الفَصْلُ الخَامِسُ

216 12 22
                                    

Have fun my butterflies 🤎

"أتُحبُّ مراقبة النجوم مينقي" عشوائي ، نعم، لكن هذا جُلُّ ما دارَ بعقل أشقر الشعْر وهذا ما نطق به أخيراً بعد لحظات الصمت تلك ، ويدُ غرابي الشعر التي وجدت مكاناً لها فوق فخذِه لتمنعه من هزها ، وتلك الاصوات التي اختفت في لحظة ما كأن العالم لا يحتوي ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أتُحبُّ مراقبة النجوم مينقي"
عشوائي ، نعم، لكن هذا جُلُّ ما دارَ بعقل أشقر الشعْر وهذا ما نطق به أخيراً بعد لحظات الصمت تلك ، ويدُ غرابي الشعر التي وجدت مكاناً لها فوق فخذِه لتمنعه من هزها ، وتلك الاصوات التي اختفت في لحظة ما كأن العالم لا يحتوي سواهما ، لكن كان لابدّ من أن يقطع أحدهما ذلك الصمت ربّما ، ومذْ كانَ يونهو متأكِّداً أن الآخر لن يقطع ذلك الصمت ، فهو تنهد عميقاً وأغمض عينيه قليلا قبلَ أن يعاود فتحهما ليقول وهو لم يقطع ذلك التواصل البصري بينهما

"يحكى أن الثريا عنقودٌ نجْمي يمكِن رؤيته
بالعينِ لشده لمعانه ، إذ الثريا كنَّ سبع أخوات
وهنّ بنات لأحد العمالقة " أطلس" ،
كما أنهن كنّ صديقات للإلهة "ارتيميس"
الهة القمر ، عانت الأخوات السبع من " الجبّار " بعد لقاءٍ قصير معه ، وأصبح يطاردهن
بشكل دائم حتى توسّلت صديقتهنّ ارتميس لزيوس أن يخلصهُن من أذىٰ الجبّار
، لكنْ بدلاً منْ معاقبة الجبّار على فعلتهِ
، قامَ زِيوس بتحْويلهن إلىٰ حَمام ليطرْنَ
بعيداً عنْ بطشِ الجبّار ..... بعيداً عنهُ في السّماء"

تنهد أشقر الشعر وابتسم بخفة ، يبدوا أنه جذب انتباه غرابي الشعر لحديثه ولطريقة سرده الهادئة ذات اللمسة الخاملة ، ويبدوا أنه أزعجَ غرابي الشعر عندما توقف عن السرد ممّا جعله يجعد حاجبيه في انتظار التكملة ،
لذلك هو إبتسم فقط قبلَ أن يتابع

" لكن ارتيميس لم تكن راضيةً عن فِعلِ زيوس بصديقاتها ، وهذا ما جعلها تغضب ....قَتلتهُ! ، نعم قتلت الجبّار ، ورفِع للسّماء ليكونَ نجوماً لامعة .....لكن ، لكن مطاردتَهُ للأخوات أصبَحتْ أبدية في السماء بعْدَ أن تحوّلْنَ أيضاً لنجوم.....ولأن ستة منهنّ كنّ على علاقة بآلهة الإغريق قد أصبحنَ مشعات بشدة في السماء إلاّ واحدة منهُن اُعتبرت رمزاً للحياة لأنّ نورها كانَ خافتاً ، وذلك لسبب حبّها لبشري فانٍ."

ثم بعدَ عقود وعقودٍ من الزمن ولا تزال الثريا مشعة نورُها ، لم يعتبِرها البشرُ مجرد نجومٍ تزينُ سمائهم ، لقَد قدسوها......تغزّلو بجمَالهَا ......تفائلوا برؤيتها .....أمّا عن البشري الذي وقعت بحبه آيريس ، فقد ماتَ شوقاً، أملا في رؤيتها ، أملا في عودتها لأحضانه ،لكنها ام تعد ، وذات يومٍ صعد إلى الجبل في ليلةٍ صافية ، رفع عينيه للسمّاء وكم كانت النجوم قريبة منه .....قريبة بشكلٍ بعيد ، حينها....حينها لاحظها ، لاحظ تلك النجمة التي كانت تبرق بشكل خفيف ، لم يرى سواها ، لذلك قادته قدماه نحو الحافة ببطء ....وقع أخيراً !......وَعدتُكِ أنْ لا أعودَ وَأقرب الجبل ، لكني عدت هاهنا ، أخبرتك أني لن أعودَ لعاداتي السيئة ، لكني عدت ...... فهل لكي أن تعذري محبوبك ، حبّي كانَ خطيئةً ، فَما أجملَ الخطيئة بقربكِ حبّي.....
هذا مانطق به وهو يلفظ أنفاسه قبل السقوط والموت ! "

𝐣𝐮𝐬𝐭 𝐟𝐨𝐫 𝐲𝐨𝐮...♡︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن