جاء اليوم الثاني والثالث والرابع وليس هناك رسائل كان كل يوم يزداد حزن ذلك الشاب كان يستيقظ مبكراً كي يقرأ رسائلها وحتى الآن يظل مستيقظاً لوقتٍ متأخر حتى يعيد قرأت رسائلها القديمه والتي يخبئها داخل صندوق خشبي اللون وبه قفلاً ، ليفتح أحد تلك الرسائل ويحاول أن يعلم منها أي معلومه قد يعلم الأسباب ؛ ليجد مضمون تلك الرساله
" يوماً ما يا صديقي العزيز سأختفي ولكن لن أختفي الى الابد سأعود مره آخرى لكن سأعود وستراني سأظل في مخيلتك حتى ذلك اليوم سوف تعلم بمفردك اني انا حين تراني "
ليعيد التفكير مره اخري ليقفز فجأه بعدما فهم الأمر
" إذا إقترب الملتقى .."
لكن قاطع مرحه دلوف سالي الى الغرفه ليغلق الصندوقه سريعاً ويلقيه أسفل الفراش ..بينما هو كان يخبئ الصندوق سالي تنظر له من أعلى لأسفل بشك وهى تضيق عيناها ثم جلست أرضاً بجانبه وقالت
" تامر هل أنت غبي يا أخي .."
لينهض تامر ويجلس على الفراش مستلقياً على ظهره ويمسك أحد الكتب يصطنع القراءه
" سالي أخرجي الآن لا أريد الحديث مع أحد .."
لتجيب هي مستنكره
" أتعلم يا تامر "
ليرفع تامر عيناه عن صفحات الكتاب
" ماذا ..! "
لتنظر هي للكتاب ثم نظرت له لكنه لم يفهم ما تقصد لتضرب جبينها بكف يدها
" اخي لا تكن غبياً أكثر مما أنت عليه ارجوك "
لينظر لها بحنق ولم يجيب واعاد النظر للكتاب مره آخري
" ما بك يا رفيقي العزيز .."
لكن لا رد منه لتضع هي يدها على رأسه مخففه عنه
" إذاً انت حزين أليس كذلك "
ليجيب هو ولم يرفع عيناه من أعلى الصفحات
" ومَنْ قال ذلك .."
" انت ..!"
ليرفع عيناه عن الصفحات بعدم فهم لتنظر له بهدوء ثم أجابت
" تذهب لعملك كل يوم دون الحديث معنا وحتى لا تأكل في الصباح ولا في المساء ، يزعجك آمر ويحاول أن يغضبك لكن لا تغضب ، والان تمسك الكتاب بالمقلوب والاكثر من هذا تقرأ في مجله وليس كتاب ومجلة ماذا مجلة الملابس النسائيه..وهذا ما أدراني انك حزين "
لينظر هو لصفحات الكتاب ليجده حقاً كما قالت ليلقيه بإشمئزاز
" ما هذا سالي "
لتضحك هي بأعلى صوتها ليكمم هو فمها سريعاً
" أيتها المشكله صوت ضحكاتك يتعالى هل تريدين الجيران أن يجتمعوا معنا في الغرفه "
أنت تقرأ
" رسالتي "
Humorعندما يكون هناك شخصاً مجهولاً في قصتك وهي قصة حياتك تشعر بكونك مميز عن جميع المخلوقات وفي نفس الوقت تائه فأنت لا تعلم حتي إسم ذلك المجهول ، روايتنا ستروي لكم عن مجهول يبعث الرسائل لشخص لكن ماذا سيحدث ... المقصود من الروايه هو إسعادكم ليس إلا واتمنى...