلامكِ روسيليا؟
-لِمَ قَد اقوم بِعرقلة خُططكُم؟ ، لَن اقوم بالإبلاغ عَنكم ، وأنتُم مَن انقذتموني مِن ما كُنت أُقاسيه عند تلك العِصابة
قالت كلامها وإنحنت لتَخرُج من عِنده تاركةً اياه يُفكر ، هَل يونهو يَعلم؟ ، هَل يَخون ثِقته؟
بقي ينظر للخَريطة يحاول ايجاد الفُروقات ، و وجد أن الاماكن التي على الخريطة المُزيفة تبعُد عن الأماكن في الخريطة الأصلية كثيرًا
طوى كِلتى الخريطَتين وبدأت دوامات الأفكار تجتاحُه ، وكُل تفكيره كان لا ينحصر سوى على يونهو وهايين ، هل لَعبت بِعَقله وقلبت يُونهو عليهم؟
كانت الساعة قد أعدت الرابعة عصراً ، لذا لن يطلب من طاقَمه البَحث الآن وسوف يؤجل هذا للغد ، لكنه طلب منهم النوم مبكرا للاستيقاظ فجراً ، والاستعداد ليبدأو البحث عند ظهور الشَمس
أما البقية هُناك مَن سَمِع كلامه ونام ، وهُناك من بقي مستيقظًا لقليل مِن الوقت
مِثل سان اللذي لا يزال يُحاول إقناع وويونغ بالذهاب والحَديث مع روسيليا
-بحقِكَ وويونغ ، انتَ بالفِعل قَد جافيتها كَثيرا ، هَذا يكفي
-لَكنها لا تُحبني سان!
-وهل سَمعت رأيها حتى ؟
-أنتَ أظهرت أمام الجَميع انكَ تُحبها ، ومِن بعدها لم اراك تحادثها حتى ، ولم تحدثني عنها أيضاً ، انت غريب يا فتى
أنت تقرأ
تَنازُع
Romanceلَن أبرَح جَانِبك ابدًا روسِيليا ، حتى لو أضطِررت للإقْلاعِ عَن حُلم طُفولتيٍ حَيث يَقع عَقل وُويونغ في نِزاعٍ بَين دوامة الوُقوع في الحُب والسَعي نَحو حُلمه.