༉‧₊˚🕸️🐈⬛ ༉‧₊˚.
جَرَتْ بِهِ الْأَيَّامُ وهاهو عَلَى سَطْح أَحَدِ الْمَبَانِي، تَنْعَكِس صُورَة النُّجُومِ فِي مُقلَتاهِ، يُتَوَهَّمُ بِالهُرُوبِ مِنْ عَذَابِهِ لَكِن قُيودَه تأبَى تَحريرَ فُؤَادِهِ، تَخَيُلاتُه تَزْدَاد فِي السُّوء، يُحَارِب وَحشَه إلَّا وَهُوَ ذَاتُِه، يَرْفَع كَفَاه وَيُوَجِّه نَاظِرُه إلَيْهِم أطالَ النَّظَرَ فِيهِمْ إلَّا وَهُمْ سَبَبُ كُلِّ ذَلِكَ . . . . . . . تَصَاعَد جَسَدُه عَلَى الْكُرْسِيِّ الخَشَبي، لِيَضَع رَأسَه فِدائِرَة المَوتِ كَمَا يُسَمِيهَا، نَاوِيًا أَنْ تَنْفَصِلْ رُوحَهُ عَنْ جَسَدِهِ، الَّذِي بِالكَادِ أَنْ يَمْشِيَ فَهُوَ الْآنَ فَاقِد الْفُؤَاد ومَوهُومٌ بِكُلّ أَوْهَامُهِ، وَهَل لِلْمَوهُوْمِ أَنْ يَنْهَضَ مِن وَهْمِه وَيُفَرِّقَ بَيْنَ الْوَاقِعِ وَالْخَيَال، أَو أَنَ مَطَافَهُ يَنتَهي بِأِسْتسلامِه لِلْوَهْمِ .
POV HAN:
أُمِّي مَاتَتْ بِسَبَب إِضطِرابِي لِذَلِك تَستَحِقُ رُوحِي مُادَرَة الدُنْيَا، وَأَنْ تَرْتَاح روحِي مِنْ كُلِّ هَذَا الْعَنَاء، لَا أَحَدَ يُرِيدُنِي وَلَا حَتَّى ذَاتِيٌّ تُطِيق النَّظَرُ إلَى نَفْسِهَا المُذنِبَة فِي المرءَآة، كُلُ لَيْلَة تُطارِدُنِي ذَاتِي بِكَوابِسي، أَرَآهَا تُريدُ قَتْلِي وَمَا أَنَا غَيْرُ مَسْخٍ عَلَيْهِ الْمَوْتُ .______________________
تَخَلَّلَ نَسِيمُ الْهَوَاءِ الْبَارِدِ بِرُوحِهِ خَالِيَةُ الْفُؤَادِ . . . . . . وَدَاعًا أَيُّهَا الْعَذَابُ سَوْفَ أَرْحَلُ . . . . لَكِنْ أَتَدْرُونَ مَاذَا مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ لَا تَرُوقَ لِلْمُنْتَحِرِ طَرِيقَةَ انْتِحَارِهِ . . . . هُوَ نَزَلَ مِنْ عَلَى الْكُرْسِيِّ الْخَشَبِيِّ، لِيَجْمَعَ خُطَاهُ بِيَدَاه إِلَى الْهَلَاكِ وَيَذْهَب إِلَى الْبَحْرِ لَطَلَمَا كَانَ مَلاذَ هادِئْ لِروْحِه . . . . .
POV HAN:
أَحْسَسْتُ بِقَدَمَايَ تَدْخُلُ إِلَى الْمَاءِ، لَعَلَّهَا تَدْخُلُ لِرُوحِي وَتُخَلِّصُنِي مِنْ كُلِّ الْكِتْمَانِ الَّذِي كَتَمْتُهُ لِدَهْرٍ، تَأَمَّلْتُ بِالْبَحْرِ الْقَاتِمِ كَاللَّوْنِ السَّمَاءِ، تَنْعَكِسُ صُورَةُ النُّجُومِ عَلَى مُقْلَتَايَ، إِسْتَنْشَقْتُ الهَوَاءَ لِيَتَخَلَّلَ إِلَى صَدْرِي، جَاهِزٌ لِمُقَابَلَةِ مَلَكُ الْمَوْتِ . . . . لَكِنْ مَاذَا إِذَا كَانَ كُلُّ هَذَا تَحْتَ مُسَمَّى وَهُمْ، وَأَنَا الْآنَ سَوْفَ أَذْهَبُ مِنْ جَحِيمٍ إِلَى جَحِيمٍ آخَرَ .قَاطَعَهُ صَوْتٌ مِنْ خَلْفِهْ يَقُولُ لَه : هَل إِسْتَسْلَمَتَ لِلْحَيَاةِ ?! . . . . وَسَوْفَ تَدَع روْحَكَ تُغَادِرُ جَسَدَكْ .
أنت تقرأ
سَّقِيمْ🐾₊˚Minsung
Randomأُعَاتِبْ نَفْسِي مُنْهَكًا وَأَنْجَرِفُ نَحْو تَيَّارِ الْحُزْنِ وَالِاكْتِئَابِ، ظَنَنْتُ انَّكَ مُعَالِجِي عِنْدَمَا كُنْتَ تَبْحَثُ وَسَطَ افْكَارِي، كُنْتَ اوُدُ انْ اخْبِرْكَ انْهِ لَيْسَ لِلدَّاءِ سَبَبٌ غَيْرُ ذَاتِي، كُنْتُ جَافِلًا عِنْدَم...