3 " المتطفل

8 1 3
                                    

بعد اختيارها لذالك الطريق الصعب في مفارقة حياتها بتلك الطريقة الشنيعة، بعتقاد انها قد تختفي معاناتها بعد موتها كليا وانها سوف تحصل علي راحة و سلام الذان تبحثان عنهما طيلة
حياتها...

تفتح عينيها ببطئ شديد إثر ضوء الشمس القوية التي تعكس علي وجهها مداعبة ملامحها البريئة،لم تشعر بهاذا الشعور منذو زمن و كأن شئ قد تغير، ليس بمعني الحرفي ولكن هذه المره مختلفه، بمجرد ان تستعيد احساسها بجسدها كليا، شعرت بألم شديد وكأن احد ما قد غرس سكينه في بطنها عدة مرات...

ولكن سرعان ما عاد وعيها بالكامل وهي تحدق بالمكان، جدران و نوافذ و اسْره و ضجيج، نعم، انا علي قيد الحياة! تتنفس و ترى، و تسمع ،تشعر بكل ما يدور حولها، لم تصدق بأنها لاتزال علي هذه الارض و المعاناة لم تنتهي بعد..

ملأت صرخاتها المشفي بالكامل وهي تهين الطاقم الطبي بأكمله، تحاول رمي نفسها من النافذه لكن دون جدوى، لقد ات كل طاقم لأبعادي عن تلك النافذه..
ذالك كان المكان الوحيد لخروجي،لماذا، لماذا الجميع يريد تعذيبي..

تم اخذها الي مشفي الامراض العقلية بسبب حالتها التي تزداد تدهورا في كل يوم تستيقظ فيه، لم تحتمل العيش علي هاذا نحو، حاولت الهروب من حياتها الشنيعةو لكن دون جدوه، اعلم انني تماديت في صراخ ولكن هاذا ليس عادلا..

▀▄▀▄▀▄▀

بدلا من التبرع بأعضائي تم اخذ جزء واحد فقط لتبرع به لشخص اخر، لقد اتخذت قراري و قد تدخل والداي فيه، ان كانا لا يريدانني فلما لم يقوما بتوقيع العقد و حسب ،تلك المشفي الع**نه، انا امقت الجميع، متي سينتهي كل هاذا... متي..

▀▄▀▄▀▄▀

مرت 5 سنوات و 3 اشهر وانا انتظر، لنقول ان الحياة هنا افضل من المنزل، الروتين اليومي نفسه طيلة تلك الاشهر و سنوات التي مضت، استيقظ من نوم، اتناول الافطار، اخرج الي الحديقة ، من ثم نعود لتناول وجبة غداء، لم يكن الطعام بذالك السوء ولكن اعتدت الامر، ثم نأخذ قيلوله، قبل غروب الشمس كنا نلعب سوية مع انني كنت بكامل قواي العقلية، ولكن يجب عليا ان امثل حتي لا يكشف امري من قبل والداي، من ثم نعود الي غرفنا...

ناهيك عن الحقن و الادويه و المعاملات الرديئه للمرضه، إلا انه لا بأس، لقد كان والداي اقصي من ذالك، لقد تذرعت منهم كل انواع التعذيب و تشرد و الالم.. تستطيع ان تقول انني لم اعد اشعر بشئ من المشاعر، لقد مرت تلك السنوات القاصية و اصبحت كالحجر، لا اشعر بشئ البثة، ولكن...

الخامس و العشرين من شهر مارس اصبحت في ال23 من عمري، اخيرا ها انا اقف امام باب المشفي، استطيع ان اشعر بالحرية، بما انني تجاوزت العمر القانوني استطيع الذهاب الي اي مكان اريد،وشكر يعود إلي الطبيبة التي تتولى رعايتي كمريضة لديها، لقد كسبت ثقتها و قد ساعدتني علي الخروج، لن انسي لك هاذا المعروف ما حييت..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

دون عنوان | Untitledحيث تعيش القصص. اكتشف الآن