مَسرح ألشياطين

part 6

مرَّ يومين كاملين والأمر الغريب أن مالفينا لم تعتاد على الحياة الهادئة بعد
بل قضت تِلك اليومين في توتر
و بعد ثالث يوم عند الظهيرة سمعت مالفينا صوت ألباب شعرت بخوفٍ شديد وجهت نظرها ألى الباب لِتجد جونغكوك

كان جونغكوك ذو بُنية جسدية قوية أبيض البشرة ذو إبتسامة لطيفة
جونغكوك : لما أنتِ واقفة عِندكِ أجلسي من فضلكِ
مالفينا : من انت ؟ ولما تساعدني ؟
جونغكوك : انا شقيق ماكس مِن أب واحد
* إذن لما تساعدني وانتَ شقيق ماكس
* انا فقط أسعى للإنتفام
* ممن ؟
* ماكس
* ولما !
* أُريد أخذ ثأر والدتي
* حسناً ، نظرت يميناً ويساراً يتردف أذن ..
قاطع كلامها قائلاً لما لم تسأليني عن ثأر والدتي ؟
اجابت مالفينا لا أُريد التدخل لكن اذا كُنت تريد التحدث عن الأمر سأسمع منك
* كُنْتُ في السابعة من عمري وكانت عائلتي صغيرة مُكونة من ثلاثة أفراد
والدي و والدتي وانا
كنا سُعداء للغاية حتى شعرت والدتي ببعض الألم في قلبها قضيت عِدة أشهر في المشفى وكان والدي يزورنا في الأسبوع مرة واحدة فقط
وفي احدى الليالي المشؤومة وصل بريد لوالدتي لتجد فيها رسالة من والدي يقول فيها
ان والدي قد تزوج من امرأة اخرى منذ شهرين ..
لِتُقاطعه مالفينا قائلةً : وماذا حدث لوالدتك بعد سماعها لهذا الخبر
أجابها قائلاً دخلت الى العناية المُركزة وماتت بعد يومين
* انا أسفة لسماعي هذا الخبر المؤسف
ليُكمل حديثه
بعد مراسيم الدفن عدت للمنزل بجسدٍ بلا روح
لكن كنت المدلل عند والدي حتى أنجَبت زوجة أبي ماكس
فبدأ والدي يوجه إهتمامة لماكس
وعند كُل مرة اتحدث و أقول له أنني بحاجة لحنانه يُعطيني أعذاراً لا معنى لها
مرةً هو طفل رضيع ويحتاج العناية
ومرةً أخرى يقول لي انه يخاف عليه من خطواته الضعيفة لكيلا يقع
وأُخرى يقول فيها أنه طفل وانا أكبر منه
عشت حياتي بلا أم وأب ...
.....
على الجانب الآخر كانت سوزي سعيدة للغاية لتردف انا حقاً احبك
لم تتلقى الرد لِتنظر حولها لكنها لم تَجد زوجها لم تهتم لِعدم وجوده
غربت الشمس و إرتدت سماء الدنيا اللون الأسود المُرصع بالنجوم المُضيئة
رجعت سوزي الى المنزل لكنها لم تجد زوجها أيضاً فَلَمْ تهتم بالأمر ، تناولت العشاء وغطت بنومٍ عميق والسعادة تَغمرها ، في اليوم التالي سمعت صوت جرس الباب
فتحت الباب لترى رجل لتقول اجل ماالذي تُريده اجابها ضاحِكاً أن هذا المنزل مُلكٌ له
وجهت إصبعها نحوه وحذرته بألا يرجع الى هنا مرة أخرى لِيصرخ عليها بأنه يُريد أيجار البيت فهو لم يَتلقى المال مُنذ ثلاثة أشهر
الخبر وقع مِثل الصاعقة على سوزي كان الخبر مُحيراً بالنسبة لها مابين ان تُصدقة او ان تُكذبه
لترد عليه بصوتها العالي بأنها لن تدفع له سنتاً واحداً واغلقت الباب في وجهه
واتصلت بزوجها لكنها لم تتلقى رداً منه
وبعد ساعة واحدة فقط سمعت صوت جرس الباب مُجدداً فتحت الباب لِتجد العديد من الرجال دخلوا من غير أذن وقاموا بِحمل أغراض المَنزل بدون موافقة من سوزي
عندها ايضاً دخل رجلان من المنزل ومعهما أمر إخلاء المكان
حاولت معهم لكن لا جدوى
اتصلت بزوجها لكنه لم يرد عليها
ذهبت لِصاحب البيت تترجاه ان يتركها لإسبوعٍ فقط
لتقول : أن زوجي مفقود منذ يوم امس وليس لدي مكان امكُث فيه
ليرد عليها قائلاً وما شأني اذهبي الى الشرطة وقدمي بلاغ اختفاء ليبحثوا عن زوجك
لتترجاه اكثر وألا يسلب منها منزلها
فضحك عليها هو ومن معه من الرجال قائلاً هذا منزلي فقط اخرجي
*لتردف قائلة حسناً أمهلني دقيقة فقط
*ليس معي وقت لِأُضيعه عليك ..
ذهبت مُسرعة واحضرت معها ورقة تثبت ان البيت مُلكاً لها
لبس نظارته وقرأ الورقة ورماها قائلاً أنها مُزيفة
خرجت سوزي بعد مُحاولات عديدة بأن يُبقيها بالمنزل لكن لا جدوى
كانت مكسورة القلب والدمع ينزل من عينيها

وعند دخولها للمطعم كان المطعم يَعج بالزبائن وأصوات في المطبخ تتعالى شيئاً فشيئاً
دخلت بسرعة الى المطبخ لتشاهد العديد من الطباخين والعاملين
لتنطق بصوت مهزوزٍ شِبه مسموع من انتم ؟
ليجيب احد العاملين هل انتِ العاملة الجديدة ؟
لتنطق بتعجب عاملة ؟
قال لها أجل قبل يومين اتى شخص وتحدث مع صاحب المطعم بأن هناك امرأة بحاجةٍ ماسةٍ للعمل وبعد عدة محاولات وافق المدير واعطاه نسخة من مفاتيح المطعم
لتسأل من ذلك الشخص
اجابها قائلاً لا اعرف لكنه قال لمدير المطعم بإنه يبحث عن عمل لأمرأة بحاجةٍ للمال فهو يفعل ذلك ليُكفر عن ذنبه وايضاً... لم أُكمل حديثي اين تذهبين
خرجت سوزي بلا اي رد
تسير بالطُرقات من غير هدف او وجهة تختارها
وها هي قد شارفت الشمس على الغروب واختلطت اشعة الشمس الخفيفة بالغيوم وتشكلت اجمل لوحة قد إحتوت على عِدة ألوان
كانت تشعر بوجع في قلبها لتصرخ وتبكي أمام العديد من الناس
لكنهم لم يقدموا المُساعدة لها
جلست قربُ مقهى للأنترنيت
فوصلت لها رسالة من زوجها يقول فيها
أن ورقة طلاقها ستصلها الى المنزل القديم
فهو لم يبعه وسيعطف عليها و سيسمح لها بالمكوث في المنزل لكن بأجرة يتلقاها كل شهر ****

#ألكاتبةوالمؤلفة_ديانا ⁦⁦♡