بعد ثلاث ذكور ولدت انا ، فاطمة ، أول أنثى في عشيرتي ...
عندما ولدت أصيب أهلي بأحباط وشعر والدي بأني جلبت العار للعائلة .
فالعائلة الشرقية لا تفرح إلا بالذكور ، الفتيات عندهم أما ستصبح عاهرة ، أو خادمة تحت قدمي والدها حتى تتزوج وتصبح خادمة تحت قدمي زوجها .كنت في الرابعة من العمر عندما اجبرني والدي على ارتداء الحجاب ضننا منه أن الفتيات اللاتي لا يرتدن الحجاب في سن مبكرة سيصبحن مستهترات وعاهرات ، وكأنك ولدتي لتصبحي عاهرة ! وكأنك الوحيدة التي ستشوه سمعة العائلة ! تفكيرهم قذر ! منذ متى كان الحجاب رمزا للأخلاق ؟! منذ متى كانت العفة والطهارة عبارة عن قطعة قماش يغطي الشعر ؟!
أهذا يعني أن كل فتاة تغطي شعرها شرفية ؟! وكل "سافرة" عاهرة ؟!
يعلمون بناتهم منذ الصغر أن يخفن على أنفسهن وان تتجنبن الاغتصاب بدل أن يعلموا أبنائهم أن يغضوا بصرهم والا يغتصبوا .
ولكني كنت طفلة ولم أستطع الرفض والا عاقبني والديأجل يعاقبني ! ففي مجتمعنا الشرقي يمكن للأب أن يذبح ابنته أو يرجمها أو يضربها لأنها لم تفعل ما أراده .
فكما ترون انا أعيش في مجتمع ذكوري ، ليس عائلتي فقط بل المجتمع بأكمله . فعندما يخطئ الولد يسامحونه لأنه 'شاب ومن حقه' أو 'يتعلم من تجاربه' أو 'الدنيا تجارب' ، أما إذا أخطأت الفتاة فإنها زانية .
أنت تقرأ
كفاح أنثى شرقية
Randomالجمال جمال الروح اصبحت جملة مبتذلة ، لا معنى لها في عالمنا ، فوجود مسابقات لملكات الجمال ، ووجود مقاييس للجمال ، والتزيين وعمليات التجميل والتعري ، أجهضت هذا المفهوم ، وأصبح مفهوم فارغ يقال ولا يفعل به . أوقفوا تشيء المرأة ، فنحن الآن اثبتنا ما دع...