الفصل الثَّانِي

212 11 20
                                    

إستمتعوا فراشاتي ♡︎

بَعدمَا تمّ قبولي في العمل ها أنا ذا أتوجه للمكان الذي سيكون مكتبي مع ذلك الممرض الذي لا اعرف إسمه للآن ، قد سمعت السيد فِيليب يقوله لكنّي نسيته لكني ممتن لكوني أصبحت إجتماعيا أكثر خلال ممارسة مهنتي لذلك أنا قادر على فتح موضوع معه دون قلق " إذاً يونغ صحيح؟! منذ متى و أنت تعمل هنا "

إنه يقهقه ! هل قلت نكتة أم ماذا !!

" أعتذر، عادتي السيئة القهقهة في أوقات غير مناسبة ،وأنا أعمل هنا منذ ثلاث سنوات ! و أخيراً إسمي وويونغ ، لا يونغ..." قال وهو يستمر في القهقهة ، بدى هذا لطيفا؟!
أوه صغيرة أطلقتها حين عرفت أنه كان يضحك على لفظي الغير صحيح لإسمه ،
"صحيح أنا يونهو ! أسف لم اتذكر إسمك ، ذاكرتي تنافس ذاكرة الذباب هذه الايام " تزامن قولي هذا مع وصول المصعد دخلنا وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث ، من المرح التحدث معه حقاً ، لا أذكر متى آخر مرة حضيت بها على صديق

"على أي حال يونهو ، هل تدخن " قال لأنضر له قليلا توارت بعض الذكريات حول هذا لكنّي لن أسمح لها ، ليس الان على الاقل ، فإكتفيت بالنفي عبر تحريك رأسي ثم قال ثانية " صحيح كدت أنسى ، اليوم هو يوم الخميس أي هناك جلسة جماعية في القاعة الكبيرة ، عليك الانضمام لها "

فُتح المصعد دلالة على أننا وصلنا الطابق المطلوب،
يبدوا أن مكتبي في الطابق الثالث ، خرج وويونغ قبل أن يستدير إلي فيجد ملامح الحيرة تعتلي وَجهي فأردف " لا تصنع هذا الوجه ، سأشرح لك ، في كلِّ خميس لدينا جلسة جماعية لمدة ساعتين تعتبر كفترة هدوء فلا نتحدث بالكثير فقط نجلس مع المرضى مع إعطاء بعض النصائح من المستشارين إضافة إلى بعض الأنشطة الجماعية كاللعب وكذا ، يعتبرها المرضى كفترة إستراحة من ثرثرة الاطباء" ختم كلامه مقهقها بينما تمتمت بأني فهمت وأني بالتأكيد سآتي ثم فتح الباب لأدخل لذلك المكتب الذي يغلب عليه اللون البني والبيض السكري ، تقدّم من النافذة ثم إلتفت إليّ قبل أن يقول "حسنا أعتقد أن علي الذهاب الان ، يمكنك أن ترتاح قليلا ، ثم تفحص هذه الملفات ، يبدوا أن ذلك العجوز كان مستعجلا ً حتّى أنه أعطاك مهمات في اليوم الاول " أنهى جملته بنبرة ساخرة "حسنا سأتفقدها ، ثم أخبرني أين سأجد تلك القاعة وما الساعة التي يتعين عليّ الحضور فيها "

"لا تقلق حضرة الامير سآتي لإصطحابك بنفسي ثم سأريك المبنى من أسفله لأعلاه ، كما سأعرفك على كل واحد هنا ، لكن في المقابل عليك أن تتحمل ثرثرتي " أنهى كلامه بغمزة قبل أن يغلق الباب ، لم يترك لي مجالا لأرد حتى ما هذا بحق الرب!!

