الفصل الثاني والثلاثون

1.2K 45 1
                                    

هيلااو حبايبي ... شونكم شخباركم ؟
اعتذر لأن طولت عليكم بس رجلي جان توجعني وجنت منايمة لمدة 3 أيام ... المهم رح اكتب اليوم إهواية

قراءة ممتعة :*

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

وجدت عملا لي في صالون الحلاقة ، رغم النقاشات مع أخوتي ومحاولاتهم لتغيير رأيي بشأن العمل إلا أني كنت مصرة أن أعمل وان أجمع قوطي بيدي .

انا الان في الشهر الخامس من حملي وعرفت قبل مدة بانها فتاة . كنت سعيدة جدا عندما علمت بأني سأرزق بفتاة فكنت دوما أحب الفتيات الصغيرات .
قررت أن اسمي ابنتي ليري أي الحرية بالالبانية .

حان موعد رحيلي الآن فقد أنهيت مناوبتي .
كنت على وشك الخروج إلى أن اصطدمت باحدهم، اعتذرت من دون أن أرى من هو ولكني تجمدت عندما سمعت صوتا اعرفه

الزبونة : فاطمة ؟

انها سمر ، أخت زيد والذي كنت أظنها اختي ولكن كما يقال بعض الظن إثم .
مضت 5 أشهر على آخر مرة رأيتها فيها ، 5 أشهر ولم تكلف نفسها حتى بأن تتصل بي لتسالني عن حالي ! والآن فجأة ظهرت أمامي من العدم ، كنت أحاول نسيانه وعشيرته ولكن الحياة تتلذذ بتعذيبي

فاطمة ببرود : نور

سمر : هل ... هل هذا طفل أخي ؟

لم اجبها ، لا أريد أن أتكلم في الأمر وخاصتا معها .
سمعت صوتا خلفها ، كانت ميرال .
ماذا تفعل ميرال مع سمر ؟ من أين تعرفان بعضهما ؟

فاطمة : ميرال ؟ ماذا تفعلين هنا ؟

أتت بعدها والدة ميرال ووالدة سمر . كانت زوجة عمي تنظر إلي بتكبر

ميرال : أنا زوجة زيد الجديدة يا عاهرة !

ها هي نفس الكلمة مرة أخرى ، بدأت أصدق ما يقولونه . عندما تسمع جميع من حولك يلقبونك بنفس الشيء مرارا وتكرارا تبدأ بتصديقه رغما عنك .
رأيت والدتي تتجه إلينا ، كانت تنظر إلي وكأنها لا تعرفني . أردت أن ابكي ! أردت أن أركض إلى حظنها واخبرها هن كل ما حدث لي .

فاطمة : امي ...

الأم : لست أمك بعد الآن

لا أعلم ماذا أقول ... عندما تحتاج أحدا بشدة وتجده ولكنه لا يبادلك المشاعر . تبرت والدتي مني ، لن أقول اني تفاجئت فعدم سؤالها عني لمدة 5 أشهر جعلني أدرك بأن الكل تخلى عني ولكن لم أعتقد أن امي ستكون منهم .
لم تكن اصلا تنظر إلي وكأنها كانت تشعر بالعار .

نظرت إلى ميرال وكان لا شيء يزعجني : مبروك يا ميرال تتهنون

ميرال : بالتأكيد سأتهنا ، لأني لست عاهرة مثلك

فاطمة بابتسامة مسطنعة : أرى انك لا زلت تأكلين مخلفاتي يا ميرال

ابتعدت من هناك ، مرهتهم أكثر ... كنت أحب امي .. مع أنها لم تكن بجانبي يوما ولكني ولدت على محبتها ، ولكن الآن انا يتيمة . لا أملك أحدا ليعتني بي ؛ علي أن اعتني بنفسي .

عدت إلى منزل احمد ، فور دخولي أتى أطفاله :أتت عمة

حظنتهم وقبلتهم على جبينهم وتوجهت للمطبخ . كانت نور في المطبخ تعد الطعام وكان أحمد ومنير يساعدانها بينما كان قصي يجالس الأطفال .

نور : يا هلا يا حبيبتي ، كيف كان يومك ؟

فاطمة : لم يكن أجمل أيام حياتي

منير : فاطمة ماذا هناك ؟
كان ينظر الي بخوف

أخذت نفسا عميقا وبدأت أخبرهم
فاطمة : رأيت والدتنا وسمر ووالدتها وميرال ووالدتها

أحمد : و ؟!

فاطمة : والدتك أخيرا استجمعت قوتها وتبرأت مني أمامهم وميرال كالعادة حاولت اغاضتي

نور : يا إلهي ، عزيزتي انا آسفة
بدأت تحظنني

منير : لا اعلم ما بهم ! هل هم مجانين ؟ أم عميان ؟! انتي حامل ! ألا يستطيعون رؤية بطنك ؟ كيف يفعلون هذا بك ؟ كيف يعطيهم قلبهم ؟!

فاطمة : منير لا بأس
أتى قصي إلى المطبخ لأنه سمع صراخ منير

أحمد : منير محق .. انتي حامل وهذه الأمور تؤثر على صحتك وعلى صحة ابنتك

بقينا ساكتين وبقيت انظر الى الارض

قصي : ما بك يا صغيرتي ؟

فاطمة : ميرال ... ميرال ستتزوجه ...
لم أكن بحاجة أن أذكر اسمه لأن الجميع يعرف من أقصد

منير : ماذا !

نور : مستحيل

أحمد : كيف له ؟

قصي : هو وغد ولكن ميرال ؟ كيف لها أن تفعل هذا بك ؟

فاطمة : عادي ... إذا طعنني أهلي لماذا لا يطعنني غريب ؟
حاولت الابتسام والدموع على خدي ، كنت اموت من الداخل . فقط مجرد أن أتخيله مع فتاة أخرى اموت ... ولكن الآن لن اظطر إلى التخيل لأن الأمر سيحدث .

فاطمة : حسناً ... سأذهب إلى النوم الآن

أحمد : ليلى سعيدة يا صغيرتي
حظنتهم جميعا واتجهت إلى غرفتي لأنام

كفاح أنثى شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن