Part ¹⁵

112 9 3
                                    


فِي الوَاحِدِ وَالعِشرونَ مِنْ شَهْرِ فَبْرَايِر .


دَوَى صَوْت فَتحِ بَوَّابَةِ السِّجْنِ الْحَدِيدِيَّةِ، إِنْفَكَ الْقَيْدُ مِنْ بَيْنِ مِعْصَمَيْهِ، صَدَئُ الْحَدِيد تَرَكَ آثَارًا عَلَى جِلدِه، تَحَرَّرَ السَّجِينُ كَالطَّائِرِ الَّذِي تَحَرَّرَ مِنْ قَفَصِهِ يَطِيرُ عَالِيًا، لَا نَعْرِفُ مَاذَا يَحْمِلُ عَقْلُهُ مِنْ نَوَايَا ....

نَبْسَ الشُّرْطِيُّ مِنْ خَلْفِهِ : " أَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ تَعَلَّمْتَ الدَّرْسَ، وَأَنْ تَحْرِصَ عَلَى حِفْظِ حَيَاةِ الْأَرْوَاحِ "

" أَنَا مِثْلُ سُمِّ الثُّعْبَانِ أَضُخُّ سُمِّيَ بِالرُّوحِ الَّتِي لَا تَرُوقُ لِي "

الشُّرْطِيُّ : " تَوَقَّفَ عَنْ تِلْكَ التَّفَاهَاتِ، بِالْمُنَاسَبَةِ يُمْكِنُ لِلثُّعْبَانِ أَنْ يَتَرَوَّضَ مِنْ صَاحِبِهِ "

" وَمِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ يَغْدُرَ الثُّعْبَانُ بِصَاحِبِهِ .... "
إِنْبَثِّقُ الشَّرَّ وَالخُبثُ بِنَبْرَتِهِ

_____________

يَجْلِسُ الْأِثْنَانِ عَلَى الشُّرْفَةِ تُقَابِلُهُمْ حَلكَةُ اللَّيْلِ وَظَلَامُهُ، فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ سَوْفَ يُطْلَقُ سَرَاحُ أَحَدهم، كَفِيلٌ أَنْ يُدَمِّرَ حَيَاةَ أَحَدِهِم ....

مِينْهُو : " لِنَبْدَأْ بِالْمَوْضُوعِ الْآنَ .... "

تْشَانْ : " بِمَاذَا سَتَنْطِقُ فَاهَك !? "

مِينْهُو : " لَقَدْ قَابَلْتُ أَحَدٌ بِالسَّجْنِ ... تَدُورُ شُكُوكِي حَوْلَهُ .... هَلْ هُوَ يَحْمِلُ نِيَّة إيذَائِي أَوْ أَنَّهُ يَحْمِلُ نِيَّةَ إِيذَا شَخْصٍ آخَرَ .... "

تْشَانْ : " مَاذَا تَعْنِي بِذَلِكَ !? "

مِينْهُو : " أَعْنِي أَنَّهُ عِنْدَمَا يُحَادِثُنِي، تَكُونُ كَلِمَاتُهُ تَقْطُرُ بِالْكُرْهِ لَكِنْ لَيْسَ كَرْهًا لِي، وَكَأَنَّهُ يُكْرَهُنِي لِأَجْلِ شَخْصٍ آخَرَ، وَكَأَنَّنَا نُرِيدُ الْوُصُولَ لِنَفْسِ الرُّوحِ لَكِنَّ نَوَايَانَا تَعَاكُسَ بَعْضِهَا .... يُرِيدُ أَذِيتَ شَخْصٍ آخَرَ مِنْ خِلَالِ رُوحِي .... "

تْشَانْ : " مَنْ ذَلِكَ الشَّخْصِ !? "

مِينْهُو : " ****** "

تْشَانْ تَوَقَّفَ عَنْ إِطْلَاقِ سَرَاحِ الْكَلِمَاتِ مِنْ فَاهِهِ، تَصَلَّبَتْ مَلَامِحُ وَجْهِهِ، عِنْدَ نُطْقِ مِينْهُو لِلْأَحْرُفِ .

سَّقِيمْ🐾₊˚Minsungحيث تعيش القصص. اكتشف الآن