ركبت فرسها وانطلقت ونطقت بصوت شبهة رجولي و ضخم : مردكم لي
رماح ضحك : خيرخير ان شاءالله
تركض وغبارها وراها ماتدري وش صار بعسيرها وتتمنى كل شيء بخير جاهلة عن الكوارث الي حصلت في غيابها"اليوم الثاني تحديدًا قبل صلاة العشاء"
وصلت عسير واستقبلتها أمطارها الخفيفة بدون بروقها و صواعقيها الي خابرتها اخر مره وبرودة الجواستنشقت ريحة المطر وهوائها النقي ، فاضت دموعها من وصلت المكان الي توفوا فيه أهلها و نطقت : رحمة الله عليكم ، وصلت لين بيتهم صرخت بأعالي صوتها ،
من شافت البيت تحول الا رماد ويطلع منه دخان خفيف أثر الحريق ركضت لداخل وتشوف كل شيء ، تحول لرماد طاحت ع ركبها منهارة تبكي تشهق و دموعها حفرت خديها ، ونطقت بين دموعها وصوتها الباقي : اخر شيء أخر شيء بقى لي منهم والله لأنتقم منكم ي الظلمه ، ركضت خلف البيت و اخذت الكُريك وبدت تحفر الأرض لين وصلت لصندوق ، يوجد فيه كل وثائق والورث و الأملاك وذهب و المجوهرات الثمينة طلعته وكسرت القفل بالحجر ، فتح معاها الصندوق وكانت كتلته جدًا ثقيلة ، طاحت دمعتها ع أوراق الوثائق مصفرّه ، تحاوطه لون البُن آثر أحتراقه البسيط تكنيك في زمانه للوثائق و الرسايل ، رجعتها لصندوق توجهت لداخل غرفة أمها و أبوها واخذت مجوهرات أمها وبعض الذكرى لها ، الاشياء البسيط ماوصلها الحريق ، دخلتها في كيسها مصنوع من الجلد الطبيعي ، وطلعت برا البيت بعبايتها بكامل سترها ومعها كل املاكهم ،لفت للبيت تناظره بحزن وقهر ع مأواها ، الذي صنع فيها الحب و الرحمة و الحنية وريحة القهوة العربية و بخور العود المعروف في بيت الشيخ كل عصرية و يكرم ضيوفه بكل حب و موده ، شجاعة قلبه القوي ، رغم كثر محبينه الا ان القليل منهم يملكون اتجاهه الحقد و الكراهية ، مسحت دموعها ، ولفت ع صوت احدى سكان القرية ونطق : انتي النجلاء بنت الشيخ هزاع
نطقت : اي انا
نطق : الحمدلله يارب انتشر الشّك بينا نحسب لحقتي اهلش
النجلاء : الحمدلله
نطق : تدرين مين الي حرق بيتش
النجلاء : اندري ان عمي عزام و عياله لكن عقابهم عظيم وصلوا كلامي لهم
قال : ابشري يابنت الشيخ هزاع سمع و طاعة
طلعت متوجهه لصديقتها ورفيقة دربها"كادي"
واصلت المشي مع عربية فيها غرضها وصلت بعد خمس دقايق تقريبًا ، دقت الباب وفتحت لها ، كادي ونطقت ودموعها تجمعت بمحاجرها : يالنجلاء كنت ادري انش حية و بخير و ماصدقت إشاعاتهم وحضنوا بعض
النجلاء : تفتحين لي بابش ؟!
كادي : وتسألين بعد حياتش البيت بيتش
ودخلتها غرفتها ونطقت : وين امش خالتي جواهر
كادي : برا تحلب البقرة شوي و تيجي و فادي يتوضى ينتظر أذان العشاء
النجلاء : الله يتقبل منه
كادي جلست جنبها ونطقت : الا وين اختفيتي
النجلاء : رحت لنجران
كادي : ديرة امش ؟
النجلاء : ايي
كادي : مو بينكم عداوة ؟
النجلاء : اي رحت اطلب وقفتهم رفضوا لكن مردهم ليه ، بعلمش بعلم بس اول شوفي في احد برا الغرفة و لالا
طلعت كادي تتلفت ورجعت ونطقت : احكي ما بوه حد
النجلاء عدلت جلستها ونطقت : عمي عزام حرق بيتنا و ابوي قبل لا يتوفى وقع وختم بوصية اكون الشيخة بعده و كل املاكه و املاك أمي سلمه بأسمي و عمي يبي راسي وانا رحت لنجران متنكرة ع اني الشيخ ثامر بأعلن بالوقت المناسب
كادي شهقت : كل ذا ولا ادري عنش
النجلاء : مو مهم المهم الحين اني ابي اروح اتوضى وبروح مغسلة الأموات وبكرة العصر يتم دفنهم
كادي توترت ونطقت بتردد : يالنجلاء بـ بـ...بس عمش عزام دفنهم
النجلاء فزت : كادي تحكين حقيقية
كادي : اكيد بكذب عليش
النجلاء : كيف يدفنهم بدون علمي اهلي امي جنتي ابوي تاج راسي انا ما ودعتهم انا ما غسلتهم ، انهارت تبكي ونطقت : حتى امي و ابوي حرمني منهم في اخر لحظه
حضنتها كادي وتهدي عليها قاطعتهم دخول جواهر : يالنجلاء بنتي حياتش ، بسم الله عليش يابنتي وش فيش تبكين وسحبتها لحضنها تحضنها وتمسح ع شعرها ونطقت : كادي روحي جيبي لها مويه و لحاف عشان ترتاح
ابعدت عنها ونطقت : خالتي جواهر آسفه جيتش و انتي مشغوله
جواهر : لا تتأسفين انتي وكادي بناتي
مسحت دموعها وغطتها وطفت الفانوس وطلعت تركتها لوحدها
أنت تقرأ
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عرض كفرج خرقاء وسط الدار مسكين
Poetry✨الرواية في زمن جيل الأوليين ✨ النجلاء تعيش مع والديها قوية جدًا شديدة الجمال معروفة بعيونها النجل تنقلب حياتها بعد وفاة والديها أثناء عاصفة رعدية ليلًا وتبدأ الاحداث و الحروب بينها وبين عمها المتسلط وعيش عدة أزمات ف حياتها الجاية.....