إستمتعوا فراشاتي ♡︎السابع عشر من سبتمبر..
أَمطارٌ غزيرة، بِركُ ماءٍ في كلّ مكان، رائحة التراب المبتل تصِل أنفي فأبتسم بخفة، أصوات أنفاس مضطربة جرّاء الركض في كلِّ مكان للإحتماء من قطرات الماء المتناثرة بين الفراغ الموجود بين السماء والارض ، لهاثُ النّاس يملأُ صفوَ المكان مع وصولهم المستمر لمنطقة الاستراحة حيث يتزاحم قرابة عشرة أشخاص على الكرسي البلاستيكي الطويل المهترء والرث يكاد يسقط كل من عليه كل ما تحرك أحدهم ليحكّ أنفه
وطبعاً لم أكن ضمن أولئك العَشَرة !
إِذاً هذه هي محطة الحافلات!! إنها اسوء ممّا اعتقدت كوني لم أستقلّها منذ وقت أجزم أنّه لا يزال ضمن ذِكرياتي ، لكن كون حظي رائع لدرجة لا توصف
فقد تعطلت سيارتي في اول يوم لي هنا ،الجميع يرغب بالنوم بإستماتة ومع ذلك عدم النوم هي رغبة مشتركة لدى الجميع الان
"متى ستشرق الشمس ؟!"
عندما نطقت بهذه الكلمات ، سطعت الشمس بقوة في عيني جعلتني أضع بين الشمس وعيني يدي لتكون حجاباً واقيابالمناسبة هذه أول مرة يستجيب لي القدر بهذه السرعة، فكم أردت الصراخ والقول ما اجمل شمس سبتمبر وما أجمل سطوعها ، لكن إن فعلت سيرمقونني بنظرات مقيتة ويتمتمون فيما بينهم اني مجنون، لكن لست كذلك...أم أني ؟!
أعتذر ايتها الشمس ربّما في المرة القادمة سأحيّيكِ بشكلٍ أفضل ، أعدك أمّا الان فسأحتفظ برغبتي لنفسي كما كلُّ مرة.
هذا ما دار في عقلي حين لاحظت أنّ هذا الضوء ليس من الشمس إنّما مصباح الحافلة أي شمسٍ في الساعة الخامسة صباحاً بربّك يونهو !
لكن لحضة ايحاول السائق قتلنا أم ماذا لما يقترب بهذا الشكل المريع ، لكن لما يبدو الجميع هادئا أيحاولون منحي انتحاراً جماعيا معهم أم ماذا
لا ازال صغيراً ....لقد عادت الحافلة لمسارها الاصلي ويحك لما التشويق اذا ؟! لما جعلتني أستعيد شريط ذكرياتي بحق الجحيم إن كنت لن تصدمنا ..رائع لقد بدأت أجن الان
استقمت من على الحائط لركوب الحافلة كحال من معي ، استندت برأسي على النافذة أفكر في احداث حياتي في الآونة الأخيرة ، اشعر بأني بدأت افقد التحكم في حياتي حقا ، رفعت وشاحي أقربه من أنفي حين شعرت به يتجمد برداً وعدت لشرودي ، آمل أن يمر اليوم بسلام الكثير والكثير من الافكار تداهم عقلي دون إذنٍ مني لتستحوذه لها ،أقضم شفتي السفلى كل دقيقة ، جفناي يتثاقلان في رغبة عارمة للحصول على النوم ، أصفع وجنتي بلخفة ظناً مني ان أستيقظ
أنت تقرأ
𝐣𝐮𝐬𝐭 𝐟𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮...♡︎
Random"كم انت جميل بالابيض والاسود...وكم يليق بك الشتَاءُ ، كلّما نظرتُ لك شعرتُ بالدفئِ يتسلل لروحِي ، ويا فاتنِي لمْ تَكن أَول حبٍّ، لكن كنتَ أوّل حياةٍ.." Yungi...