𝐣𝐮𝐬𝐭 𝐟𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮...♡︎

الفصْلُ الرّابِع

Have fun my butterflies🤎

ترتفع زوايا شفتيه كنوع من السخرية الواضحة للاشقر
كأنما عيناه تخبرانه 'كنت هنا لأكثر من خمس سنوات ، ولم أشفى ، أتريد أنت ان تشفيني ؟!' ، هذا ما استنتجه الاشقر من تلك الابتسامة ، قبل أن يلمح الأكبر وهو يستقيم متجها للباب بغِيّة الخروجِ ، تنهد الاشقر ثم قال ممّا جذب انتباه الآخر

"كما قلت مينقي سأخفض كمية الاقراص التي تأخذها ، وحصتنا في المرة القادمة ستكون أطول ، كما اني لن اتركك تخرج في المرة القادمة كذلك مينقي"بينما الاكبر اتجه نحو الباب " إلهي عيناه جميلتان جدا "

إلتفت الآخر له ويبدو أنه فكر بذلك بصوت عالي ، تقدم بندقي الشعر نحو الاصغر حتى أضحى أمامه وأمال رأسه قليلا بينما لا يزالان يتنفسان ذات الهواء من ذلك القرب الذي وتّرَ الاشقر أكثر أراد أن يتحدث لكن لسانه عقد و إحمرت وجنتاه بينما الآخر فقط رفع يده لوجه الآخر وأزال نظارته الطبية بينما لا يزال يخترقه بنظراته ، ثمَّ ابتعد من ذلك القرب الذي أَهلك ذو الخصلات الشقراء ثم إلتفت مغادراً ،

"نظّارتي ، مهلا مينقي؟!! ،ماكان ذلك بحق الرب "

"لقد غادر "

في المَساء غادر الأشقر المبنى بعدما أنهى عمله لليوم ، وفي طريقه للخارج لمحت عيناه بندقي الشعر وكان يقَرفِص أمامَ شيء ما،

" أنا لستُ فضولياً ، أنا فقد أتفَقّدهُ بصفتي طبيبه ، نعم أنا طبيبه ثم لن أزعجه سأتأكد وحسب "

هذا ما أقنع نفسه بهِ وهو يقترب لَكن ليس للحد الذي يجعل الاكبر يلاحظه ،
'مهلاً ، أهذا أرنب ، ظننت أنه يلاعب قطة ، يا إلهي كم هذا لطيف ، لمَا أنتَ غامض هكَذا "عبس أشقَر الشعر بخفة قبل أن يبتعد عن الأكبر متَابعاً طرِيقه غيرَ ملاحظٍ للّذِي يتبعه بعيناه والأرنب بين يديه

دخل منزله وهو يشعر بالتعب ينهش عظامه ، دخل حمامه يملأ الحوض ثم دخل به بعدما تجرّد مِن ثيابِه،
غمر جسده بالماء حتى وصل عنقه ثم أغمض جفناه قليلا وهو يخفظ جسده ضد الماء حتى غمره يبدوا أنه شروده نال منه ثانيةً ، دقيقة... ، اثنتان ، وثلاثٌ، لا يزال أسفل الماء ، يشعر برئتاه تتثاقلان ففتح عيناه ثم رفعَ جَسده وَ أخذَ نفساً عميقاً ، قبلَ أن يرفعَ يده ليتحسّس تلك الندوب على طول ذراعه، قبل أن يأخذ ليفةً خشنة ويبدأ بِفَركِ ذراعه بقوة مع ارتجاف جسده ، عقله الذي ينتحب بصخبٍ داخل رَأسه ، مقْلتاهُ ترتجفان بينما هو لا يزال يفرك ذراعه بخشونة أكبر من ذي قبل حتى بدأت تُدْمي بالفعل حينها فقط توقف ثم رفَع يده يتحسس ويمرّرُ أنامله على تلك الجروح التي سبّبها لنفسه للتو