"عسير الهول ، بشاير"
تركض بين جبال عسير و تساقط امطارها الغزيرة وصلت لباب بيت كادي ، دقت الباب بقوة
فادي : بسم الله من جاي بذا الوقت
كادي : افتح نشوف عساه خير
فتحوا الباب وطاحت عليهم مسكوها بسرعان ونطقت بخوف من منظرها ومن هول الموقف : بشاير!
بشاير : كادي تكفين ساعديني
كادي ناظرت لفادي بأنه يروح و يتركهم
دخلتها وقفلت الباب ونطقت : بشاير ليه حالتش كذا مين مسوي فيش كل هذا
بشاير بلعت ريقها بصعوبه ونطقت : كادي لازم نروح لنجران عند النجلاء ضروري
كادي : شفيها النجلاء ؟!
بشاير : ابوي و ظافر بيقتلونها
كادي رفعت يدها لفمها بخوف تكتم شهقاتها
ونطقت : طيب اسمعي لازم اعلم فادي وامي عشان نروح لها
بشاير : تمامم"القسم الثاني عند عذبة"
طلع الدكتور وكان معرق يصب من جبينه ونطق : احسن الله عزاكم فقدنا المريض
عذبة صرخت بأعلى صوتها ارتد بجميع انحاء المستوصف ، طاحت من طولها ماعد تحس برجولها كل شيء ثقيل ع أكتافها تحملت الكثير بنية ماتحمل كل ألم السنين تساقطت دموعها من محاجرها السود ، مشت مُزن بهدوء تمسح ع وجهها ونطقت : عذبة ليش تبكين
عذبة ناظرت لها وسحبتها لحضنها تشد عليها وتمسح ع ظهرها ، ركض السيف من سمع صراخها وميزها بأن هي وليفة قلبه واجتاحه شديد الغيرة من تجمعوا حولها من رجال و نساء وصوتها الي سمعه الكثير ، دفعهم تارة يمين و تارة يسار ومسكها من كتوفها يرفعها ونطق : عذبة اسمعيني وش صار
عذبة وهي ترجف : عضيدي عضيدي توفى
السيف مسح ع وجهه بقهر شديد ع حالها وحال مُزن الطفلة البريئة الي مالها ذنب
الدكتور طلعه من الغرفة ومغمد ونطق : بتوديه لمغسلة الأموات
انهار داخلها بكل انش فيها"في العزبة ، سهيل"
بمنتصف الصحاري بليلة بدر وعتمة سماها وامتلاء سحابها معُلن هطول الأمطار الغزيرة دخل موسمها وهبوب رياحها ..
أستنشق الهواء البارد ونطق : سكيت الثلاثين وابوي مو راضي يخليني اتوظف
جواد : اسمع كلم رماح ويدبر لك دبره وروح صح ابوي بيعصب ويزعل بس رح يرضى عليك بالنهاية
سهيل : والله صعبه يالعضيد خله الأمور تزين وبرجع افاتحه بالموضوع
جواد : اي بتتوظف وبتخليني مع النياق
سهيل : تراك بزر اهجد ابوي ما بيفكك الا لما تملي عينه
جواد بتمثيل البكاء : انا وش ذنبي
سهيل ضربه بظهره : قم قم قبل يجيك ابو السيف
جواد ضحك وقام يقفل الشبك ع البهايم ويتفقدها اخر نظرة ، توجه لسهيل يحاوط كتفه ورجعوا مع بعض
.
"في بيت عذبة"
عذبة : مشكور ما قصرت و اتعبتك معاي
السيف : لا شكر ع واجب و اي خدمة لا تترددين
مُزن : لا تروح
عذبة : اصص امسكي لسانتس
السيف ابتسم لمُزن نزل لمستوها ونطق : مايصير ضروري ارجع البيت ولا جدش مبارك بيكسر عصاته بظهري
مُزن بوزت : مين مبارك !
السيف : الشيخ مبارك ابوي
مُزن بطفولية باست خده ونطقت : توعدني تيجي وتطلعني معاك
السيف : اوعدش وعد رجال
مُزن ابتسمت ونطقت : عذبة انننن أخوي السيف بيرجع وياخذني
عذبة عضت شفاته بفشلة ونطقت : طيب خلاص فكي الرجال يلا لازم تنامين وترتاحين
مُزن : حاضر يا الشريرة اللطيفة
عذبة رفعت حاجبها من جرأتها ، السيف كتم ضحكته
عذبة وهي ترص ع أسنانها داهمها شديد الإحراج و حمر جسدها وتشعر بنيران من الخجل : مُزن خلاص
لفت لها مُزن ومدة لسانها وركضت لغرفتها تضحك
عذبة حكت راسه : معليش ومشكور ماقصرت
السيف : توصين شيء احتجتي ازهميني و أزهلي الباقي
عذبة : تمامم
السيف : يلا قفلي الباب ولاتفتحين للغريب
عذبة قفلت الباب وانهارت ابي ع عضيدها سندها والوحيد بالحياة صوت شهقاتها وصلت لمسامعه ، دخلت غرفة مُزن وناظرت لها ع سريرها وغارقة بتفكيرها وهواجيس ونطقت : مزوني
مُزن لفت لها وتلتزم شديدة السكوت ، تقدمت عذبة لها ونطقت : فيتس شيء ؟
مُزن : بابا راح بس وين راح
عذبة تصنعت الابتسامة رغم القهر والعواصف الي بداخلها فتحت ذراعها واحتضنتها لتحتويها ونطقت : لاتهوجسين كثير وخلي كل شيء ع ربي
مُزن بتسأل : كيف يعني ؟
عذبة : ادري مرح تفهميني بس كل شيء بنفهمه بوقته
كل ذا يصير تحت انظار السيف الي يراقبهم من الشباك مسح دموعه ورجع البيت وكل تفكيره معاهم
مُزن : عادي تنامين معاي ؟
عذبة : وتسألين بعد شدعوة من يوم ورايح انا وانتي بفراش واحد تمّ
مُزن بفرح وعفوية : تم يالشريرة اللطيفة
عذبة رفعت حاجبها : وبعدين معاتس
مُزن ارتفعت وباست خدها ونطقت : احبتس احبتس
عذبة : وايي انتي عشقي يعسللل يلا ننام
مُزن دخلت بطانيتها وغمضت عيونها وغفت وعذبة سارحه بهواجيسها وجوفها يحترق ومحاجرها تمطر حفرت وجنتيها
أنت تقرأ
قد أطعن الطعنة النجلاء عن عرض كفرج خرقاء وسط الدار مسكين
Poetry✨الرواية في زمن جيل الأوليين ✨ النجلاء تعيش مع والديها قوية جدًا شديدة الجمال معروفة بعيونها النجل تنقلب حياتها بعد وفاة والديها أثناء عاصفة رعدية ليلًا وتبدأ الاحداث و الحروب بينها وبين عمها المتسلط وعيش عدة أزمات ف حياتها الجاية.....