|الفصـل الخامس|

838 37 169
                                    


~ بسم الله نبدأ🌹~
...

تقف أمـامـه بسكـون تعتصـر أطـراف سترتهـا بين كفّـها، تراه يُـفرق بيـن شفتيـه لـيزفـر غمامـه رماديـه كثيفـه وأنظاره الثاقبـه لا تتزحـزح شبرًا واحدًا من عليهـا.!

بـرودة نـظراتـه إتجـاهـها عكس كـمّ الغضب النابـع بـداخـله وبصـوتٍ غامـضٍ نطـق

" أتمنى أن تكونى قد استمتعتي اليوم.!! "

تشعُـر بـ لسانـها قـد شُـل، هيئتـه تـخيفـها وهـدوءه يـرعبـها.! وبكلماتٍ متلعثمـه أجابـت

" كـ..كان يـومًـا لـا بأس به"

هـي تزيده اشتعالـاً لا تخفّـف عنـه هكـذا.!

" يومٌ لا بأس بـه إذًا.!! "

استقـام بـعد ترديـد حديثها يجُـر خـطواتـه إلـى مـكان وقـوفهـا، ومـع كُـل خطـوة تزداد نبضـات قلبهـا بخوف، رغـم علمهـا بـأنه لا يقدر على أذيتها.!

توقفـت أقدامـه أمـامـها لترفـع وجههـا حتّـى تبصره فَ فـارق الطـول بينهـم ليـس بمزحـه.
أخـذ آخـر نفـس مـن سيجـارتـه قـبل أن يُـلقـى بهـا أرضـاً يدعس عليها بطـرف حِـذائه

" أ أَعجبـكِ.!! استمتعتـى معـه مثلمـا تستمتعـى معـى؟ أدللـك مثلمـا أفعـل.!!"

كان يسـألهـا بهدوء زافـرًا أنفاسـه بوجهـا الذى تكمّـش عندما استنشقـت النيكوتيـن من فمـه

" ا.انـ ـا.."

" أكـان المشي مـعه أمام النهـر ممتعًـا.! أم مشاهـدة فيلـم أفضـل.! لـا بـل عشـاء لطيف نختـم بـه الموعـد الرومانسـي.!!"

انـدهشـت مـن عـلمه بكـل مـا حـدث مـعها اليـوم

" كيف علمت؟!"

ابتسـم ابتسـامـه مرعبـه يـزيـد من قُـربه إتجـاههـا، لتبتـعد هـي بـخطواتهـا للـخلف

نـاظـرها بسخريه بسـبب إبتعـادهـا عنـه وكـل مـا جـال بـذهـنه أنـها بـدأت تنـفر قـربـه وتـحب قـرب الآخر.!
أمسـك ذراعـها بـخشونـه يشدهـا نـاحيتـه، شهقـت حينـما اصطدمت بصدره

يـلف يـديـه حول ضـيق خصرها يلحمـها بـه ثـمّ رفـع كفه يضعه على وجنتها اليسرى يتحسسها برقه عكس الغضب الذى تراه بعينيه

لَيتكِ تَعلمِي..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن