البارت 1

1.5K 27 24
                                    

"الكاتبة تارة الدليمي"

"مذكرات حرير حسين"

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة أهدي  خلاصة كتابي هذا إلى كل الأحفاد الذين شاركوني رحلتي الصعبه هذه هم مثلي..

تألموا.. توجعوا.. تعلموا.. أينما كنتم. صغاراً وكباراً لكم مني أصدق التمنيات بالموفقيه والنجاح في كل ما تحبون وتتمنون.. من كل

قلبي أهدي لكم محتوى كتابي هذا الذي كنتم وستبقون جزءاً من ماضيه والمستقبل الأجمل بإذن الله لأنكم مثلي تستحقون ذلك.. متمنية لكم أن تشفى سطور كتابي هذا جروحكم

وآلامكم التي أحس بها مثلكم. وكما طويت صفحة الماضي وقررت أن أكون أقوى أتمنى لكم المثل وأفضل إن شاء الله.. إلى أبطالي...

رفعة رأسي.. رحمكم الله أينما كنتم. أتمنى أن أكون قد استطعت ولو قليلا إنصافكم... إلى كل المحبين المخلصين في كل أنحاء العالم..

وإكراماً لمحبتكم وإخلاصكم الكبير.. أهدي لكم الحقيقة التي تستحقونها كما هي... شكراً لكم جميعا أهلي.. زوجي الحبيب وصديقي الوفي ورفيق الدرب الجميل على كل هذه الثقه

الكبيره التي غمرتموني بها وجعلتموني اليوم أنا.. أنا حرير المحظوظة بكم دائما وأبداً .. وأخيراً إلى كل شخص مجروح وغير محب ومر بالكثير ونسي أن يسامح السماح أجمل هديه يقدمها الإنسان أولا إلى نفسه.

وأخيرا.. الحمد لله على كل ما فات وكل ما مضى... حرير حسين كامل الفصل الأول العصر الذهبي صدام يحمل بين يديه الحفيدة الأولى جاء إبراهيم راكضاً منفعلاً ونحن جالسون حول مائدة الغداء. وصرخ بصوته المشروخ المميز وصل عمنا الريس. وصل عمنا الريس.

وكأن قنبلة ألقيت بيننا.. نهضنا جميعاً على الفور لكي نتدارك ما يمكن تداركه قبل وصول الرئيس.. نحن نعلم أن جدي يدخل من الباب الرئيس لقصرنا في الجادرية، وأن المسافة بين

باب القصر وبين الصالة الكبيرة حيث طاولة الطعام يقطعها في حوالي دقيقة.. لدينا دقيقة واحدة لإخفاء الجريمة.. في العادة، يأتي لنا عمو إبراهيم وهو أحد المسيحيين العاملين

في القصر - بقامته الطويلة وصوته المبحوح المضحك بخبر قدوم جدي من البوابة الرئيسة قبل وصوله ما يمنحنا خمس دقائق على

الأقل.. لكن. هذه المرة كانت تختلف فقد كانت الزيارة مفاجئة للجميع... قمنا بإخفاء الجريمة وآثارها عن الطاولة كيفما اتفق.. ولكن بسرعة وإتقان مثل كل مرة.. النقطة الوحيدة هي أن الوقت لم يكن كافياً ... وبالفعل ثوان قليلة وأطل جدي...

أطل بقامته الطويلة الرجولية.. بنظرته القوية.. بتلك الكاريزما المذهلة التي تشعرك بأن في الجو كهرباء استاتيكية غير محسوسة تنتشر ببطء في دائرة هو مركزها... سلمنا عليه، وجلسنا الاستئناف طعامنا ونحن تحاول

حفيدة صدام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن