طلعت رهيفة و سمر ع صراخهم
سمر : رماح اهدى وش تسوي ؟
رماح توجه لها ونطق : ليه يا سمر الرماح انا اخر من يعلم ليه تسوين فيني كذا
سمر فهمت الموضوع وسحبته لداخل ونطقت : رماح انا بعلمك بس او ما افضى شفيك عصبت وش ذنبها النجلاء تصرخ عليها مالها ذنب تراها يتيمه حرام عليك
رماح : هي الي بدت تصارخ علي وانا كنت معصب جاي لعندش
سمر : طيب بس مو كذا ترا عندها مشاعر هي انسانة يكفي الي صار لها
رماح : الحين خلينا منها وقولي بالحرف الواحد
سمر من شافته جنونه خافت عليه ونطقت : صح ماكنت راضية وابوي ع قولته البنت لولد عمها بس خلاص عقاب شفيه
رماح : سمر لا تلفين و دورين اعرف انش ما رضيتي
سمر مسكت يده بكل كفيها : رماح اسمعني لا انا الحين راضية والحمدلله ولد عمي ولا واحد مااعرفه وماتعرف مصيري معاه صح ولا مو صح
رماح بدأ يقتنع : صح !
سمر : والحين قولي هل عقاب شفت فيه عيب هل شفت فيه رخامه هل شفت فيه شيء يسود الوجهه هل سمعته شينه هل هو شخص سيء ؟
رماح : لا والله انه رجال وفيه نخوه واشهد له
سمر : اجل خلاص لا تتهاوش مع ابوي خلاص انا رضيت وراضية بالقدر تكفى رماح لا تتهاوش معاه عشاني ترى مو ناقصه تهّج مره ثانيه والله حرام عليك
رماح حضنها ويمسح شعرها : خلاص يعين امي ماني متهاوش عشانش ها
سمر ضحكت : غصبًا عليك
رماح : اقول والله بشماغ
سمر رمت شعرها ع وجهه : ماتقدر
طلعت وهي تضحك"عند النجلاء"
توجهت لمكتب العقارات ونطقت : السلام عليكم
الموظف وعليكم السلام
النجلاء : لو سمحت اقدر اشتري المبنى الي جنب بيت الشيخ مبارك
الموظف : اي من حظش لانه اوسع بيت موجود عندنا
النجلاء : جهز الاجراءات ابيه اليوم والحين
الموظف : تمام اجلسي تفضلي لين اجيب العقد
النجلاء : مشكور
جلست مشابكه أصابعها تنتظره ماهي ثواني دخل بالوراق وقعت ع العقد واستلمت المفاتيح وطلعت من عنده متوجه لبيتها الجديد وتنهد وهي تناظر احوال القرية و الرايح و الجاي ولعب الأطفال وحيويتهم أبتسمت من صدمت طفله فيها نزلت لمستواها ونطقت : اسفه
النجلاء ابتسمت بحب ونطقت : وليه تعتذرين يالمزيونه
الطفلة : لاني صقعت فيتس بالغلط
النجلاء مسكت خدودها و باست خدها نطقت : اجل تعالي معاي اخذ لش حلويات تبين حلاوة ولا ايس كريم ؟
الطفلة ابتسمت بفرح : ابي ايس كريم
النجلاء : ابشري من عيوني
وشبكت يدها بيد الطفلة ومشوا مع بعض متوجهين للبقالة
الي كتبت لوحتها "تموينات الحارة"
دخلوا مع بعض ونطقت : وش تبين توت و لا برتقال ؟
الطفلة بحماس : توت
النجلاء اخذت لها ونزلت لمستواها ونطقت : زي خدودش التوتية حضنتها ونطقت : وش أسمش يحلوه
الطفلة : مُزن ، وانتي ؟
النجلاء : اسمي النجلاء ، وين امش عشان اوصلش عندها تأخر الوقت
مُزن هزت كتفها بعدم معرفة : بابا دايم يقولي ماما راحت بعيد ومعد بترجع ، بس انا كل يوم أنام أحلم فيها تقولي انتبهي لنفستس و لأبوتس متأكده انها رح تيجي ، و ابوي تعبان بس عمة عذبة تحبني ، ودايم تلعب معاي وتحب بابا
النجلاء جمدت مكانها وهي تشوف قد إيش طفلة بريئة تكسر الخاطر والي فهمته منها ان امها متوفية حضنتها بقوة وتمسح ع شعرها ونطقت : طيب يلا وين بيتكم اوصلش
مُزن : امشي معاي
النجلاء تتبعها لين وصلت دقت الباب وفتحت عذبة الباب ناظرت لنجلاء بأستغراب بألف أستفاهم براسها نطقت : انا النجلاء ولقيت بنتكم ودلتني لبيتكم عشان اوصلها الوقت تأخر
عذبة ابتسمت : مشكورة ما تقصرين حياتش تفضلي
النجلاء : لالا مره ثانية
عذبة : حلفتس بالله تدخلين
النجلاء : دامش نزلتي اسم ربي الله يهديش ماله داعي
عذبة : مانرد الضيف من عند الباب ماهي من سلومنا
دخلت وقفلت الباب مُزن سحبت النجلاء ونطقت : ذي عمتي عذبة
عذبة ضحكت : اكيد اتعبتس
