ولِدت كفتاة بين ظُلمةِ القدر و بشاعة الظروف في منزل لا يعرف معنى الإنسانية
أسمي مقترن وللإسف الشديد بوالد عديم الرحمة ظالم
وأم مُجردة من العاطفة والرَأَفَة
ما ان يبيعني لرئيس عصابة لسداد دينه اللوذ بالفرار
لألقى ...
ها أنا قد دخلت فِي متاهةٍ أخرى بجسد خاوٍ من الطاقة
فأنا لا أقوى على المواجهة
قد أتعبتني السنين بما فيه الكفاية لتأخذني فِي دوامةٍ أخرى
ولأرى نفس الأحداث وأعيش كل تلك الأحداث النتنة مرةً أخرى أشعر أن فِي هذا المكان سألقى حتفي هل استطيع النجاة ؟ ________
أستيقظت مالڤينا من سباتها الذي دام لأسبوعٍ كامل ولكنها تشعر بألمٍ فضيع في سائر جسدها فهي تَخْلِط بين ألم الضرب المبرح الذي تعرضت له وبين التعب الذي حل بها بسبب السبات
نظرت مالڤينا حولها وإذا هي بغرفةٍ بيضاء مع ستائر باللون الأبيض وعلى مايبدو ليست من القماش الثقيل ولكن أشعة الشمس لاتخترق ذلك القماش مما جعلها تنطق أول جملة بعد ذلك السبات
أينَ أنا ؟
حاولت ان تستقسم بجزئها العلوي ومع عدة محاولات مُتعبة ها قد نجحت في ذلك قامت بإزالت إبرة الوريد
بعد عنائها في الحركة بسبب النوم الطويل وأبر التخدير
وضعت أقدامها العارية على الأرضية وبدأت تتكئ على السرير الطبي علماً أن كل شيء حولها يوحي لها أنها في أحدى الغرف الخاصة بالمرضى داخل المشفى ولكن لسببٍ أو لآخر تملكها الخوف التوتر أو رُبما القلق
ما أن وصلت الى باب الغرفة كان موصد وعند محاولتها الثالثة لفتح الباب دخلوا عليها 3 رجال ذو بنية قوية حملوها وأخذوها بدأت بالصراخ ولكن لاجدوى من ذلك وكأنها في عالمٍ آخر ولا يوجد شخص ليُلبي نِدائها لذلك أَمْعَنَت النظر جيداً حولها
كانت ممرات ذلك المكان غريبة ومتسخة كانت الجُدران قديمة تملؤها بعض الخطوط العشوائية من الطباشير مما توضح لها وبشكلٍ كامل أنها ليست في المشفى
وصلوا الى غرفةٍ غريبة فيها ضوء واحد موجه ناحية الأسفل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قام احد الرجال الثلاثة برميها على تلك الأرضية الخشنة أُصيبت ببعض الجروح الطفيفة في كوعها ورُكبتها
مما أَصْدَرَتْ أَنِيناً خَفِيفُ الْمَسْمَعْ
تركرها الرجال الثلاثة واغلقوا الباب تركوها حبيسةً في ذلك المكان المظلم والبارد مع لباس خفيف لا يُلائم هذا المكان وكانت هناك سماعة معلقة في زاوية الغُرفة عند ألسقف
" مالڤينا "
بعد عَشْر دقائق على ماأضن سمعت صورتاً وتبين لي إن هناك سماعة معلقة في مكانٍ ما هنا لذلك قُلت في قرارة نفسي ماذا لو تكلمت هل سيسمعني أحد ؟
أجل ربما يسمعني شخصٌ ما ويُنقِذني
بدأت اتكلم بصوتٍ واضحٍ ومفهوم
" هل هناك احد ؟ أرجوكم ان تسمعون صوتي اريد منكم إنقاذي ل ..لقد (تخلخل صوتها شهقة ممزوجة بالبرد والخوف ) ثم اكملت قائلة
كنت في غرفة أشبه بأحدى غرف المشفى والآن انا في زنزانةٍ ولا ار....." لم تُكمل حديثها لأنها لم تتلقى الرد
هل هناك احد ؟ لماذا لا تُجيبون !
بدأت تصرح مالڤينا ولا يوجد اي رد مما جعلها تشتم وتتلفظ بألفاظ نابية ولكن لم تتلقى الرد أيضاً لذلك شعرت باليأس
قضت مالڤينا في تلك الزنزانة يومين كاملين بدون ماءٍ او طعام
وقد أُصِبت بنزلة برد
ما إن سمعت صورتاً يصدر من السماعة وللمرة الثانية بدأت بالحديث مجدداً هل هناك احد هل تسمعني ؟
ولكن هذه المرة قد تلقت الرد
أنا ماكس من المؤكد انك سمعتي مُسبقاً من هو ماكس .. لا حاجة للشرح يا حلوتي
ولندخل في صُلب الموضوع والدك قد باعكِ بثمن مليون دولار
والدك قد تخلى عنك لأجل المال ..
وأحرزي ماذا ؟
انتِ الآن تابعة لي
عليكِ ان تُنفذي كل أوامري بدون لا بدون نِقاش بدون رفض لأنكِ حتماً ستدخُلين في مشاكل لن تعجبك صغيرتي ..
عقد مالڤينا حواجبها من الهراء الذي تسمعه متى وكيف باعها والدها هل كان بسبب الجرح والأخفاق في موقع العمل أن هذا هذا الكلام كذب
