-البارت١-

962 16 6
                                    

تهّـب ريـاحَ عسـير نشَّــطةَ ومـلأت سحُــبها المتْــراكمّـة شّـدة سـوادها غطّـتَ سـمّاء عســير
تساقطت المطار شديدة الغزارة ويليها تساقط البرد ، الطبيعة أفق لها، وشموخ الجبال، والمناظر الفاتنة الخلاّبة... إنّ هذه السّجايا التي تهبُها منطقة عسير لشاعرها هيّات له أن يكون شاعراً بالفطرة، ركضت في الحوش بثوبها العسيري القطيف مطرز بالنقوش القط تتعدد بألوانها مابين الاصفر و الاخضر و الاحمر ، يلتف ع رأسها المنديل الاصفر ، شعرها طولها لين خصرها ذات لون البُن يتطاير مع الهواء الشديد ، دخلت بيتهم المبني من الطين وتزينت بالشريط النقوش العسيرية ونطقت : يمه
بدور رفعت راسها وهي تدق الهيل : اش قومش
النجلاء جلست ع الارض جنبها : يمه امطرت وبرد قوي
بدور ابتسمت : الحمدلله ع نعمة ربي يبنتي اعنك امباب
النجلاء قامت وقفلت الباب : يمه ابوي باقي ماجاء
بدور : في المجلس فوق الجبل مع شباب عنده لهم كم كلمه مهمه
النجلاء بتساؤل : وش المهم
بدور : يرجع يقولش يالنجلاء فديت عيونش النجلاء ربي يحميش من كل عين الحسود
النجلاء باست خدها : طالعه عليش
بدور ضحكت : جهزي لأبوش دلة القهوة وعاد تعرفين ابوش يحب هيلها كثير كثري له وانا بروح اسوي معمول
النجلاء : ابشري ياكاملة البدر
بدور : يزينش انشهد انش كاملة الزين
النجلاء ابتسمت وقامت توجهت للمطبخ تجهز قهوة ابوها المعتاده سمعت طرق الباب وركضت وفتحت الباب ونطقت : يبه زل جهزت لك قهوة
هزاع وبيده عكازته : جيت بريح وعندي كم كلمه يا النجلاء
قفلت الباب وحاوطت يد ابوها ومشوا لين وصلوا الصاله وجلس واخذت القهوة والفناجيل وتوجهت له وجلست تقابل ابوها وامها وصلت لهم قهوة ومدت الفنجال لأبوها ونطقت : زيدت هيل
رشف منها ونزل الفنجال : يهول
النجلاء ابتسمت واخذت من المعمول تاكل منه
هزاع نطق : بدور مأوى المساكين الي توهم سكنوا غرقوا دخل المويه عليهم
بدور شهقت : نقوم بالواجب
هزاع : جيت اقولش
بدور : النجلاء انتبهي ع نفسش
النجلاء ماتنكر انها دب الخوف بقلبها لكن هي تبقى قويه وبنت ابوها : ان شاءالله
طلعوا متوجهين يساعدونهم

"بيت عزام"
عزام متكي ونطق : متى امسك حلال ابوي واخذ منصب هزاع
خولة تنهدت : بدور ذي قاهرتني مسوي نفسها طيبه وتساعد الكل الله وعلم وش الخفايا
عزام : ادعي بذي الليله انه يفقد حياته وهو ماعنده اولاد مستحيل يسلم املاكه لنجلاء
حامد : يايبه مقصر معاك عمي هزاع والي معاك معاه
ظافر احتدت : تعارض ابوك ياقليل الحيا كله عشان ذيك النجلاء
حامد : شدخل
عزام : شفيها النجلاء ؟!
حامد بتوتر : ولا شيء
عزام : انطق يا ظافر
ظافر : ولدك ذا عينه عليها
عزام فز ورمى عصاته : تخسى تاخذها وان تاخذها اقصكم انتوا الاثنين
حامد قام من عنده وتوجه للخارج بين العواصف الرعدية

"مأوى اللاجئين"
دخلت بدور : يلا يلا امشوا معاي بيتي اجبروا عندي
المرأة المسنة : الله يرفع قدرش يارب
بدور : امين امين
اخذت الاطفال من السيول الي دخلت عليهم
الرجُل : تسلم يالشيخ هزاع يشهد الله انك انقذت حياتنا
هزاع : ماسوينا الا الواجب

قد أطعن الطعنة  النجلاء عن عرض كفرج خرقاء وسط الدار مسكينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن