الفصل الرابع

2.7K 105 29
                                    

ذهبنا انا ووالدتي إلى السوق واشترت لي العديد من الثياب والاكسسوارات والمكياج
جربت عدة فساتين للسهرة ولكن والدتي لم تسمح لي بشرائها لأنها "غير محتشمة" و"تشبه ثياب العاهرات" . دخلنا إلى محل لبيع الثياب الداخلية

فاطمة : ماذا سأفعل بالثياب الداخلية يا أمي فأنا أملك الكثير منها ؟!

أم أحمد : لكي تلبسيها عند زوجك و....

فاطمة : ماذا ؟ ومن قال بأني ساتزوجه ؟! من قال اصلا بأني ساقبل به ؟! إنه حتى أكبر من أحمد ول....

أم أحمد : فاطمة كفى !

تعجبت وانا انظر اليها ، كيف لها أن تفعل بي هذا ؟ امي تفعل بي هذا ؟! فهمت ات والدي يريد أن يبيعني لأن عمي ثري ولكن امي ؟! هي إمرة ايضا وتشعر بما أشعر به الآن وخاصتا أن والدها باعها كما يريد والدي أن يبيعني ...
ولكن لن أقبل ! لن أخضع ! إنها حياتي في النهاية ...

اشترت والدي لي الثياب وعدنا بعدها إلى المنزل وكان والدي واخوتي اصلا جالسين في غرفة الجلوس ، ذهبت لاجلس معهم ولكن ما أن جلست حتى نظر الي والدي بتلك النظرة التي تجعلك أن تتمنى أن تموت

أبو أحمد : اسمعيني جيدا يا فتاة ، إذا فكرتي بأحراجي اما أخي وعائلتنا سأقتلك واضح ؟

أحمد : لا تخف يا أبي لن تحرجك

ذهبت إلى غرفتي ودخلت لاستحم وبعدها ارتديت الثوب الذي اشتريته اليوم ... بعدة عدة محاولات لإقناع والدتي بأن تسمح لي بشرائه وأخيرا قبلت . ارتديت معه حذائا ذا كعب عالي ونزلت إلى الطابق السفلي ولكن ما أن رآني والدي حتي بدأ بالصراخ

أبو أحمد : ما هذا الشيء الذي ترتدينه ؟

فاطمة : أنه ثوب يا أبي وه....

أبو أحمد : ثوب ؟ إنه يشبه ثياب العاهرات ! اذهبي وغيره
وما ادراه هو ماذا ترتدي العاهرات ؟!

فاطمة : لكن يا أبي إلا تريدهم أن يعتقدوا بأننا عائلة تهتم بمظهرها ؟!

أتى أخي ومنقضي قصي

قصي : معها حق ، فهي تبدو جميلة بهذا الثوب ورأيت العديد أمثاله على الإنترنت مما يخبرنا بأنها موضة . والفتاة التي ترتدي على الموضة معناها إنها ثرية

بقي صامتا قليلا ثم أجاب : حسناً ، فقط هذه المرأة سأ ...

قاطع كلام والدي صوت جرس الباب ، لأنه لا يجب رؤية الفتاة فورا ذهب قصي لفتح الباب بينما اتجهت انا لإعداد القهوة . سمعت أهلي يرحبون بهم ، إنها عائلة عمي التي نراها دائما لماذا هذا الاستقبال -_- .
لم أستطع رؤية 'الشاب' أو كما في حالتي الشايب لأنه يكبرني ب 20 سنة ... أجل فهو في ال37 فقد كذب علي والدي وأخبرني قصي بعمره الحقيقي .
اتسال لماذا لم يتزوج بعد ؟ بما أن مجتمعنا الشيء الوحيد الذي يهتم به هو الزواج والتكاثر ...
بعد ساعة تقريبا نادتني والدتي لاحظر القهوة

سرت وقلبي يكاد أن يخرج من مكانه ، كيف شكله ؟ هل هو عجوز إلى تلك الدرجة ؟ لا أعلم ماذا اتوقع ، فأنا لم أره ابدا ..

قدمت القهوة لجدتي ثم إلى والدته وخالاته وعماته .
لم يكن الشباب موجودين لأنهم كانوا يجلسون في الحديقة 'للتعرف على بعظهم' -_- حبا للاكل انه ابن عمي

طوال الوقت كنت انظر للأسفل لا لشيء فقط من أجل البرستيج :|

زوجة عمي : انظري الي يا ابنتي

نظرت إلى عينيها بابتسامة مصطنعة ، كانت في منتصف ال50 لاني كما سمعت إنها تزوجت في سن مبكرة . *على أساس أنها سالفة جديدة تزويج الفتيات بالغصب وهن صغار*

زوجة عمي : انتي جميلة يا ابنتي

فاطمة : شكرا لك يا زوجة عمي ...

زوجة عمي : ناديني بأمي يا عزيزتي ، فنحن الآن عائلة
هاه في أحلامك يا عزيزتي ! لم أقل شيئاً فقط ابتسمت ابنسامتي المصطنعة

لاحظت أن بقية نساء 'عشيرتنا' ينظرن الي وكأني أملك 3 عيون أو ما شابه . تكلمت جدتي وكسرت الثلج

الجدة : أرى انك لا ترتدين اللبس المستور

كدت أن اجابها ولكن امي هزمتني

أم أحمد : لا يا والدتي ، ربينا ابنتنا احسن تربية ولكن اليوم قلنا انه يمكننها أن ترتدي ما تشاء لأنه يوم فرح و...
يوم فرح ؟ هه ، اتمزح هذه المرأة ؟

بعد مضيء ساعات وساعات من كلامهن الفارغ الذي لم أكن اعيره أي انتباه تكلمت خالته

خالته : فاطمة ، حبيبتي اسمعينا صوتك

الا يفهمون بأني لا أريد التكلم ؟ ألا يمكنهم قراءة تعابير وجهي ؟ ألا يشعرون بأني لا أريد أن أراهم ؟
لاحظت والدتي بأني لن اتكلم لذلك تكلمت هي بدلا عني

أم أحمد : اه يا سمية ، ابنتي لا تتكلم ابدا

زوجة عمي : جميلة ولا تجادل ؟ لا أعلم أن كنت أستطيع أن أطلب أكثر من هذا
ضحكن جميعا وكأنها قالت نكتة وبقيت انا انظر إليهن

طبعا يا عزيزتي لن تطلبي أكثر من هذا ... هكذا يريدون المرأة ! منحنية ، لا تدافع عن نفسها ، لا تطالب بحقوقها وأهم شيء مطيعة كالكلاب . يريدونها عبدة وليس زوجة !

سألتني إحدى خالاته : ما هي هوايتك يا فطومة ؟
فطومة في عينك ...

ابتسمت ابتسامة مسطنعة : الرسم

زوجة عمي : ربما سترسمين أبني يوما ما
في أحلامك !

بعد فترى دخل هو إلى غرفة الجلوس ... من الجيد أن بيتنا كبير والا لما كفاهم كلهم ، فكما تلاحظون فقد أتى جميع أفراد عشيرتنا ، وكأنهم سيحررون المقدس

جلس أمامي . ولكني أم انظر إليه حتى الآن لاني كنت انظر الى الارض . شعرت بكتف والدتي نظرت إليها بتسائل ولكنها همست لي

أم أحمد : انظري إليه يا فتاة ...

نظرت إليه وكان ....

كفاح أنثى شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن