مَسرح ألشياطين

جزء 2_ P2

بريق عينيها وقت الغروب كان أجمل لوحةٍ فنية رسمها فنان عاشق عرف درب العشق ثم ضاع في طُرقاته ...
عاشت رَيڤِن الخامسة عشر عاماً في هدوء حتى أصبحت من المشاهير في السادسة عشر
كانت أحدى الشخصيات ألمؤثرة على مواقع الإنترنيت وكان جمالها هو أحد أهم الاسباب في شُهرتها بالإضافة الى ثروتها و سلطة والدها
كانت شُهرتها تزداد يوماً بعد يوم ،
كانت ذات شخصية مُتمردة ، سليطة اللسان
مع وجهٍ لطيف يُبعد الشُبهات عنها
جلست رَيڤِن وحدها في غُرفتها وصورت صورة لها وقامت بِنشرها على الأنستغرام وأغلقت هاتفها وبدأت الأعجابات تزداد وخلال ساعتين فقط وصلت صورتها لعشرة آلاف إعجاب وكان عدد قليل بالنسبة لها
حتى وصلت لها رسالة دعوة لها من أحدى العلامات التجارية
لحضورها حفلٍ خاص بِكبار الشخصيات المؤثرة
توجهت رَيڤِن إلى الحفل مع إطلالة جعل من المُصورين ترك جميع الشخصيات المُهمة وتوجيه الكاميرات نحوها
مما أشعلت نار الحقد في قلوب البعض ،
بعد التصوير ذهب الحضور الى الطاولات المخصصة
وجهت رَيڤِن أنظارها يميناً ويساراً وبعد ثوانٍ مَعدودة فقط حتى تلقت إتصالاً من صديقها قام بدعوتها لحفلة خاصة مع الأصدقاء فقط لا دعوات عامة لا مُصورين
بعد نصف ساعةٍ من حفل العلامة التجارية
خرجت رَيڤِن متوجهة لحفل صديقها
وبعد ربع ساعة فقط وصلت للحفل وكان صاخباً جداً
وصلت لهم بضاعة من المخدرات
قام جميع الحاضرين بأخذ جرعة الأ رَيڤِن فهي تسعى إلى المرح أكثر
ثم أخذت جرعة من المخدرات وذهبت الى فتاة
كان كلام الفتاة غير مفهوم وتضحك بكثرة كانت شبه نائمة
تارةً تضحك و تارةً أخرى تحاول النوم
قامت رَيڤِن بإعطاها جرعة المخدرات رغماً عن الفتاة
وبعد عدة دقائق فقط بدأت انفاس الفتاة تتصاعد بالإضافة الى نوبات من الحركة المُفرطة بأطرافها
بعدها توقف قلبها وماتت الفتاة
ليردف كِڤن : ما الذي فعلته لما قتلتي الفتاة ..
رَيڤِن : لما غضبت هكذا ثم ضحكت وأقتربت من وجهه لتردف قائلة لما لا نمرح معاً
أبتسم بوجهها و أجابها نحن ، معاً ! و كيف ؟
لتقول تعال لمنزلي سيتأخر والدي بالعمل وأمي ذهبت عند صديقتها
كان جميع الموجودين مُنتشين بسبب المخدرات
بعد خروجهم من المنزل تاركين الحضور والفتاة الميتة
لتأخذ بيده وتبتسم بوجهه ثم قالت
رَيڤِن : لنذهب بسيارتي الخاصة أبتسم بوجهها أبتسامة صادقة ليردف قائلاً أجل بالتأكيد أي شيء يعجبك عزيزتي
عند إقترابهم من السيارة طلبت منه الوقوف مكانه لأن في السيارة ملابسها الخاصة
وقف مكانه وكانت السيارة على بعد ثلاثة أمتار فقط
ثم بدأ باللهو في هاتفه
بعد جلوسها في سيارتها قامت بإدارة المُحرك لتصرخ عليه بأن يبقى في مكانه لأنها قادمة نحوه
أزادت السرعة بشكل جنوني
كان آخر شيء شاهده كڤن هي سرعة أقتراب الأضواء نحوه
قامت بدهسه مرات عديدة ذهاباً وأيابا وفي كل مرة تتعالى أصوات ضحكاتها  تركته جُثة هامدة
لتردف هذا لأنك تحدثت معي بأستصغار
أراك في الجحيم

أبتعدت عنه خطوتين لترجع له لتتأمل شكل وجهه المغطى بالدماء أبتسمت بوجهه جيداً ثم ألتقطت بعض الحجارة وبدأت بضرب وجهه حتى تكسرت أسنانه
لتأخذ أحدى أسنانه وذهبت
*
لإطلعكم على المكان
من المعروف ان للمشاهير امتلاك عدة بيوت
كان بيت كڤن بعيداً عن المدينة ليحتفظ ببعض الخصوصية بعيداً عن المعجبين
رجعت رَيڤِن لمنزل والديها والأبتسامة تعلوا ملامحها الجميلة
لتترجل نحو غرفتها ثم قامت بحمل علبة مُستحضرات التجميل وقامت بتفريغ العلبة لتحتفظ بالسن كتذكار لأول أنجازٍ لها
قامت بالتخلص من ملابسها المُلطخة بالدماء ونامت بسعادة
وفي اليوم التالي انتشر خبر وفاة فتاة بجرعة زائدة والعثور على جُثة وكانت المنطقة محاطة برجال الشرطة
قامت رَيڤِن بفتح بثاً مُباشراً وبدأ عدد المشاهدين بالتزايد لتلقي التحية بحزن شديد
وتبدأ بالبكاء لخسارة صديقها كڤن وترجوا من مُتابعيها وضع بعض التبرعات للمُساهمة في مراسيم الدفن
**
لأطلعكم على أهم تفصيل
قد يخطر ببالكم لما رَيڤن بهذا الشر
انها جينات وحسب قد ورثتها من جدها جايك لكن بشكل اقوى
في هذا العالم هناك أشراراً كانوا أشخاص عاديين ليمروا ببعض التجارب الشنيعة ويصبحوا أشرار يسعون للإنتقام
لكن في حالاتٍ نادرة من المحتمل أن يولد المرء شريراً
وهذا ماحصل مع رَيڤِن لتبدأ رحلتها بجمع الأسنان كتذكارٍ لإنجازاتها ولكن كيف ستكون نهايتها ..