الفصل السابع والعشرون

1.5K 51 6
                                    

اليوم هو عرس ميس وجاكسن وانا متحمسة جدا للأمر ، عرفت منهما أنهما كانا يحبان بعضهما منذ مدة طويلة وعانيا كثيرا حتى اصبحا مع بعضهما ، وكما قال جاكسن "الحب ينتصر" ربما في مجتمعه وفي بلده ولكن ليس في مجتمعنا ، ففي مجتمعنا المال ينتصر ، الحقد والكذب ينتصران ، الزواج الإجباري ينتصر . أعترف اني أحببت زيد رغما عني لأن قلبي كان لغيره ، ولكني أحببته ليس لماله بل لقلبه ففي مجتمعي يأتي البيع أولا "عندما يقوم الأب ببيع ابنته مقابل مبلغ مالي يدعى المهر" ، ثم يأتي النكاح "الذي يكون غالبا اجباريا من الزوج" ثم الأطفال وبعد 30 قد تحبين زوجك أو قد تموتين وفي قلبك شخص آخر .

ازحت الفكرة من عقلي وبدأت اجرب الثياب التي سارتديها اليوم

فاطمة : ما رأيك ؟

نظر زيد الي : كالعادة مثيرة

فاطمة : اففف ، زيد أرجوك قل شيئا آخر غير "مثيرة" و "سامزق الثوب الان" !

زيد : ولكن حبيبتي إنها الحقيقة

فاطمة : لكن قلت نفس الشيء لكل الثياب !

وقف زيد وسار نحوي ووضع يديه على كتفي ونظر إلى عيني

زيد : لأنها الحقيقة ، فبكل ثوب تبدين أجمل من الاخر ، الأمر ليس مجرد ثوب ، إنها انتي ! انتي التي تصنعين البريق للثوب

شعرت بأن وجهي أصبح أحمر

فاطمة : لكن لا أعرف ماذا ارتدي !

زيد : اذهبي واستحمي وانا سأختار لك الثوب

فاطمة : حسناً ، أثق بذوقك
قبلته على خده واسرعت إلى الحمام كي لا نتأخر .

بعد أن خرجت من الحمام تفاجئت بالثوب الذي وضعه زيد لي ، كان لونه أزرق فاتح وكان "مكشوفا" بعض الشيء .
ارتديت الثوب ووضعت القليل من المكياج وصففت شعري على شكل كعكة ليظهر "موديل" الثوب الذي على الظهر ، ارتديت حذائي الفضي ذو الكعب العالي ونظرت إلى المرأة للمرة الأخيرة وخرجت من الغرفة .

عندما خرجت كان زيد اصلا يرتدي بدلته "هو نفسه القاط بس هسة اتذكرت انو هم يسموه بدلة" وكان يبدو وسيما كالعادة ، بقي ينظر الي وفهم مفتوح وعيناه تنظر إلى جسدي من الأسفل إلى الأعلى .

زيد : احمم .... عزيزتي هل لك ان تستديري من أجلي ؟

استدرت ببطئ وكنت أشعر بنظراته على ظهري .

فاطمة : : إذا ؟

أتى نحوي وامسك بخصري وهمس باذني : أريد أن امزق هذا الثوب وان أمارس معك الفاحشة هنا على الأرض !
شعرت بانفاسه الدافئة على أذني وشعرت بأن وجهي أصبح أحمر من كلماته .

فاطمة : فلنذهب قبل أن نتأخر .

كانت القاعة كبيرة ، وكان عدد الحظور كبيرا ، جلسنا على طاولة مع زوجين كبيرين في العمر وبدأنا ننتظر ميسن وجاكسن .
بعد عدة دقائق من الانتظار سمعنا صوت الموسيقى أي أن العريسين حظرا ، وقفنا انا وزيد وبدأنا بالتصفيق لهما .

كفاح أنثى شرقيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن