أسَى الحُب بين أراضي جينغ و وي

الفصل الثاني عشر | هدية مخطوطة غير مقصودة، السبب والنتيجة

جذب هذا المشهد عيون المراقب بالصدفة. كان ينظر إلى غونغ يانغ هواي الذي جاء من العاصمة في البداية، ولكن محطات جلوسهم كانت بجانب بعضها البعض؛ وبالتالي بدأ في ملاحظة تشي يان أيضا. نجحت سلسلة أفعالها في تحويل انتباه المراقب إليها.

كان المراقب غاضبا إلى حد ما بشأن أسئلة هذا الامتحان. لا يزال بإمكانه التعامل بخشونة وشدة مع دينغ يي فقط، ولكن بما أن القائد قد تحدث إليه شخصيا، لم يستطع إلا الخضوع.

كل ما يمكنه فعله هو كره دينغ فينغ شان لعدم كونه ضابطا عسكريا كما ينبغي. كان عليه فقط التغيير إلى الأدب!

بالتأكيد كان لدى جميع التلاميذ ردود فعل متباينة تجاه أسئلة الامتحان. كان البعض سعيدا جدا، بينما كان البعض في حيرة من أمره. حتى غونغ يانغ هواي الذي جاء من العاصمة كان لديه تعبير غريب.

كانت تشي يان الوحيدة التي حدقت بهدوء في لفافة الامتحان لفترة من الوقت، ثم بدأت في التفكير لفترة طويلة.

لم يستطع المراقب إلا التنهد، حتى الأطفال الذين بدأوا التعليم للتو قد يكونون قادرين على الإجابة على مثل هذه الأسئلة البسيطة. ولكن عندما كان مستعدا لتحريك نظرته بعيدا، حركت تشي يان فرشتها.

كتبت بسرعة كبيرة، لكن تعبيرها كان ثابتا للغاية. لم يستطع المراقب فهم ما كانت تفكر فيه.

ما فاجأه أكثر هو أن هذا الشاب البالغ من العمر أربعة عشر عاما يمكنه في الواقع الكتابة دون أي تردد. تمت الإجابة على جميع الأسئلة الثلاثة دفعة واحدة!

كان المراقب غاو شينغ، مدير أكاديمية يان جو. لقد كان مدرسا لأكثر من ثلاثين عاما، وقد جاء ثلاثة تلامذة أبطال من وصايته. كان لديه طلاب في جميع أنحاء الأرض. كان واثقا من أنه يعرف عددا لا يحصى من الناس، لكنه لم ير شابا مثل تشي يان من قبل.

كان سؤال النظرية مختلفا عن كتابة جزء من نص محفوظ. المراقب بنفسه لم يستطع كتابة ثلاثة نصوص دون التوقف ولو لمرة واحدة! إذا لم يكن هذا الشاب يكتب هراء في الواقع، فيجب أن يكون لديه ثقة مطلقة في إجاباته!

لم يستطع غاو شينغ كبح الفضول في قلبه. وقف من مقعده، ثم نزل من المنصة. بسبب خبرته، لم يذهب نحو تشي يان مباشرة. ذهب إلى محطة بعيدة أولا، ثم فحص التلاميذ واحدا تلو الآخر. بحلول الوقت الذي اقترب فيه غاو شينغ، كانت تشي يان قد حزمت أغراضها بالفعل. كانت تنتظر صوت الغونغ.