فِي الثَّانِي مِنْ شَهْرِ آذَارصَوْتُ نُعِيقِ الْبُومَةَ، وَ وَطُّ الْوَطْوَاطِ، يَتَآلَّفُ مَعَ صَوْتِ رَذَاذِ الْمَطَرِ الْهَاطِلِ، تَقْبَعُ تِلْكَ الرُّوحُ تَحْتَ ظِلِّ تِلْكَ الشَّجَرَةِ، يَنْتَظِرُ مِنْ حَيَوَانٍ مُفْتَرِسٍ أَنْ يَأْتِيَ وَيُخَلِّصَهُ مِنْ ذِكْرَيَاتِهِ مَعَ الْوُجُوهِ الْعَابِرَةِ، يَتَعَذَّبُ مِنْ ذَاتِهِ مِرَارًا وَتَكْرَارًا، لَا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ بِذَاتِهِ، الَّتِي تَرْسِمُ لَوْحَةً مِنْ دَمِ نَدَمِهِ وَكُرهِهِ لِذَاتِهِ، لَا يَدْرِي كَيْفَ يُهَدِأُ وَحْشَ إِضْطِرَابِهِ ....
أَحَسَّ بلَمْسَة عَلَى كَتِفِهِ .... ذَلِكَ الشُّعُورُ الَّذِي أَحَسَّ بِهِ فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى الَّتِي رَأَى مِينْهُو .... لَكِنَّ الشُّعُورَ يَخْتَلِفُ مِنْ نَاحِيَةِ نَوَايَا ذَلِكَ الشَّخْصِ .
هُوَ رَأَى وَجْهًا لَطَالَمَا تَمَنَّى الْمَوْتَ عِنْدَ رُؤْيَتِه لِظِلِّهِ
وَأَخِيرًا إِلْتَقِينَا، بَعْدَ إِنْقِطَاعٍ طَوِيلٍ، وَكَم إِشتَاقَت أُذُنَاي لِسَمَاعِ صُرَاخِكَ، بَيْنَمَا جِلْدُكَ يَنْصَهِر وَيُلتَحَم ....
HAN POV :أَشْعُرُ بِشَيْءٍ يُوضَعُ غَلَى أَنْفِي، إِسْتَنْشَقْتُ عَبَقَ تِلْكَ الْقِطْعَةِ، أَتَرَجَا مِنْ سَتَائِرِ أَعْيُنِي أَنْ لَا تَنْغَلِقَ، أَرَى شَخْصًا مِنْ بَيْنِ الضِّبَابِ مُتَوَجِّهًا نَحْوَ جَسَدِي، مَا بَالُهُ يَنْظرُ إِلَيَّ بِبُرُودٍ، أَلَّا يَرَا رُوحِي تُنَاجِي لِتَتَحَرَّرَ ....
أَخْذُ الضِّبَابِ يَحُومُ حَوْلَ فُؤَادِي، أَرَى مَلَامِحًا لَطَالَمَا إِعْتَدَتْ عَلَى السُّقُوطِ بِحَجْرِهِ، عِنْدَمَا يُرْهِقُنِي زَمَانِي لَكِنِّي الَانِ اسْقُطْ فِي عُمْقِ افْكَارِي وَفِي وَسَطِ دَمَارِي وَلَا امْلِكْ احدًا رُغْمَ وُجُودِ الْكَثِيرِ مِنْ الِاشْخَاصِ، إنَهُ شُعُورٌ يَرَاهُ النَّاقِصُ جَيِّدًا ....
هَلْ هَذَا مُعَالِجِي ....
سُلِبَتْ رُوحِي إِلَى عَالَم آخَرَ، أَرَى الْقَاتِلَ يَرْسُمُ اللَّوْحَاتِ مِنْ دَمِ ضَحَايَاهُ، وَأَشلَاء الْأَرُواحِ تَطَايِرُ إِلَى رَبِّهَا، فَمَا بَال الأُنسِ لَا تَكتَرِث ....
.
.
.
._________________
HAN POV :
فُتِحَتْ سَتَائِرُ أَعْيُنِي، إِنْكَشَفَتْ حَقِيقة أَمَامَ مُقلتَايْ، غُرْفَةٌ جُدْرَانُهَا وَاهِنَة، الدَّمُ يَتَلَطَّخُ بِكُلِّ مَكَانٍ، الظَّلَامُ حَاصَرَ رُوحِي، لَا اسْتَطِيع حَرَاكَ شَيْءٍ مِنِّي، وَكَأَنَّ وَحْشِي قَيْدَنِي، أَسْمَعُ صَوْتًا مِنْ خَلْفِي، لَطَالَمَا دَبَّ الرُّعْبُ فِي قَلْبِي عِنْدَمَا أَسْمَعُهُ ....
أنت تقرأ
سَّقِيمْ🐾₊˚Minsung
Randomأُعَاتِبْ نَفْسِي مُنْهَكًا وَأَنْجَرِفُ نَحْو تَيَّارِ الْحُزْنِ وَالِاكْتِئَابِ، ظَنَنْتُ انَّكَ مُعَالِجِي عِنْدَمَا كُنْتَ تَبْحَثُ وَسَطَ افْكَارِي، كُنْتَ اوُدُ انْ اخْبِرْكَ انْهِ لَيْسَ لِلدَّاءِ سَبَبٌ غَيْرُ ذَاتِي، كُنْتُ جَافِلًا عِنْدَم...