الفصل الحادي عشر

1.9K 82 8
                                    

مضى الاسبوعان بلمح البصر وفجأة فتحت عيني وكان يصادف اليوم يوم خطوبتي لزيد .
في الأيام الأخيرة تعرفت عليه بشكل أفضل ، عرفت بأنه فتى طيب ويحب مساعدة الجميع ويحترم الكل .

أقف الآن في الغرفة الموجودة في جانب القاعة لأجهز نفسي . ثوبي الجميل الذي لم أعتقد قد بأني سارتدي مثله ، رغم أن والدي كان مصرا أن ارتدي ثوبا مستورا إلا أن زيد اقنعه بأنه حفل للفتيات فقط ولا داعي .

سرت على أنغام اغنية أحبك وحشتيني "إلا أني لا أحبه ولم يوحشني" . بدأت صديقاتي بالتهليل وبدان الأخريات بالتصفيق ، لم أتوقع يوما بأمي سأخطب لشخص لا أحبه ، أعني انا لا أكرهه ولكني ايضا لا أحبه ، ربما مما قالت امي مع الوقت ساتعود عليه .

بعد أن وصلت للكوشة فتحنا اغاني للرقص الشرقي وبدأنا انا وصديقاتي بالرقص ، ضحكت كثيرا على تعليقات صديقاتي . كان كل شيء مثاليا وكنت سعيدة .

قطعت الكيك وبدأنا باكله وقد كان شهيا ! اختارته والدته هذا يبين أن ذوقها رفيع

كنت راقص مع نساء عائلته ولكن همست أحدى خالاته باذني : زيد سيحب رقصك

أحمر وجهي واستأذنت أن أذهب إلى الحمام .
في طريقي إلى الحمام اتصل بي زيد

فاطمة : ابن حلال

زيد : كنت تتفاخرين بي أمام صديقاتك مجددا ؟

فاطمة : ههههههه في أحلامك

زيد : انتي الآن رسميا خطيبتي

فاطمة : لا تؤولها

زيد : اعشق كلامك

فاطمة : انت تحرجني

زيد : لا وإنما اقول الحقيقية

فاطمة : إذا ... هل تستمتع بوقتك ؟

زيد : هل تريدين الحقيقة أم تريدينني أن اكذب ؟

فاطمة : الحقيقة طبعا

زيد : لا ، لا استمتع بوقتي . أتمنى أن أراك

فاطمة : احذر مما تتمنى فقد تتحقق

زيد : هممم ... كل شيء أتمناه يتحقق ؟

فاطمة : لا تفسد الأمر

زيد : 5 دقائق وقفي على درج البوابة

فاطمة : اوك :)

أغلقت الهاتف واتجهت إلى البوابة لأرى سمرة أخت زيد

سمر : إلى أين تذهب عروستنا ؟

فاطمة : مممم زيد اتصل وقال إنه يريد أن يراني

سمر : أخي المسكين لا يتحمل البعد
ضحكنا وبدأنا نتكلم ولم نشعر بالوقت إلى أن شعرت بأن هاتفي يهتز ، نظرت إلى اسم المتصل وكان زيد

فاطمة : سمر ، أريد منك خدمة

سمر : أمري

فاطمة : سأذهب لمقابلة زيد وأريد أن تجدي حجة لغيابي

سمر : سهلة . فقط لا تتاخري

خرجت من البوابة ووصلت إلى السلالم الطويلة الموجودة أمام البوابة ورأيته .

كان يضع الهاتف على أذنه وكان ظهره موجها الي ولكن ما أن شعر بوجودي حتى التفت وبقي ينظر الي ونسي أمر الهاتف ، كان فمه مفتوحا هكذا

كان ينظر الي من الأعلى للأسفل كما كنت أنا انظر إليه ولكن الفرق الوحيد انه كنت انظر الي بطريقة غير مباشرة وبخجل بينما هو مان ينظر الي وكأني إحدى ممتلكاته .

فاطمة : التقط صورة فالصور تدوم أكثر

نظر لي بابتسامة خبث وأخذ يلتقط صورا لي بهاتفه

اقترب مني وهو ينظر إلى عيني

زيد : تبدين جميلة

فاطمة : وانت ايضا لا تبدو سيئا

زيد : ودم خفيف ايضا

فاطمة : آسفة أن انتظرتني ولكني كنت أكلم اختك

هز رأسه بابتسامة : يا عزيزتي لا تزالين تتفاخرين بي أمام الجميع حتى أمام اختي

فاطمة : تكلم قدر ما تشاء ولكني لست انا الذي لم يتحمل وبدأ بالتقاط الصور

زيد : أفهم من كلامك بأنك تريدين التقاط صورة لي

فاطمة : في الواقع أريد

أخرجت هاتفي والتقطت صورة واحدة له

زيد : صورة واحدة فقط ؟

فاطمة : ماذا كنت تظن يا ديفيد بيكهام ؟!

زيد : كنت أظن بأنك ستقفزين علي وتأمرينني بنزع ثيابي

فاطمة : بعض الظن إثم

زيد بابتسامة : تعالي إلى هنا
امسكني من خصري وقربني عليه واسم هاتفي وبدأ يلتقط صور سيلفي لنا

تكلمنا قليلا إلى أن أتت والدته

أم سمر : مذا تفعل هنا يا ولدي ؟

زيد : أردت رؤية خطيبتي الجميلة فقط

أحمر وجهي وابتعدت عن زيد

أم سمر : ترى خطيبتك ولا تراني ؟

حظنها زيد : لا يا أمي قصدي لاراكما

أم سمر : مثل كلام والدك . الآن أذهب ولا تزعج عروستنا فالجميع بأنتظارها

قبل يدي وذهب . ما أن ذهب حتى بدأت أتنفس بشكل طبيعي

أم سمر : يبدو أن ابني يحبك

لم أقل شيئاً فأنا أعلم جيدا بأني لا أحبه . ربما إعجاب فقط ولكن بالتأكيد ليس حبا .

كفاح أنثى شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن