الفصل التاسع

623 60 13
                                    

" سأعود إلى مدينتي بعد يومين .. وهذه المرة سترافقني زوجتي .. لن أتركها هنا بعد الآن .. سحر ستعيش معي في بيتي .. "

رفعت رأسها صوبه مشدوهة .. تلقت كلماته بصدمة وعدم تصديق .. إرتسم الغضب فوق تقاسيم وجهها لاحظه هو ...

مهلا .. ! هل يقصدها هي .. ؟!

اجل .. فقد هتف بإسمها .. ولكن كيف ... ؟!

كيف ستشاركه بيته وحياته وتنام معه تحت سقف واحد وهو الذي قريبا سيتزوج بإمراة اخرى ... إمرأة تحبه ويعشقها ..

سيتزوج .... سيصبح قريبا من حق غيرها .. سيدخل سحر إلى مملكته لتعتاد عليها ثم يطلقها ..  وسترحل ... وستحل تلك الرشا محلها فتعبث في مملكته كما تريد .. سيمارس شغفه فوق جسدها ويحفر فوق تضاريسها أثار رجولته ويدفن زمجرات متعته بين  أحضانها .. وهي ستبادله ..

آااه من وجع .. لماذا هو ياالله .. لماذا وقعت في حبه هو بالذات .. ستموت إن فعلها ...

" ولكنه سيفعلها ياسحر .. سيفعلها وستحترقين أنت بمرارة الحب وويلاته .. "

لن توافق .. سترفض مرافقته ....   أجل فهذه وسيلتها الوحيدة لطرده من حياتها ونزعه من قلبها .. ستندم إن طاوعته وسافرت معه ..

" لا .. لن أذهب معك لأي مكان .. أنا ... سأبقى هنا .. "

انتفضت سحر وتصلب جسدها بقوة ..

" لماذا ترفضين الذهاب معه يا إبنتي لا أفهم .. "

قالت خديجة بانفعال .. حملقت فيها سحر بحرج وغمغمت ...

" لن اترك عملي هنا يا أمي .. لا اريد الإنتقال للعيش بمدينة غريبة .. لا أعرف أحد فيها .. ولم......"

" ياسحر .. يا إبنتي لا تؤاخذيني أنت إمرأة متزوجة ومكانك حيث يكون زوجك .. ستتعودين على العيش هناك ..  ومن قال أنك ستتركين مهنتك ك طبيية..  ستعملين بأكبر المستشفيات في العاصمة ويمان سيساعدك  .. "

قاطعتها خديجة بثقة ... بلعت سحر طعما مرا في حلقها وتجاهلت سحر ماتحاول اقناعها به خديجة وخدجت يمان بضيق وقالت بلهجة هادئة حاولت فيها أن تخفي مايجيش في صدرها من حزن وانفعال  ....

" يمان خاطب يا أمي .. وقريبا سيتزوج .. ارفض ان أكون سبب مشاكله مع خطيبته ... "

رفعت خديجة أنظارها الى إبنها بخزي ارجع يمان شعره إلى الخلف صمت يزفر مغمض عينيه دون قدرة على الحديث وكأن الكلمات توقفت فجأة في حلقه تأبى الخروج .. ناظرته سحر بأعين جامدة .. فتح عينيه وتطلع اليها إنخلع قلبه في ذلك الحزن المرسوم في مقلتيها .. تسمرت أعينهما للحظة وكأن الكون توقف لثوان ..
كانت والدته تتطلع إليهما بدهشة ثم إبتسمت وشكرت خالقها في سرها فقد إستجاب الله لدعائها ..

" سحر ..  "

هتفت حماتها باسمها بحنان أبعدت سحر أنظارها عن يمان باستحياء والتفتت الى خديجة ..

مرارة الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن