أسَى الحُب بين أراضي جينغ و وي

الفصل السادس عشر | حب عائلي عميق، نشأة مكيدة مظلمة

تحذير ⚠️:
هذا الفصل يحتوي على مشاهد تجريد عنصري من الانسانية

سارت تشي يان عشرات الخطوات. ثم توقفت فجأة، و تمسكت بالحائط للحصول على الدعم وجعدت حواجبها. يمكن لهذا السيد الشاب الصغير أن يعطي ركلة مؤلمة كهذه!

عادت إلى السكن الصغير، ثم رفعت سروالها لإلقاء نظرة. كانت هناك كدمة صارخة على ساقها.

هزت رأسها باستسلام. ربما لأنها رأت ظل شياو دي تحميها في ذلك الشاب الصغير لذا لم تستطع أن تشعر بالغضب على الإطلاق.

نظرت تشي يان من خلال النافذة المربعة الصغيرة إلى الجبال الصفراء البعيدة. في عمق الخريف، تصبح كل الأشياء قاتمة. انتشر الألم في قلبها مرة أخرى.

في الماضي، كانت تتمنى دائما أن تكون شياو دي لا تزال على قيد الحياة في زاوية من السهول العشبية. ولكن منذ أن غادرت الوادي عديم الاسم وسافرت عبر الأرض، أصبحت هذه الأمنية أضعف.

بخلاف قبيلة توبا التي تواطأت مع محكمة مملكة وي في ذلك الوقت، أصبح جميع سكان السهول العشبية أسرى حرب. في البداية، أُجبروا على بناء أسوار المدينة في الشمال. انتهى بناء الجدران في السنوات الأخيرة، وبالتالي أرسلتهم محكمة مملكة وي إلى مقاطعات مختلفة لمواصلة القيام بالعمل.

عندما وصلت إلى محافظة جين، رأت جنود مملكة وي يضربون الناس من السهول العشبية لكي يسرعوا في العمل. لم تستطع منع نفسها من السؤال عن ذلك: من بين أولئك الذين تم أخذهم كسجناء من السهول العشبية. عمل الرجال، في حين تم بيع غالبية النساء إلى سوق الماشية. تم ابقائهم في المخزون مع الماشية والخيول.

كان جميع النساء في سوق الرقيق نحيفات حتى العظم. ارتدوا خرقا ممزقة بالكاد غطت أجسادهم، مما سمح لأصحاب الهوايات الفريدة من شعب مملكة وي بالتعامل معهم كما يحلو لهم.

أنفقت تشي يان الخمسين ليانغ من نفقات السفر التي أعطتها إياها المرأة المقنعة على هذا النحو.

بالرغم من أن تشي يان كانت تعرف بوضوح شديد أنها يجب أن تتجاهلهم من أجل مخططها الكبير للانتقام...

لم تستطع البقاء هادئة عندما رأت شعب مملكة وي يدعونهم كما يدعون الخنازير وهم يلقون بقايا الطعام في حوض الطعام، تاركين شعبها يتقاتلون مثل الماشية على الطعام الفاسد.

كانت شياو دي تبلغ من العمر خمس سنوات فقط عندما حلت الكارثة على قبيلة تشينغ لي. لم تستطع تشي يان تخيل نوع الحياة التي كانت تعيشها إذا كانت لا تزال على قيد الحياة.