الفصل الثامن

1.9K 89 17
                                    

كل شيء كان جيدا ، ووعدني بأنه بأسرع وقت سيأتي لطلب يدي وقد فرحت عندما قال ذلك ، لا أريد الزواج في الحال فقط أريد شيئا اخبر به الناس بأني لا أفعل شيئا خاطئا وفي مجتمعي حلقة صغيرة في أصبع اليد قد تفيد .

ولكن طول الوقت كنت خائفة ، كيف يحدث لي شيء جيد ويوم لوقت طويل ؟!

أتت والدتي يوما إلى غرفتي وراتني اتكلم بالهاتف ، رفعت حاجبه ونظرت لي ، كنت ساقفل الخط ولكنها سحبت الهاتف مني ووضعته بجانب اذنها ، تغير شكل وجهها عند سماع صوته ونظرت لي بغضب . أغلقت الخط وبقيت تنظر إلى عيني وهي تقترب ظني

صفعة !

أم أحمد : ظننت أننا ربيناك احسن تربية ، فعلنا كل شيء من أجل أن تكوني فتاة مؤمنة هل هكذا تكافيننا ؟

فاطمة : امي أرجوك ل....

صفعة ...

أم أحمد : الأمر ينتهي هنا ! قولي له انك لا تريدين التكلم معه مرة أخرى . وإن رايتك أو سمعتك تكلمينه أقسم لك بأني ساخبر والدك وساجعل حياتك جحيما . خزيتينا أمام العالم وفضحتينا وشوهتي سمعتنا .

فاطمة : امي أرجوك استمعي ، نحن أم نفعل شيئا خاطئا . نحن نحب بعضنا و.....

أم أحمد : لم تفعلي شيئا خاطئا ؟! كل شيء تفعلينه خطأ ! شوهتي سمعتنا !

رمت الهاتف بوجهي

أم أحمد : اتصلي به واخبريه بأنك لا تريدين ان تستمر "الدعارة" بينكم

فعلت ! اتصلت به ويدي ترجف ، انا أحبه جدا ولا أريد أن أنهي علاقتنا ولكن أن عرف والدي قد يقتله ايضا
طلبت امي أن افتح مكبرة الصوت

أجاب بعد رنتين

أمير : فاطمة ، ماذا حدث ؟ هل انتي بخير ؟

فاطمة : انا بخير يا أمير .... اسمع لا أريد أن نتكلم مع بعضنا مجددا !

أمير : فاطمة ماذا يحدث ؟

فاطمة : قلت لك لا أريد التكلم معك !

أمير : إذا كان الأمر من أجل عائلتك فسأتي غدا لخطبتك

نظرت إلى أمي وأشار برأسها "لا"

فاطمة : لا يا أمير الأمر ليس بخصوص عائلتي بل بخصوصي

أمير : ماذا تقصدين ؟

فاطمة : أمير .... انا .. انا .... انا لا أحبك
وبدأت بالبكاء

أمير : فاطمة أرجوك انا ....

فاطمة : لا ، لا أريد التكلم معك ...

أمير : ولكني أحبك !

نظرت إلى أمي وكانت تنظر إلي بحقد

فاطمة : انا لا أحبك . كان فقط من أجل قضاء الوقت

أمير : فاطمة لا....

فاطمة : وداعا يا أمير !
أغلقت الهاتف بوجهه واخذته امي مني ، بعد خروج امي بدأت ابكي . أتى أخي منير إلى غرفتي وحظنني وجلس بجانبي على الأرض

منير : لا تبكي يا فاطمة ... كل شيء سيكون بخير

فاطمة : ولكني ... ولكني ....

منير : ماذا حدث ؟

فاطمة : أمير ... أمير ......

منير : ما به أمير ؟

فاطمة : تركته !

منير : انتي تحبينه أليس كذلك ؟

فاطمة : كثيرا !

منير : انسيه يا فاطمة أرجوك ... لا تبكي . كل شيء سيكون بخير أعدك
بدأت ارتجف ، لاحظ منير ذلك حظنني أكثر ووضع رأسي على صدره وبداء يمسح على شعري

فاطمة : منير أرجوك ... انا أحبه .. وهو يحبني ... ساعدني يا منير !

منير : أريد يا فاطمة صدقيني أريد ولكن تعرفين والدي .. سيقتلك

بعد أن هدأت حملني منير ووضعني على سريري وجلس بجانبي

منير : نامي الآن يا فاطمة فإنني متعبة
قبل منير جبيني وبعدها خرج من الغرفة وأغلق الباب

بدأت أتذكر أيامي مع أمير وكلامي وكل شيء مررنا به ، أحببته كثيرا وتمنيت أن أكون له .

لن أفعل شيئا خاطئا فقط وقعت في الحب مع أحدهم ، الكل لديه الحق بأن يحب ، لا أفهم لماذا لا يمكنني أن أحب ، الست بشرا ؟ الست إنسانا ؟ أعني أليس هذا هو نفسه الشعب الذي يكتب اغاني وأشعار عن الحب والغزل والآن يقتلون كل من يقع في الحب ؟! لماذا في مجتمعي يمارس الناس الحب في الخفاء أما الزنى والسرقة والإرهاب والقتل والذبح والتفجير علني ؟! ولماذا يقتلون العشاق ولا يقتلون الذي يسرق أو يفجر أو يقتل ؟ هل القبلة اسواء من الذي القتل ؟ لماذا يحق لاب أن يقتل ابنته علنا تحت مسمى الحب ولا يقتل ابنه لأنه قتل أحدا ؟! ما هذا المجتمع المتناقض ؟! من وضع هذه القوانين ؟! إلى متى سنبقى متخلفين ؟! الحب حرام ولكن بيع ابنتك لشخص يكبرها 20 عاما حلال !

كفاح أنثى شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن