اليوم هو عرس ميس وجاكسن وانا متحمسة جدا للأمر ، عرفت منهما أنهما كانا يحبان بعضهما منذ مدة طويلة وعانيا كثيرا حتى اصبحا مع بعضهما ، وكما قال جاكسن "الحب ينتصر" ربما في مجتمعه وفي بلده ولكن ليس في مجتمعنا ، ففي مجتمعنا المال ينتصر ، الحقد والكذب ينتصران ، الزواج الإجباري ينتصر . أعترف اني أحببت زيد رغما عني لأن قلبي كان لغيره ، ولكني أحببته ليس لماله بل لقلبه ففي مجتمعي يأتي البيع أولا "عندما يقوم الأب ببيع ابنته مقابل مبلغ مالي يدعى المهر" ، ثم يأتي النكاح "الذي يكون غالبا اجباريا من الزوج" ثم الأطفال وبعد 30 قد تحبين زوجك أو قد تموتين وفي قلبك شخص آخر .
ازحت الفكرة من عقلي وبدأت اجرب الثياب التي سارتديها اليوم
فاطمة : ما رأيك ؟
نظر زيد الي : كالعادة مثيرة
فاطمة : اففف ، زيد أرجوك قل شيئا آخر غير "مثيرة" و "سامزق الثوب الان" !
زيد : ولكن حبيبتي إنها الحقيقة
فاطمة : لكن قلت نفس الشيء لكل الثياب !
وقف زيد وسار نحوي ووضع يديه على كتفي ونظر إلى عيني
زيد : لأنها الحقيقة ، فبكل ثوب تبدين أجمل من الاخر ، الأمر ليس مجرد ثوب ، إنها انتي ! انتي التي تصنعين البريق للثوب
شعرت بأن وجهي أصبح أحمر
فاطمة : لكن لا أعرف ماذا ارتدي !
زيد : اذهبي واستحمي وانا سأختار لك الثوب
فاطمة : حسناً ، أثق بذوقك
قبلته على خده واسرعت إلى الحمام كي لا نتأخر .بعد أن خرجت من الحمام تفاجئت بالثوب الذي وضعه زيد لي ، كان لونه أزرق فاتح وكان "مكشوفا" بعض الشيء .
ارتديت الثوب ووضعت القليل من المكياج وصففت شعري على شكل كعكة ليظهر "موديل" الثوب الذي على الظهر ، ارتديت حذائي الفضي ذو الكعب العالي ونظرت إلى المرأة للمرة الأخيرة وخرجت من الغرفة .عندما خرجت كان زيد اصلا يرتدي بدلته "هو نفسه القاط بس هسة اتذكرت انو هم يسموه بدلة" وكان يبدو وسيما كالعادة ، بقي ينظر الي وفهم مفتوح وعيناه تنظر إلى جسدي من الأسفل إلى الأعلى .
زيد : احمم .... عزيزتي هل لك ان تستديري من أجلي ؟
استدرت ببطئ وكنت أشعر بنظراته على ظهري .
فاطمة : : إذا ؟
أتى نحوي وامسك بخصري وهمس باذني : أريد أن امزق هذا الثوب وان أمارس معك الفاحشة هنا على الأرض !
شعرت بانفاسه الدافئة على أذني وشعرت بأن وجهي أصبح أحمر من كلماته .فاطمة : فلنذهب قبل أن نتأخر .
كانت القاعة كبيرة ، وكان عدد الحظور كبيرا ، جلسنا على طاولة مع زوجين كبيرين في العمر وبدأنا ننتظر ميسن وجاكسن .
بعد عدة دقائق من الانتظار سمعنا صوت الموسيقى أي أن العريسين حظرا ، وقفنا انا وزيد وبدأنا بالتصفيق لهما .
أنت تقرأ
كفاح أنثى شرقية
Rastgeleالجمال جمال الروح اصبحت جملة مبتذلة ، لا معنى لها في عالمنا ، فوجود مسابقات لملكات الجمال ، ووجود مقاييس للجمال ، والتزيين وعمليات التجميل والتعري ، أجهضت هذا المفهوم ، وأصبح مفهوم فارغ يقال ولا يفعل به . أوقفوا تشيء المرأة ، فنحن الآن اثبتنا ما دع...