#إبتليت_بك
:: 3 ::
نضت سكرت باب الدار ورجعتلها .. وحكيتلها قصة البنت باختصار .. كانت مصدومة وتتألم كل مانقدم في القصة .. والقصة طبعا من تأليفي !!
_ هالبنت المسكينة بعد خطفوها الكلاب مشتبهين فيها .. طلعوها بس اماليها تبرو منها وجتني هيا حكتلي القصة قررت نخليها عندكم تمام ؟؟
_مسكينة .. قداش قعدت عندهم !!
_ يومين بس
_ يومين وتبرو منها اماليها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم
_ نبيك تحافظي ع السر أهوا مانبيش حتي أمي تسمع بيه .. راهو لو طلع هالموضوع بينا احتمال ننحبس ومرات حتي يعدموني
ع طول ناضت تغمرتني وقعدت تقولي: لا والله مانقول لواحد
ابتسمت وبوست راسها : نبيك تخليها عندك لوين نلقالها حل
ابتسمت خالتي وقالتلي: ان شا الله ح نحطها في عيوني
_ ماخابش ظني وعرفتك ح تساعديني
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أمل ::
ضميت الحوش ورتبته .. وبما أني الكبيرة في خواتي فكنت نعاون في ماما في كل شي وعارفة كل شي من ترتيب ونظام وطبخ .. فتحت الثلاجة اخترت منها حاجات وبديت انطيب لأني جعت ..
حطيت صونية ليا من المكرونة صالصة وجنبها كاس عصير .. فتحت الشاشة ع سبيستون .. مش لأني كنت نتابع فيها في العادة .. لكن قررت نبعد عن عالم الخبث والبلاوي .. من مسلسلات وافلام وبرامج تمرضني .. سمعت صوت مفتاح ع باب الحوش .. نضت نجري لبست وشاحي ورجعت للصالون قعمزت .. بعدين طق طقتين
( سامحيني وخيتي .. بس قالك الآفندي حسام وتي روحك بنمشو لمكان .. هي السلام عليكم )
انصدمت من كلام أشرف .. لوحت وشاحي ع الجنب لما طلع .. حتي نيتي انسدت من الاكل .. نضت من مكاني رافعة الصونية للمطبخ .. تلفتت جيهة الباب لقيت كيسة سودا .. حطيت الصونية ومشيت نجري ليها .. لقيت فيها ملابس داخلية نسائية وبيجامة وقفطان شيفون عنابي طويل وكمه طويل يعني عملي .. فرحت بيهم .. خشيت دوشت ولبست حوايجي .. القفطان مع الوشاح الاسود يللي جابهولي حسام من المرة الاولة مع كندرة سودا .. لميت العباية في الكيسة وبعد ماشطبت الكوجينا .. سمعت الباب انفتح رتبت وشاحي وطلعت جيهته .. حسام وقف مصدوم ويتلفت ع الحوش كله وبعدين شبحلي .. تراجع عن صدمته وقال ( واتية ؟؟ )
هزيت راسي بمعنى ( ايه ) .. ركبت السيارة ومشي بيا لمكان ( الله اعلم وين ؟ ) .. كان خاطري نسأله .. بس في نفس الوقت خايفة يكون رافعني لحوش اماليا .. قعدت مترددة في السؤال .. تلفتت ع الروشن تآملت بلادي يللي ممكن كنت كارهتها لوجود باقيرا فيها .. وممكن حابتها لوجود حسام الطيب فيها ؟؟ .. الله اعلم مشاعري متلخبطة اتجاهك يابلادي !!
من كثر التفكير خدتني الغفوة في السيارة وكنت راكبة في الكرسي الخلفي .. لين حسيت بايد حركتني .. عيطت وقلت ( بالله عليك لا ) .. فتحت عيني لقيت حسام في كرسي السواق ونظراته استعطاف .. تلفتت للحوش يللي احني قدامه وماكانش حوش اهلي .. فرحت وسألته ( وين احني ؟ )
تلفت القدام وقاللي : انزلي تو نعرفك بيهم
نزلت .. خشينا لحوش كان مرتب وانيق حتي ديكوراته كانت كلاسيكية وحلوة وبما أني بنت فـ بنكون بطبيعة الحال نحب الديكور والاناقة .. استقبلتني مرآءة كبيرة في السن وماكانتش متحجبة فاستوحيت من راسي انها بتكون عمته او خالته هكي احني في عيلتنا الخالة والعمة اللي يحقلها تكشف شعرها للشباب .. المهم خلونا من عيلتي يللي تبرو مني !! ..
_ تفضلي بنتي قعمزي
ابتسمتلها وقعمزت ع كرسي يساري .. وطلعت هيا وحسام برا الحوش بس كان صوتهم مسموع شوي
_ هادي هيا يللي حكيتلي عليها !!
_ ايه ياخالتي .. ردي بالك عليها .. هي سلام
حسام حكالها عليا !! .. زعما قاللها أني مغتصبة ؟؟ .. لا لا .. مستحيل هوا قاللي ( عرضك من عرضي ) كيف بعدين يكشف سري للمراءة هادي ؟؟ .. يارب كون معاي ياااارب
خشت المراءة وقالتلي : أنا خالة حسام .. وانتي من اليوم سبرك من سبر بناتي لين يفرجها عليك ربي
ابتسمت ومارديتش عليها بكل .. طبطبت ع كتفي وناضت وقفت ع بداية الدروج وتنادي ( فااااطمة .. فااااتن ) .. نزلو بنات كانو في العمر ممكن قراب ليا .. فرحت قلت في خاطري نتونس بيهم .. رحبو بيا وقعمزو جنبي .. كنت فعلا الضيفة المرغوبة ماحسيتش بالغربة بينهم .. دخلوني دارهم وعرفوني بنفسهم أكثر .. وخبروني ان عندهم أخ واسمه ( خليل )
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
حسام ::
لما عتبت الحوش .. حسيت بالنظافة قلت هالبنت ( مش عادية ) .. ابتسمت رغم تعبي وخشيت تلوحت في الصالون ولأول مرة ننتعش بريحة النظافة .. وخداني النوم فعلا بارتياح .....
فاتو يومين وكنت فيهم نراجي في مصيري .. أي حد من أهل أمل ممكن يجي في أي لحظة يطلب جتثها .. بس اللي استغربته ان ماحد طلبها .. ولا حد سأل عن تقرير وفاتها أو كيف ماتت أو .. أو .. أو
وصلت قدام حوش اماليها مالقيتش خيمة منصوبة لعزاها ولا كأن انسانة توفت مظلومة ؟؟ .. كأنها حشرة او أدنى من وصف الحشرة !! .. اتصلت بخالتي سألت عليها .. وأكدتلها ان ماتخبرش حد من صغارها بللي صار لأمل .. روحت سهرت عند عماد صاحبي وزميلي في العمل .. قررت نخلي السهرة بعيدة عن باقيرا وأمل وقضايا زايدة ..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أمل ::
كنا ع سفرة الفطور لما سألني خليل ( سنة كم تقري ؟؟ )
كنت سعيدة بالسؤال هذا وقلتله ( انا شهادة اعدادية .. صف التاسع )
_ آها .. طلعت النتيجة تقريبا نجحتي ؟؟
سكتت بالسؤال هذا .. تسارعت فاتن في الاجابة ( أكيدة سقطتي صح !! )
هزيت براسي بمعنى لا .. وتابعت كلامي ( أنا ماخشيتش للامتحانات النهائية اصلا )
خليل شرب من فنجان الشاهي شويا وتلفتلي : كيف ؟؟ .. وين كنتي امالا !!
ارتبكت في الاجابة .. واطيت راسي باستحياء .. أنقذتني خالتي ( حميدة ) بقولتها : أمها توفت في الامتحانات كيف تبيها تجاوب ؟؟
عمقت النظر في عيونها .. بس كانت واثقة من اجابتها .. نزلت عيوني ودعيت في داخلي ( ربي يطول في عمرك ياماما .. مطرة نكتم الحقيقة لأني في ظرف ماحد يتمناه ) .. نزلو دموعي ونضت من ع السفرة نبكي لدار البنات .. سمعتها تقوللهم ( عيب عليكم البنية نوضت عليها المواجع .. فقدان الام صعب ياولادي صعب ) .. بس فقد حنان العيلة كلها هوا الاصعب .. معقولة ماحنش قلبهم عليا .. لو كانو راضيين عليا كانو دوروني والا حسام رفعني ليهم .. لكن الباين يللي صار عكس اللي كنت نتمناه .. أهلي نكروني انا متأكدة .. سمعت باب الدار انفتح عليا وكانت فاطمة قعمزت جنبي ع السرير وقالتلي ( سامحينا ماكانش قصدنا نحرجوك )
_ لا عادي .. بس استاحشتها هلبا ماما
_ ايه والله صعب يللي انتي فيه .. ادعيلها ربي يجعل مثواها الجنة وتتلاقو ان شا الله
_ ان شا الله نتلاقو
_ أمولة .. نوضي كسدي معاي في الجنان
_ باه
_ أأ .. بنسألك ماعندكش غير هاللبس ؟؟
_ ايه .. علاش !!
_ بنعطيك لبس من فاتن بما انكم حجم واحد
_ هيا كم عمرها فاتن ؟؟
ردت عليا وهيا تفركس في دولاب اختها وتوازي في لبسات ( 13 السنة )
_ صغيرونة صار !
_ ههههه ايه .. وديما متسرعة في كلامها ماتعرفش توزنه بكل
_ ربي يخليهالكم .. هادي صغيرة ؟؟
_ ايه .. ماما بعدها جابت بنية بس توفت
مدتلي سروال أسود واسع معاه بلوزة ع المشماشي ووشاح ليكرا أسود
_ هي البسي ووريني
كان جسمي متوسط .. نبان أكبر من عمري .. شعري كان طول ظهري ولونه اسود قاتم وعيوني كبار سود وبشرتي حنطية وخشمي صغير وواقف وفمي صغير .. لبست البدلة ووريتها
_ حي طلعت عليك احلا من فاتن هههههه
ابتسمت خجلا وقلتلها : عيونك الحلوات
_ قوليلي أمل .. عندك خوات ؟؟
_ عندي أخت اصغر مني بسنة
_ وخوت ؟؟
تلاشت الابتسامة لذكرها الخوت .. وقلتلها : عندي زوز اكبر مني وواحد اصغر
_ ربي يحفظهملك .. هي هي خلينا نطلعو نغيرو جو في جنب الحوض
تلفتلها بسعادة : عندكم حوض ؟؟
_ ههههه عندنا حتي قطوسة سيامي .. تحبي الحيوانات ؟؟
_ مش هلبا .. بس مانخافش منهم
طلعنا انا وياها للجنان .. درنا نسكافي وكيكة وقعدنا نهدرزو .. وقفة خليل علينا .. كان لابس شورت .. واطيت عيوني ..
_ سامحيني ياأمل ع امبكري ماكنتش عارف
_ لا عادي ولا يهمك
تلفتتلي فاطمة وقالتله: برا غادي البنية تحشمت
_ أنا بنغطس شويا قبل الظهر
قلتلها بخجل: خليه براحته .. انا تو نخش
شدتني من ايدي وقالتلي: قعمزي فوتيه خللي يعوم .. نعطوه بظهرنا لو متحشمة
وافقتها وعطيناه بظهرنا وقعدنا نهدرزو
_ أنا يقولولي تامي .. عمري 23 سنة قريب نتخرج من البيطرة
_ آآه ماشا الله تقري بيطرة ؟؟
_ ايه نحب كل انواع الحيوانات ههههه
_ آها .. أنا خاطري نكون طبيبة نفسية .. تعرفي ليش !!
_ ليش ؟؟
سرحت شويا في مصيبتي .. كنت فعلا نتمنى نكون طبيبة نفسية من مشاكل البنات في المدرسة فكان يخليني نطمح نحل كل مشاكلهم بشوية كلام يرفع المعنويات ويخليهم يتجاوزو اصعب صعوبات الحياة
_ باش نساعد البنات وكل من عندها مصيبة وتخاف تقول عليها لاهلها
ضحكت فاطمة وخبطت ع فخدتي بالشويا: ياحبيبتي من البنت يللي تقدر تمشي لدكتورة نفسية إلا المجنونة
تعصبت من كلمتها وبنبرة متعصبة رديت: مش كل وحدة تمشي للدكتورة معناها مجنونة .. في بنات فعلا عندهم مصايب اكبر من كونهم مجنونات
_ ع العموم ربي يوفقك وتوصلي لحلمك .. بس كيف تقدري توصلي لحلمك وانتي ماخشيتيش للامتحانات
_ ح نقول للآفندي حسام عليها
بعدين ركزت في كلمتي .. لملمت الموضوع وقلت : أأ .. قصدي لما نقدر نرجع لأهلي
_ وين أهلك هما ماسألوش عليك ؟
_ بابا تزوج بعد وفاة الماما .. ماقدرتش نتقبل وجودها مرت بابا .. وبس !!
حسيتها مش مصدقة الموضوع وقالتلي : آها .. ربي يهديها .. نقيم السفرة تو نوليلك
ناضت فاطمة خشت .. تلفتت للحوض لقيت خليل قاعد يعوم .. وصوت الاذان ارتفع في المنطقة .. وقفت وقدمت جيهة الحوض .. وتأملت فيه وكنت سرحانة .. طلعت مني ابتسامة صغيرة لما اذكرت تصرفات حسام الطيبة معاي .. حمدت ربي من قلبي عليه .. حسيت بقطرات امية جت ع وجهي وكانت باردة .. ( آآآه .. خلعتني )
_ حسيتك تتفرجي عليا .. قبل شوي كنتي متحشمة
طلع من الحوض ويضحك .. كان منظر شعره العسلي يهبل كيف لاصق ع رقبته وبعدين قعد يشفشف فيه والامية تقطر منه .. وعضلاته البارزة .. لأول مرة نشوف شاب معري صدره قدامي .. خدي المنشفة وتلفتلي ( عجبتك ؟؟ )
قداش مغرور .. غيرت نظري لجيهة الحوض .. كانت نظراتي مش اعجاب .. لا نظرات منقرفة من المنظر .. قدم جيهتي وكنت كارهة جنس آدم .. باعدت عليه لين رجعت لكرسيا يللي مقعمزة عليه
_ قوليلي سموحة .. في شي بينك وبين حسام ولد خالتي ؟؟
#Dudu
أنت تقرأ
إبتليت بك
Actionرواية تحكي ع معاناة فتاة ضحية حرب لا ذنب لها فيها .. تجردت من كامل انوثتها حتى امتدت اليد المنقذة لها استرجعت ماستطاعت استرجاعه .. ستواجه المصاعب لتعود كما كانت ولكن .. هيهآآت للكاتبة سندس محمد التاريخ 13/8/2018