وهذا ما حدث ، تفقدت تلك الملفات حتى دخل وويونغ دون طرق الباب لأرفع رأسي من الملف الذي بين يدي كي أنظر له وهو يبادلني النظرات بإبتسامة واسعة ، قلت و أنا أزيل نظّارتي الطبية " لا تخبرني أن عادتك السيئة الثالثة هي عدم طرق الباب وويونغ " قهقه قليلا قبل أن يضع يده على فمه كي يبدوا متفاجئاً ثم قال " كيف عرفت هذا ؟!، لكن لا تقلق لا أفعل هذا مع حضرة العجوز ، أقصد المدير ، ثم إني جئت لأخذك معي لذا هيا" زَفرْتُ بهدوء قبل أن أستقيم خارجا معهُ

طوال طريقِنا للأسفل لم يتوقف وويونغ عن الثرثرة حتى أنه لا يعطيني المجال لأرد ، حتى أنه إقترح إستخدام الدرج على المصعد كي يتسنى له الحديث أكثر ، والآن نحن أمام تلك القاعة نظر وويونغ إلي قبل أن يضع يده على كتفي ثم يقول "أولا لا تنسىٰ أني صديقك ، ثانياً لقد تأخرنا ربع ساعة والان عندما ستدخل ستسلط الاعين كلها عليك لذا أنا أسف " توسعت أعيني في صدمة بينما لا يزال هو يحمل تلك الابتسامة على وجهه " أتقصد أننا آخر الواصلين " إلهي الهمني الصبر ، همهم موافقا قبل أن يفتح ذلك الباب ويدخل قبل أن أدخل خلفه وكما قال كل الأنظار وضعت عليّ كوني وجه غير مألوف هنا إنحنيت قليلا لألقي التحية ثم سمعت صوت إمرأة تقول " جونغ وويونغ تأخرت ثانية ، ما عذرك الان كنت في الحمام ثانية ؟! ، ومن هذا بجوارك " نظر وويونغ بإتجاه المرأة قبل أن يردف لي بصوت شبه مسموع " هذه يلينا اللعينة، إنها لا تتوقف عن إحراجي ، لكن صدقا لا تعبث معها في إحدى المرات ثنت يدي وقد كادت أن تخلع كتفي من مكانه " ثم أردف بصوت اعلى موجها كلامه للمدعوة يلينا " انا كنت مشغولا فقط ، ثم إن هذا هو الطبيب الجديد " قال مشيرا علي قبل أن أبتسم قليلا ثم أقدم نفسي بطريقة لائقة .

وبالفعل جلسنا في دوائر في كل دائرة سبعة مرضى مع مستشارين وبعض الممرضين ، وأنا جلست إلى جانب وويونغ ، حتى لفت إنتباهي شخص كان قبالتي لكني لم ألحظه كان مطأطأ الرأس يبدوا خاملاً كأنه تمثال ، نقرتُ بإصبعي كتف وويونغ كي يعطيني إنتباهه لأسأل بصوت شبه مسموع " أخبرني من هذا الذي يجلس قبالتنا " رفع بصره كي يرى عن ماذا أتحدث ثم قال وهو يرفع كتفيه " هذا المريض رقم 7 ، إسمه مينقي "
" لما يطاطأ رأسه هكذا ، يبدوا خاملا " أردفت وعيني لا ترتفع عنه ، لا أعرف لماذا هذا لكني وجدت نفسي فقط أحدق " هذا بسبب الأدوية ، إنه في حالة سكون مؤقتة ، يبدوا أنه لفت إنتباهك لذا سأخبرك أنه من أصعب المرضى تعاملا ، وهو أخطر مريض لدينا في المركز فقد حاول قتل طبيب سابق لدينا هنا ، والاصعب أن العلاج معه دون فائدة ترجى إذْ هو يلتزم الصمت منذ أكثر من ثلاث سنوات "

شيء ما يشدني إليه ربما فضولي وحسب ، لقد رفع رأسه إنه ينظر إليّ تماما
'إلهي هل فتنتي عيناه للتو '
هذا البريق بهما كأنه يحمل مجرة كاملة في سوداوتيه
ملامحه الحادة المتعبة فاتنة كذلك إلهي!
كانت عيناي تحملات بين طياتهما سؤالاً واحداً
ما الذي حلَّ بكَ؟!

"وويونغ ، سأعالج المريض رقم 7"

يتبع...






المومنت فعقلي كان واو بس ما ادري وش ذا 🤡

يونهو!؟

وويونغ؟

السرد ؟!!

𝐣𝐮𝐬𝐭 𝐟𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮...♡︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن