الفصلُ الحَادِي عَشر

222 11 34
                                    






𝑯𝒂𝒗𝒆 𝒇𝒖𝒏 𝒎𝒚 𝒃𝒖𝒕𝒕𝒆𝒓𝒇𝒍𝒊𝒆𝒔❄︎














يقودُ سيّارته بِرؤْيةْ مشتتةٍ إثْر دموعِهِ التي تنْساب ملوثةّ وجنتيهِ ...كلّما مسح عيناهُ بكمّه إلاَّ وعاودت الاِنسياب ألماً


أوقف سيارتهُ عند قارعةٓ الطّريقِ ، ثمّ أفسحَ الطريق لشهقاتهِ ...هوَ لايعلمُ للآن لما يبكي ، لكنّه متأكد أنه من فرطِ ما يشعُر به ....في تلكَ اللحظة حينما رأى مينقي متمدداً على السرير بدونِ حركة ، شعر بقلبهِ يُفطَر


أمْ ربّما السبب يعودُ للحقائق التّي انسابت علىٰ مسامعهِ اليوم ...هوَ فقط يشعرُ بالألمْ ولا شيءِ سوىٰ الألمِ ينهشُ قلبه ذاكَ .

وَ البشرُ بطَبيعتِهم يلجؤونَ لتسريحِ مدامعهم حينَ يشعرونَ بالعجز ....حينَ يحزنونَ يبكونَ ...في سعادتهمُ المفرطة ....خلال نشوتهم .....حينَ يثقلُ كاهلهم ...وحينَ يحبونَ ....فقط هذه الوسيلة بطريقة أو أخرىٰ تريحهم .


شعرَ يونهو بتثَاقلِ أنفاسهِ داخلَ صدرهِ ...هذا يدلُ فقط علىٰ أنه يُعرِّض عقلهُ لنوعٍ من الضغطِ الحاد ...يتذكر كيفَ كانَ يصاب بنوبات كهذهِ في صغره إثرَ التفكير الحاد والضغط النفسي الذي يمارسهُ علىٰ نفسهِ .


بدأ بالبحث داخلَ سيارتهِ عن علبةِ الأقراص المهدئة حتىٰ وجدهَا ثمّ فتح باب السيارة وخرج ، جلسَ يستندُ علىٰ بابِ السيارةِ يحاولُ أخذ أنفاسهِ


فتحَ العلبة بصعوبةٍ إثرَ ارتجافِ يديهِ المستمر ، أفرغ في يده حبتي دواء ثم وضعها داخلَ فمهِ ...ضمّ قدميه إلىٰ صدرهِ يحاولُ التحكمَ في رجفةِ جسدهِ الغير محببةِ له



قد كانَ هوَ فقط وظلمة الليل ، وَ عمودَ الإنارة الذي ينيرُ تارةً و يُطفأُ تارةً أخرىٰ ، وذلكَ المتشرد الذي ينام يحتضنُ نفسهُ منَ البرد علىٰ طرفِ الطريق تحتَ تلكَ الشجرة القريبة .



𝐣𝐮𝐬𝐭 𝐟𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮...♡︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن