بينما كان يهندم ملابسه سمع صوت عجلات الدراجه الناريه التي يستخدمها ذلك بائع الرسائل ليفزع عندما سمع باب منزله هو من يدق عليه ذلك البائع ليفهم أن رسالته قد جائت ليركض الي باب المنزل ويفتحه سريعا بينما بائع الرسائل هذه المره كان فتاه ترتدي ملابس بائع الرسائل وعندما انفتح الباب بهذه الطريقه زحلقت قدميها وكادت أن تسقط لكن أيادي تامر كانت مسكتها من خصرها لينظر لها بستغراب واحد إثنين ثلاثه ..... كانت الفتاه تسقط أرضا وتامر تعلق في الباب وهو يصيح بها
" أستغفر الله ..من أنتِ يا هذاااا "
لتنظر له الفتاه بغباء وهي تمسك ظهرها
" ماذا بكِ الا تتحدثي ..."
لتنظر له الفتاه نفس النظرات ولكن بغباء اكبر ليجيب هو مره آخري وكأن دولاً من الماء المثلج سقط فوق رأسه في الشتاء البارد
" اانتِ..لا تتحدثي ..يا ألهي ااانتِ صماء .."
وعند هذه النقطه نهضت غاضبه منه
" أيها الوقح من أعطاك الاذن أن تتحدث معي هكذا "
ليقترب هو منها ينظر لها من فوق لأسفل
" أشعر أنني رأيتك قبل يوم .."
لتبدأ هي بتوتر وعرق قد بدأ يهبط من جبينها وعينان تامر لا ترحمها ينظر لها كأنها مزنبه وليست فقد أبنة بائع الرسائل
" يا إلهي الستِ أنتِ تلك الفتاه .."
قالها وهو يتذكر يوم إصدطمت به تلك الفتاه ولعنته بكل لغات العالم لتجيب هي صادقه
" نعم إنها انا .."
ليقاطعها صارخاً
" واخيرا قد إعترفتي أيتها المجرمه .."
لتجيب هي بعدم فهم
" مجرمه...لماذا "
بينما هو لم يدع لها العنان لكي تتخيل الموقف
" لا لستِ مجرمه انتي حمقاء وغبيه أيضا .."
لتجيب هي صارخه به فقد تمالك الغضب منها
" ليس اباك وليس أبا من أتى بك .."
لينظر لها بغباء فهذه للمره الاولى التي فتاه تغلط به
" إذا انا إبن مَنْ..."
لتلقي في وجهه البريد ثم تركته وذهبت وبكل طبع لم تنس أن تنظر له نظره غاضبه حانقه منه ثم إعتلت دراجتها وتركته وذهبت كل هذا أمام أعين تامر والذي حينما ذهبت إنفجر في الضحك عليها ثم دلف الي الداخل ليجد شخصا يرتدي ملابس الصلاه (ملابس النساء) ويقف كأنه هناك سارقاً في المنزل فالان الساعه السابعه ولم تخرج الشمس بعد لينظر بقلق لمنْ يقف أمامه وخبئ الرساله داخل جيب بنطاله من الخلف
" امي ..؟"
لتقترب هي منه بكل بطئ لينظر لها بحنق
" امي الهنديون قد سبقوكي في هذا.
البطئ ...اسرعي قليلا حتى لا اخاف "
لترفع هي الحجاب عن وجهها
" أيها الغبي إنها انا سالي "
ليخرج زفيرا مرتاحاً
" برحمة أباكى لقد كنت سوف أفعلها وانا اقف مكاني"
لتضحك هي عليه وتركته وذهبت ليدلف هو سريعاً الي غرفته وفتح الرساله بسرعه وبدأ يقرأ ما كُتب
" عزيزي تامر ..اعتذر على تقصيري معك كل هذا الوقت لكني حقاً لم أفرغ يوماً واحداً هناك اعمال كثيره اقوم بها ..في هذه اللحظه كان مشمئزاً تامر من نفسه فهو يحادث رجلا يالى هذا القرف ..لكن ولأول مره اقول لك انني سأنتظرك مثل هذا اليوم الذي اكتب به الرساله عند منحدر الهضبه الشرقيه الساعه السابعه صباحاً ، نعم وأعلم انني لن أرسل لك رسائل هذه الفتره حسناً ؛ وداعا يا صاحب الشعر الكثيف حتى إلقاك "
كل هذا يقرأه تامر بعينان متسعتان وكأنه صدم بأمر إسقاط زوجته طفله الوحيد
" كيف علمت أنني ذو شعر كثيف ..."
_________________________________________
أنت تقرأ
" رسالتي "
Humorعندما يكون هناك شخصاً مجهولاً في قصتك وهي قصة حياتك تشعر بكونك مميز عن جميع المخلوقات وفي نفس الوقت تائه فأنت لا تعلم حتي إسم ذلك المجهول ، روايتنا ستروي لكم عن مجهول يبعث الرسائل لشخص لكن ماذا سيحدث ... المقصود من الروايه هو إسعادكم ليس إلا واتمنى...