16

35 7 7
                                    

كَان الفتيات الثَلاث يَنظُرن نحو بعضِهُن البَعض لتَتحدث  لارينا

-أقتَرح أن تَذهبي وتُعطيها لهُونغجونغ

-ولِماذا انا؟

-هَذا قَد يُخفف شَكه بِك ، إضافة لأن هذا سوف يُظهر حقيقة هايين أيضاً

لَمع هذا ببال روسيليا وَأومأت للشقيقتين لتَخرج وتَبحث عَن هونغجونغ ، وكان في غُرفته رفقةَ مينغي

تَجعدت ملامح هُونغ عند دخولها ، لَكن لانت مُجددا عِندما قالت إنها تُريد محادثته وَحده ، وَسوف يكون مِن الافضل أن يَكونا لوحدهما ، وهذا إستدعى طلب هونغ مِن مينغي أن يَخرُج قليلًا

-حسنا ، ما الأمر روسيليا؟

-وَجدت هذه....

قالت وناوَلته الخَريطة وَهي مَطوية ، لَكن سُرعان ما إنقلبَت ملامحه إلى أخرى مَصدومة ليسأل

-مِن اين لَكِ بها!

-رأيتُ هايين تُخبئها....

-ومَا مدى مصداقية كَلامكِ روسيليا؟

-لِمَ قَد اقوم بِعرقلة خُططكُم؟ ، لَن اقوم بالإبلاغ عَنكم ، وأنتُم مَن انقذتموني مِن ما كُنت أُقاسيه عند تلك العِصابة

قالت كلامها وإنحنت لتَخرُج من عِنده تاركةً اياه يُفكر ، هَل يونهو يَعلم؟ ، هَل يَخون ثِقته؟

بقي ينظر للخَريطة يحاول ايجاد الفُروقات ، و وجد أن الاماكن التي على الخريطة المُزيفة تبعُد عن الأماكن في الخريطة الأصلية كثيرًا

طوى كِلتى الخريطَتين وبدأت دوامات الأفكار تجتاحُه ، وكُل تفكيره كان لا ينحصر سوى على يونهو وهايين ، هل لَعبت بِعَقله وقلبت يُونهو عليهم؟

كانت الساعة قد أعدت الرابعة عصراً ، لذا لن يطلب من طاقَمه البَحث الآن وسوف يؤجل هذا للغد ، لكنه طلب منهم النوم مبكرا للاستيقاظ فجراً ، والاستعداد ليبدأو البحث عند ظهور الشَمس

أما البقية هُناك مَن سَمِع كلامه ونام ، وهُناك من بقي مستيقظًا لقليل مِن الوقت

مِثل سان اللذي لا يزال يُحاول إقناع وويونغ بالذهاب والحَديث مع روسيليا

-بحقِكَ وويونغ ، انتَ بالفِعل قَد جافيتها كَثيرا ، هَذا يكفي

-لَكنها لا تُحبني سان!

-وهل سَمعت رأيها حتى ؟

-أنتَ أظهرت أمام الجَميع انكَ تُحبها ، ومِن بعدها لم اراك تحادثها حتى ، ولم تحدثني عنها أيضاً ، انت غريب يا فتى

تَنازُعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن