فِي الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ فَبْرَايِرَ
يَمْشِي مِينْهُو بَيْنَ أَزِقَّةِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ، الَّتِي يَمْلَأُهَا صَوْتُ صَخَبِ النَّاسِ وَأَحَادِيثِهِمْ، يَخْتَرِقُ الْهَوَاءُ الْبَارِدُ رُوحَهُ، كَيَوْمِ مِثْلِ هَذَا كَانَتْ أَوَّلَ جَلْسَةِ عِلَاجٍ لِهَانْ جِيسُونْقْ عِنْدَ مِينْهُو، فَالْبَشَرُ بِطَبْعِهِمْ لَا يَعْرِفُونَ مَا يُخَبِئ لَهُمْ الْقَدْرُ مِنْ حَكَايَا وَأَسْرَارٍ، إسْتَمَرَّ بِالْمَشْيِ عَلَى قَدَمَيْهِ، حَتَّى تَوَقَّفَ لِيَرَى مَنْشُورًا، جَعَلَ الدَّمِ يَتَصَلَّبُ بِشَرَايِينِهِ، تَوَسَّعَتْ حَدَقَتَاهُ، يَنْظُرُ لِذَلِكَ الْمَنْشُورِ الْمُعَلَّقِ عَلَى إِحْدَى الْعَمْدَانِ ....
MINHO POV:
أَمْشِي ظَنَنَّا مِنِّي أَنَّنِي سَوْفَ أُقَابِلُ جِيسُونْقْ، لَمْ تَكُنْ حَوَاسِي تَدْرِي أَنَّنِي سَوْفَ أَبْحَثُ عَنْهُ لِآرَى ذَاكَ الْوَجْهَ، تَوَقَّفْتُ أَمَامَ مَنْشُورًا، يَحْتَوِي فِيهِ صُورَةً لِشَخْصٍ مَفْقُودٍ ... فِي عَادَتِي عِنْدَمَا أَمَرَ عَنْ مَنَاشِيرِ مِثْلِ هَذِهِ، أَتَسَائَلُ عَنْ شُعُورِ أَقَارِبِ هَذَا الْمَفْقُودِ، وَالْآنَ لَقَدْ جَرَّبْتُ هَذَا الشُّعُورَ .... تَمَنَّيْتُ لَوْ أَنَّ الْخِنْجَرَ ثَقْبَ عَيْنَايَ، لِيَفْقِدَنِي قُدْرَتِي عَلَى الرُّؤْيَةِ، فَلَمْ تَعُدْ رُوحِي تَسْتَحْمِلُ هَذَا ....MINHO POV:
أَخَذَتْ خُطُوَاتِي تَجُرُّنِي لِلْمَنْزِلِ، عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِي، لَا أَدْرِي لِمَاذَا أَسْرَعُ هَلْ أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ خَبَرَ وَفَاتِهِ أَوْ انْنِي أُرِيدُ رُؤْيَةَ جَسَدِهِ مَوْضُوعًا بِكَفَنٍ، أَنَا مِثْلُ إِنْسَانٍ عَلَى عَجَلَةٍ لِتَلَقِّي حَدْفِهِ، أَرَى الْعُيُونَ تَدْرُسُ مَلَامِحَ وَجْهِي، فَالْأَنْسَانُ بِطَبْعِهِ فُضُولِيٌّ، يُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَ مَاالَّذِي حَلَّ بِشَخْصٍ مِثْلِي، مَا الَّذِي جَرَّنِي لِأَرْكَضَ وَسَطَ حَشْدٍ مِنْ الْأَرْوَاحِ، أَرَى أَوْجُهَ النَّاسِ مُشَوَّشَةً بَيْنَ ضِبَابِ أَفْكَارِي، أَوْ أَنَّهُمْ مُشَوَّشُونَ مِنْ الدُّمُوعِ الَّتِي أَقَرَّتْ الْأَجْتِمَاعَ فِي مَقِلْتَايْ .....
.
.
.وَصَلْتُ لِمَنْزِلِي وَأَخِيرًا، أُدِيرُ مُقْبِضَ الْبَابِ بِيدَايَ الْمُرْتَجِفَةِ، لَا أَدْرِي مَالَّذِي يَنْتَظِرُنِي، هَلْ سَأَرَى مَجْمُوعَةً مِنْ الْأَفْكَارِ وَالْأَوْهَامِ تَنْتَظِرُ رُوحِي لِتَخْتَرِقَهَا، أَوْ أَنَّنِي سَوْفَ أَرَى جُثَّةَ جِيسُونْقْ فِي بَحْرٍ مِنْ الدَّمِ ....
أَفْتَحُ بَابَ مَنْزِلِي لِأَرَى أَنَّ الْعَنَاكِبَ أَتَّخَذَتْهُ مَقَرًّا لَهَا، أَذْهَبُ إِلَى غُرْفَتِي أُمْسِكُ بِهَاتِفِي، لِحُسْنِ الْحَظِّ أَنَّنِي شَحَنْتُهُ بِذَاكَ الْيَوْمِ، مَاذَا كَانَ سَوْفَ يَحْدُثُ لَوْ أَنَّنِي لَمْ أَجِبْ عَلَى مُكَالَمَةِ تِلْكَ الْمَرْأَةِ، لَمْ أَكُنْ قَدْ دَخَلْتُ السِّجْنَ وَوَجَدْتُو عَدُوِّي هُنَالِكَ، ذَاتِي بَدَأْتُ تُعَذِّبُنِي بِتِلْكَ الْأَفْكَارِ ....
أنت تقرأ
سَّقِيمْ🐾₊˚Minsung
Randomأُعَاتِبْ نَفْسِي مُنْهَكًا وَأَنْجَرِفُ نَحْو تَيَّارِ الْحُزْنِ وَالِاكْتِئَابِ، ظَنَنْتُ انَّكَ مُعَالِجِي عِنْدَمَا كُنْتَ تَبْحَثُ وَسَطَ افْكَارِي، كُنْتَ اوُدُ انْ اخْبِرْكَ انْهِ لَيْسَ لِلدَّاءِ سَبَبٌ غَيْرُ ذَاتِي، كُنْتُ جَافِلًا عِنْدَم...