فِي الْيَوْمِ العَاشِر مِن شَهْر فِبْرَايِرْ .....صَخبُ هُدُوءِ الْمَدِينَةِ مَلَأَ الْأَرْجَاءَ، الْتَقَتْ عَقَارِبَ السَّاعَةِ لِتُعْلِنَ عَلَى بَدَأَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ، لَعَلَّ الْأَجْسَادَ الْمُشْتَاقَةَ تَلْتَقِي لِبَعْضِهَا مِنْ جَدِيدٍ، يَمْلَأُ صَوْتَ إِضْطِرَابَاتِ وَتَفْكِيرِ السُّجَنَاءِ كُلَّ رُكْنٍ بِالسَّجْنِ، يَجْلِسُ ذَلِكَ الْبَدَنُ عَلَى تِلْكَ الْأَرْضِيَّةِ الَّتِي تُرْسَلُ لَهُ قَشْعْرِيرَةً فِي عِظَامِهِ مِنْ بُرُودَتِهَا، يَتَأَكُّ بِعِظَامِ ظَهْرِهِ عَلَى ذَلِكَ الْحَائِطِ بَاهِتِ اللَّوْنِ، جُدْرَانُهُ مَلِيئَةٌ بِدِمَاءِ الضَّحَايَا .....
MINHO POV:
أَجْلِسُ مُكَبَّلَ الْيَدَيْنِ أَحِسَّ بِأَشْوَاكِ تَفْكِيرِي تَخْنِقُ عُنُقِي، لِأَحِسَّ بِحَبْلٍ حَدِيدِيٍّ يَدْخُلُ فِي اعْمَاقِ عُنُقِي لِيَهْدَرَ سَاْئِلِيْ .تَجُرُنِي خُطُوَاتِي إِلَى الْحَمَّامِ، لِأَغْمِرَ جَسَدِي بِحَوْضِ الْمَاءِ الْسَاقِعِ ذَلِكَ، مَا بَالُ ذَاتِي لَا تَكْتَرِثُ لِأَيِّ شَيْءٍ، أَخْذَ الدَّمُ الَّذِي يُهْدَرُ مِنْ جُرُوحِي بِالْأِِتِحاد والإِمتزَاجِ مَعَ الْمَاءِ، أَرَى خُيُوطَ الْعَنْكَبُوتِ تَتَّحِدُ مَعَ بَعْضِهَا لِتُكَوِنَ شَبَكَةً لِتَصْدَادَ فَرِيسَتَهَا، فَكُلُّ كَائِنٍ يَسْعَى لِفَرِيسَتِهِ، أَنْظُرُ لَلِجُدْرَانِ الْهَشَّةِ، وَإِحْسَاسِي بِأَنَّهَا تَقْتَرِبُ لِي أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ تُشْعِرُنِي كَأَنَّ الجُدرَانَ تَعْتَصِرُ لُبِّي .
MINHO POV:
أُخْرِجُ جَسَدِي مِنْ حَوْضِ الْمَاءِ، وَأَضَعُ لِبَاسِي لِأَخْرُجَ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ، وَأَتَوَجَّهُ لِسَاحَةِ السِّجْنِ الْخَلْفِيَّةِ، يَنْكَشِفُ لِحَدَقَتَايْ الرِّدَاءَ الْأَبْيَضَ (الثَّلْج) الَّذِي يَحْتَلُّ الْمَكَانَ
أَنْظُرُ لِلْحُرَّاسِ الْمُحَاطِينَ حَوْلَ الْمَكَانِ لِيَحْرِصُوَ عَلَى عَدَمِ خُرُوجِ رُوحٍ مِنْ هُنَا، وَمَا هَذِهِ الْأَرْوَاحُ مُحَاطَةٌ بِسَلَاسِل فُلَاذِيةٍ إِلَى لِلْخَطِيئَةِ الَّتِي إِرْتَكَبَتْهَا بِحَقِّ نَفْسٍ بَشَرِيَّةٍ، أَوْ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنَّهُمْ مَسْجُونُونَ لَعَلَ قَلْبَ أَحْبَابِ الضَّحَايَا يُشفَى .
أنت تقرأ
سَّقِيمْ🐾₊˚Minsung
Randomأُعَاتِبْ نَفْسِي مُنْهَكًا وَأَنْجَرِفُ نَحْو تَيَّارِ الْحُزْنِ وَالِاكْتِئَابِ، ظَنَنْتُ انَّكَ مُعَالِجِي عِنْدَمَا كُنْتَ تَبْحَثُ وَسَطَ افْكَارِي، كُنْتَ اوُدُ انْ اخْبِرْكَ انْهِ لَيْسَ لِلدَّاءِ سَبَبٌ غَيْرُ ذَاتِي، كُنْتُ جَافِلًا عِنْدَم...