النجلاء : لا ابد والله انها عسل ع القلب الله يحفظها لكم
عذبة : أمين ، مُزن يالله ماما روحي نامي
مُزن بقلق : عذبة بابا الحين بخير
عذبة ربتت ع ظهرها ونطقت : ماعليتس بيتحسن آن شاءالله انتي روحي نامي
توجهت لغرفتها وسندت راسها ع المخده وتنتظره من النافذة المفتوحه وتتخيل امها من ظهرت لها ف الحلم وشكلها و ملامحها راسخه ف مخها نطقت : ماما ان شاءالله بابا يتحسن وانا اكبر شوي واصير ادرس مع بنات الديرة
غمضت عيونها وغفت بدون ما تحس
عند النجلاء و عذبة : بسألش مُزن قالت لي امها راحت ومعد ترجع وينها الي فهمته إنها متوفية صح ؟
عذبة : اي الله يرحمها توفت ومُزن عمرها ٩شهور
النجلاء : الله يرحمها
عذبة : و اخوي تعبان يعاني من الربو و ضيق التنفس
النجلاء : الله يشفيه يارب اقدر اساعدكم بشيء ؟
عذبة : الله يسعدتس ، مشكورة
النجلاء : صادقه اتكلم ترا انا جيت هنا من مدة قصيرة انا الشيخة النجلاء بنت الشيخ هزاع اي شيء تحتاجينه تعالي وتبشرين بالخير
عذبة : ماشاءالله والنعم فيتس الشيخ هزاع سمعت عنه من عسير صح
النجلاء هزت راسها بالايجاب : اي من عسير
عذبة : ماشاءالله
النجلاء : بيتي جنب بيت الشيخ مبارك اذا احتجتي شيء حياش
عذبة : ان شاءالله
النجلاء : يلا استأذنش
عذبة : الأذن معاتس
طلعت وصادفت السيف ونطقت : شجابك هنا
السيف : والله شفتش دخلتي وقلت انتظرش تطلعين و اوصلش بيتش
النجلاء : مااحتاج
السيف : بتحتاجين الوقت تأخر وبنية بذا الوقت برا
النجلاء اعتلى صوتها : قلت مالك شغل فيني انت ولا اخوك رخمه
السيف : لحظة لحظة مين الرخمه وليه رافعة خشمش
النجلاء : رماح الخايس وبعدين روح عني
السيف : ان شاءالله ما يسمعش ولا يهدم الدنيا فوق راسش
النجلاء : مدري ع ويش واثق استغفر الله
وصلت بيتها ودخلت وقفلت الباب وتوجه السيف لبيتهم وشاف عقاب بالحوش ونطق : عقيب شفيك واقف هنا
عقاب : والله انتظر احد منكم يطلع لي ابي سمر وقلت بأخذ اذنك
السيف : بذا الوقت ليه ؟
عقاب : عندي اها كلام يخصنا وبكلمها
السيف : تمام بشوفها اذا باقي صاحيه
دخل السيف غرفة سمر ونطق : ماشاءلله باقي صاحيه
سمر : ماقدرت انام افكر بالنجلاء اليوم رماح قسى عليها وجلست اجدل شعري
السيف : ماعليش النجلاء قبل شوي وصلتها البيت وهي بخير انتي اطلعي لعقاب ينتظرش برا
سمر بأستغراب : عقاااب!
السيف : اي عقاب مو خطيبش روحي له ولا تطولين
سمر : طيب
اخذت طرحتها وحطته ع راسها بشكل عشوائي وجهها ونص شعرها مبين وجديلتها من طول شعرها طالع من الطرحه ، طلعت له عدل وقفته يوم شافها ونطق : سمر اخبارش؟
سمر : الحمدلله ، وانت
عقاب : بخير ، عندي موضوع بكلمش فيه
سمر : طيب وش هو ؟
عقاب : شفيش مستعجله ماني ميت عليش
سمر تأففت : اخلص ولا تنافخ
عقاب : ملكتنا بكرة
سمر : طيب
عقاب : ماعندش أعتراض ؟
سمر بدون نفس : ماتفرق أصلًا
عقاب : سياف يحتريش
سمر بحنية : يعمري ليه ماجبته ؟
عقاب : الوقت تأخر لازم ينام وانتي الحين يلا لا تتأخرين ادخلي و نامي مو زين لش تقعدين بذا الوقت
سمر : طيب
وصدت عنه وهو كان يتأمل ملامح وجهها الناعمه وعيونها السود ولمح جديلتها وشعرها كالسواد الليل ونعومتها ، انتظرها لين دخلت وطلع متوجهه لبيتهم
عند سمر دخلت ونزلت طرحتها ودخلت غرفتها ونطقت : وععع جاف ومغرور
أنت تقرأ
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عرض كفرج خرقاء وسط الدار مسكين
Poetry✨الرواية في زمن جيل الأوليين ✨ النجلاء تعيش مع والديها قوية جدًا شديدة الجمال معروفة بعيونها النجل تنقلب حياتها بعد وفاة والديها أثناء عاصفة رعدية ليلًا وتبدأ الاحداث و الحروب بينها وبين عمها المتسلط وعيش عدة أزمات ف حياتها الجاية.....