الفصل العاشر

1.8K 79 26
                                    

فاطمة : هل أنت جادة ؟!
نظرت إلى أمي

أم أحمد : بالتأكيد انا جادة ! إنه أجمل خبر سمعته حتى الآن
كانت تنظر إلي وكأنها تقول "لا تحاولي أن تفعلي شيئا والا ....."

أحمد : من هذا الذي ستنخطب أبيه فاطمة ؟

أبو أحمد : أنه شاب جيد وسمعته جيدة ومن عائلة مرموقة وثرية

أحمد : ما اسمه ؟

أبو أحمد : زيد

أحمد : اسمه ليس غريبا
وضع يده تحت ذقنه وبدأ يفكر

أم أحمد : كان في منزل غادة ، فهو ووالد غادة أولاد عم

أحمد : عرفت بأن اسمه ليس غريبا ، في الواقع انه ولد جيد

فاطمة : متى سيأتون ؟

أم فاطمة : ستقبلين ؟

فاطمة : لا اعلم ... متى سيأتون ؟

أبو أحمد : في ال5 عصرا

فاطمة : كم عمره ؟

أحمد : 23

فاطمة : بيننا 6 سنوات !

################################

في اليوم الثاني

ارتديت ثوبي الأزرق ونظرت إلى نفسي في المرآة للمرة الأخيرة قبل أن أنزل . إنها ال 5:40 أي أن عائلة زيد هنا وعلي أن أنزل بسرعة قبل أن يقتلني والدي .

نزلت السلالم وكدت أن أذهب إلى غرفة الجلوس ولكن والدي امسكني من معصمي

أبو أحمد : أسمعي يا فتاة ، إذا خربتي الأمر واحرجتيني مثل المرة السابقة سأقتلك ! ولا تنسي انهم أقارب خطيية أحمد وان كنتي تهتمين لسعادة أحمد ستفعلين الشيء المناسب !

ترك يدي واتجهت إلى المطبخ لإعداد القهوة ، واتجهت إلى غرفة الجلوس

بعد أن انتهيت من تقديم القهوة جلست بجانب والدتي

أم سمر -والدة زيد- : انت جميلة يا ابنتي ولكن ألا تخافين على نفسك وانت لا ترتدين اللبس المستور ؟

سمر -أخت زيد- : امي ثيابها على الموضة ، وكما اني أحببت ذوقها
وغمزت لي

بعد لحظات دخل هو إلى الغرفة . كان طويلا ووسيما ويبدو ذكيا ومظهره كان يوحي وكأنه عارض ازياء . لاحظت بأنه ينظر الي وما أن نظرنا إلى أعين بعضنا حتى ابتسم بوجهي وشعرت أن وجهي أحمر . خرج الجميع لنتعرف على بعض ، جلس أمامي وبدة ينظر الي بابتسامة

زيد : انا زيد عبدالله الربيعي

فاطمة : فاطمة وأعتقد بأنك تعرف باقي اسمي

زيد : كم عمرك ؟

فاطمة : 17 وانت ؟

زيد : لا تزالين صغيرة ... عمري 23

فاطمة : بيننا 6 سنوات !

زيد : أعلم ، ولكن لا أريدك أن تشعري بذلك العمر ليس مهما

فاطمة : معك حق
أمسك يدي وبدأ ينظر في وجهي

زيد : أعلم انك تريدين ان تكملي دراستك ، وصدقيني انا ايضا أريد أن تكملي

نظرت إليه بتعجب ، هل هو جاد ؟

فاطمة : هل تمازحني ؟

زيد : لا بل اقول لك الحقيقة . في الواقع فرحت كثيرا عندما أخبرني والدك بأنك تريدين ان تكملي الدراسة ف فتيات هذا الزمن لا يردن ذلك ولكنك مختلفة

فاطمة : اختلاف جيد أم سيء ؟

زيد : جيد صدقيني جيد

فاطمة : هل ستجبرني على لبس الحجاب ؟
كنت خائفة من ردة فعله لذلك أنزلت رأسي إلى الأسفل . شعرت باصابعه تحت ذقني ترفع رأسي ببطئ إلى أن نظرت إليه

زيد : أريدك أن تعرفي شيئا ، مهما حدث وانا أعني مهما حدث لن أجبر على فعل شيء لا تريدينه ! لا تريدين ارتداء الحجاب ؟ لن ترتدي الحجاب ، لا تحبين أعمال البيت ؟ لن تعملي في البيت وسنحظر خادمة . كل ما يهمني راحتك فأنت في نهاية الأمر زوجتي

فاطمة : ماذا عن أهلك ؟ أمك قالت ...

زيد : لا يهمني ما تقوله امي ، انت ستتزوجينني ولن تتزوجي امي !

عرفت في هذه اللحظة بأني عشقته ! لا لشكله ، لا لجماله، بل لعقله وبطريقة تفكيره .

فاطمة : شكرا

زيد بابتسامة : لا داعي فكما قلت لا يهمني إلا راحتك

زيد : هل هناك أمر آخر تريدين التحدث عنه ؟

فاطمة : لا ، كل ما أريده قلته انت للتو

زيد : إذا اتفقنا ؟

فاطمة : أجل :)

بدأنا نتكلم عن أمور عادية كالافلام المفضلة والأغاني المفضلة وأشياء أخرى إلى أن عاد أهلنا للغرفة

بعد أن رحلوا كانت الابتسامة لا تفارق وجهي

أبو أحمد : اعترف لقد فاجئتني بقبولك اياه

فاطمة : وفاجئت نفسي

نمت تلك الليلة وانا سعيدة ، ليس لاني ساتزوج بل لاني وجدت أحدا يفهمني !
ربما هو سيكون خلاصي من أهلي ، ربما سنسافر بعد أن نتزوج ولن نعود إلى هنا . ربما .... ربما هذا الزواج سيكون خيرا .


################################

فصل آخر انتهى !!

سأضع صورا وأغاني دائما وقد تكون الاغاني قديمة ولكني أحبها

شكرا على وقتكم واتمنى لكم يوما جميلا

كفاح أنثى شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن