part 7

29 3 3
                                    

وصلت لها رسالة من زوجها يقول فيها
أن ورقة طلاقها ستصلها الى المنزل القديم
فهو لم يبعه وسيعطف عليها و يسمح لها بالمكوث في المنزل لكن بأجرة يتلقاها كل شهر
شعرت بشعورٍ غريب
فهي عاشت الأربعين عاماً من عمرها بهدوءٍ وحياة بسيطة خالية من التعقيد .

رجعت سوزي لمنزلهم القديم بعد أن اشتد البرد عليها وقلة حيلتها أجبرتها على أتخاذ هذا القرار
دخلت لغرفة المعيشة وحاولت إنارة الغرفة ولسوء حَظِها التيار مقطوع
لتقوم بإنارة الغرفة عن طريق هاتفها
كان المنزل في حالة فوضى تام والغبار يملئ أرضية المنزل
و نوافذ المنزل غير مُحكمة الإغلاق
كانت سماء تلك الليلة بلا قمرٍ أو نجوم والظلام الدامس يملئ الحي بأكمله وضعت رأسها على الكنبة وعيناها تلمع يغمرها الحزن لتغط في نومٍ عميق

وعلى الجانب الآخر كان جايك صاحب الخمسين عاما يلهو مع فتياتٍ بعمر العشرين والأمر الغريب ان جايك لم يصرف سنتاً واحداً من الإموال التي تلقاها لقاء بيعه لأبنته
جايك : اسمعن عزيزاتي انا ذاهب الى الحمام و سأرجع بعد قليل ليغمز لهن ويرحل
لتنطق احداهن ايووو سأتقيئ منه
لتردف الأخرى أصمتي سيسمعك ، اتعرفين شيئاً لقد
رأيت حقيبته واحزري ماذا كان فيها نقود ، اموال ، ثروة هل تفهمين ما اعنيه
ردت عليها : ثروة ! ان شكله يوحي لي بأنه مجرد متسول وتقولين لي ثروة و...
لتقاطعها قائلة سأثبت لك
________

شعرت مالفينا بالحزن بعد سماعها لأحداثٍ ذكرتها بنفسها فهي عاشت حياتها ايضاً بدون والدين تتكأ عليهم متى اثقلتها الحياة
او لأبتسامة صادقة من والديها
او وضعوا ايديهم على كتِفها ليشعروها بالأمان
فتجمعت اللآلئ داخل مُقلتيها
أحتضنها قائلاً ايوجعك الهجر ؟
لتردف قائلةً : ليس الهجر يؤلمني ولكن بشاعة الذكريات تُقطع قلبي الى اشلاء
ابعدها عن صدره ليسألها هل تنوين الأنتقام ؟
اجابته اجل بالطبع فأنا لم اعش ولو لدقيقة من حياتي بهدوء
بل العكس كنت ارتعد خوفاً عند سماعي لصوت مِقبض الباب خوفاً من الضرب
من رؤية الدماء
من الالوان التي اتخذتها بشرتي
عانيت كثيراً بلا اي ذنب الا استحق الهدوء !
اجابها جونغكوك لقد أمرت رِجالي منذ يومين لتحديد موقع والديك
وانا الآن اعرف اماكن تواجدهم
لتقاطعه قائلةً وكيف عرفتهم ..
اجابها قائلاً كل شي سيتوضح لكِ
امسكها من يدها وجرها بلطف الى الخزانة
عند فتحها كانت بداخلها ملابس من القماش الثقيل والثمين
جذبها لون الفستان كان بلون الكرز
رفضت ارتداء الفستان بعذر ان ذلك الفستان لفتاة بمستوى رفيع ولا يليق بجسدها الضئيل
ليرد عليها قائلاً أن المظهر أساس الأنتقام هل تنوين الأنتقام بتلك الملابس الرديئة ! كيف ستشعريهم بالخزي وانتِ بمظهرٍ رث ابتسمت بحزن لتجب عليه
ان هذه الملابس هي الأفضل بين ملابسي
طلبت منه الخروج لتجربة الملابس
وكانت جميلة لدرجة انها ينقصها فقط السجادة الحمراء
ألتقط علبة المجوهرات ووقف خلفها و وضع على رقبتها عقد من المجوهرات ليهمس بجانب رأسها قائلاً
اشعر بسعادة عارمة لأن القدر جمعني بكِ مرةً أخرى ولكن أشعر ايضاً بالحزن لأنكِ لم تتذكريني بعد
ابتعدت عنه لترى بعينيه شيء يذكرها بالماضي ولكن تعب السنين جعل من ذاكرتها هشة لاتتذكر الا الحزن
اخذ بيدها و قال لنبدأ انتقامنا الموعود ..
____
كان جايك مخموراً لدرجة انه غطَّ بنومٍ عميق فأُتيحت الفرصة للفتيات بأخذ الحقيبة والهرب بعيداً

عند العاشرة صباحاً أستيقظ وهو يعاني من الصداع
ليجد الغرفة بحالة فوضى تام
و حقيبة الملابس كانت مفتوحة ولا وجود لأثر الفتيات
وكانت ملابسه بحالة فوضى منها ما تمزق ومنها ما هو على الأرضية
جُن جنونه وبدأ يصرخ ويبحث بكل زاوية عن نقوده ولكن لا جدوى
خرج مُسرعاً لمركز الشرطة لتقديم بلاغ
وكان يبكي ويصرخ
ولم يتلقى إلا الطرد ذهب الى الفندق وطلب تسجيل الكاميرات
لكن كانت الكاميرات مُعطلة
رجع مرة أخرى لمركز الشرطة يترجى رجال الشرطة ان يبحثوا عن الفتيات لكن الفندق كان مشبوهاً وما حوله العديد من السارقين وتحدد البلاغ بأسم مجهول ليندرج مع آلاف من السجلات المجهولة التي عفى عنها الزمن
...
هذه هي الحقيقة نحن نعيش بعالمٍ يملئه الشر
لا وجود للقصاص لاوجود لرد الحق
لاوجود للعدالة
الجميع يبحثون عن مصالحهم الشخصية
كل شخص متواجد بتلك المدينة يضحي بأقرب شخص اليه من اجل الأموال
ولنقل أن الفقر الذي أصاب نصف سكان تلك المدينة جعلت سكانها تنقسم الى ثلاثة اقسام
فالأغنياء يعتبرون فقراء المدينة هم مجرد اشخاص بنوايا سيئة هدفهم الوحيد سلب ثروتهم
والفقراء يعتبرون أنفسهم الضحايا بتلك ألمدينة المشئومة وان الأموال من حقهم بأي طريقة كانت
ومن يساعدون تلك المجموعتين هم من ضمن الفئة الثالثة  فتشكلت العديد من العصابات من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية هم مجرد مجرمين يقومون بتنفيذ اي طلب مقابل المال
...

#ألكاتبةوالمؤلفة_ديانا ⁦♡

مَسرح ألشياطين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن