-البارت٩-

388 11 2
                                    

"بيت الشيخ مبارك"
سمر جالسه ع الأرض وتدق هيل القهوة السعودية : قصيد
العنود : عيوني
سمر : بس ابي اسألش يروحي اذكر بطفولتش انتي و السيف كنتوا مره تحبون بعض وبالاكثر انتي اما يلعب مع بنات الديرة تهاوشينه وتبكين ، هل باقي مشاعر طفولتش كبرت معاش ولا ؟
قصيد توترت وبدت تشبك أصابعها ببعض وتجمعت دموعها بمحاجرها : اااء وش فتح ذا الموضوع ؟
سمر : قصيد متى تخلين عنادش انا اسألش وبعدين شفيش ترا مرح اعلم احد وتعرفيني
قصيد شدت ع قبضة يدها : تبين الصدق كتمت كل شيء لأجل ما يفهموني غلط وللحين احبه بس واضح السيف نسى الماضي
سمر : امانه شلون تحملتي
قصيد : مااعرف شقولش بس ذي الدنيا و عواقبها وليت ما حبيته ، لكن يبشر بالصد و الجفا دامه نساني
سمر : وش يعرفش امكن باقي بباله بس السيف ابد ما يظهر شيء
قصيد : مااحتاج اركض وراه وانا بنت سطام
سمر : حييّ عينش ونعم بعمي سطام وبناته
قصيد ضحكت بخفه
دخل رماح البيت ونطق : بنتي
سمر : بروح اشوفه
قصيد : تمام
سمر ركضت له ونطقت : أرحب ياعين ابوي
رماح : البقى ، الا سهيل و النجلاء باقي مارجعوا
سمر : لا
رماح : ياويل قلبي ريحة قهوة
سمر : اكيد اذا ما خليت ريحتها تدوي بالبيت ماكون بنت مبارك
رماح ضحك : والله في ذي لعبتش صدق بس اني مشغول شوي عطيني فنجال
سمر : ابشر
رماح : الله يبشرش بالخير يابنتي
سمر جابت له فنجال قهوة شربها دفعة وحدة و لا يحس بحرارتها طلع وشماغه ع كتفه وشاف سهيل و النجلاء واقفين عند بيتها ينزلون الصناديق توجه لهم ونطق : ارحبوا
سهيل : البقى يالعضيد
النجلاء ما تفوهت بالكلام
رماح : وش فيها ذي ما ترد
سهيل : والله من رحنا وهي عادي وتسولف الحين مدري وش بلاهها
رماح : خلها انت روح بالعزبة عند ابوي وانا بساعدها
سهيل : يالله توصي شيء
رماح : سلامتك
اخذ رماح ثلاث صناديق فوق بعض ويمشي خطواته ولا تأثر ابدا من ثقلها ونزلها ونطقت : محد طلب منك تساعدني
رماح : بالهون ياالشيخة بالهون
النجلاء بعصبية : اطلع لو سمحت
رماح : الحين وشو له هالعصبية ؟
النجلاء : اسأل نفسك تمشي وتفرق غضبك بخلق ربي ولا همك
رماح : اوه طلع الموضوع ذاك ، اجل اسمعي ماني طالع لين انزل كلها وبعدين الله يستر عليش
النجلاء : اي احسن انت جاري عندي
رماح : حدودش حدوش الزميها
سفهته وطلعت من البيت
وكانت متوجه لسوق الشعبي ولكن بنص طريقها داهمها عمها و ظافر وبيده سكين حاد وركض ظافر مسك كل ذراعيها من الخّلف ، واسرع عزام وغرز في بطنها السكين ثلاث غرز وكانت كفيلة بأنها تفقد وعيها ، انهمرت دموعها من رغم انها فاقدة وعيها و.. ركض رماح من بيتها و السيف من مخرج السوق الشعبي وتعالت اصوات صراخهم وتجمعوا كل أهالي الديرة وصل رماح وبدأ يدفعهم تارة يمين و تارة يسار ، انحنى لمستواها ع الارض ، وسند راسها ع ذراعيه
ويضرب ع وجهها بشكل عشوائي ، نطق بصوت  عالي كفيلة ان احبالة الصوتية تجرحت : السيـــف امش نرفعها مطعونه
ركض السيف بسرعان يجيب سيارته الي بعدها ما تقل عن خمس امتار رفعوها وركب رماح وراء و السيف يسوق ، كان كلتا يديه تحاوط راسه ووجهها لأول مره تطيح دموعه خانته دموعه وسقطت ع وجنتيها وهو يتمتم : تكفين تحملي ياعيون النجل تكفين اذا مو عشاني عشان ابوش عشان امش عشان عمي مساعد الا تعنى لش
ضمها لصدره يعلن شديد الخوف عليها ولا يدرك وضعه والم الذي اجتاح قلبه وأشعل لهيبه ، مايعرف وش سببه من الرغم ماهي انسانه قريبه لقلبه ولكن ،

قد أطعن الطعنة  النجلاء عن عرض كفرج خرقاء وسط الدار مسكينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن