« 2 »

2.5K 82 5
                                    

كانت ساكنه تماماً وهي ماتذكر إلا انها طاحت بين يدين شخص تجهله ، وتشعر بشديد الخجل كل ماتذكرت ، ناظرت ريوف الي بالخلف وواضح للحين الخوف بملامحها ، رفعت نظرها للمراية وهي تناظر سيارات الشرطة الي بالخلف ، وأبوها الي واضح للحين متوتر وهو شاد بقوة على الدركسون وهي تعرف ان داخله غضب كبير ولكنه يراعي الموقف ويراعي خوفهم وماوده يزيد عليهم ، تنهدت تغمض عينها تهرب من افكارها ، سحبت علبة المـوية وهي اول شي يخفف توترها ، من تفتح الموية وترتشف بدون توقف ، خلصت الموية وهي ترميـها بتعب ، ناظرت ريوف الطريق الي تحـفظة زين وتخافه ، وقف فيـصل عند مركز الشرطة ونزل نظره لليالي يأشر لها تنزل ، نزلت وهي تمشي بجانب ريـوف الي شهقاتها تعلو ، ضربتها بخفه تنطق:أسكتي
ريـوف:يويلي من أهلي ، أنا وش خلاني اطاوعك!
لـيـالي لفت بسخرية تنطق:اهلا فيك في عالم ليـالي المتهوره ، مو شي جديد ياحبي مفروض تعودتي !
عضت شفايفها بغضب وهي تهمس:يويلك مني ياليلي!
فتح الابواب فيصل يدخلها وتنهد يناظرها مـاتغيرت من سنين ما تركها ، ناظر مكتبه القـديم والي يجلس فيه الان عـناد ، دخل المكتب وأشر لهم يوقفون بجنب ، وكان غاضب تماماً ولا وده يكلمهم لاجل مايفجر قنبلة غضبة عليـهم ، لف يـقرأ الاسم ووسع عينه بخفيَة وهو يـشوف الاسم الي طرز فوق المكتب " عـنـاد بن رمـّاح ال سـلطان " ، لف نظره لبطاقته وهو يـنزلها وهمس ينطق؛كبر عناد يارمـّاح كبر !
وقف وهو يحاول الهروب من الحقيقة والواقع ، ورجع بمكانه من دخـل عناد وهو معقد حجاجه:فيه شي ؟
هز راسه بالنفي ونطق عنـاد:تفضل طال عمرك
جلس فـيصل وناظره عناد يشوفه يحرك رجلينه بتكرار ملحوظ ويبان التـوتر عليه ونطق:هّدي هّدي الله يطولي بعمرك بنتك بين ايدينك ، والحمدلله مابه ضرر
ناظرته ليـالي من بدأ يهدي أبوها ورفع نظره لثواني لهم ورجع نزل نظره من دخل راكان ينطق:لازم ناخذ إفاداتهم
ناظرهم فيصل وقلبه يتفطر على بناته وريوف يعّدها وحده من بناته ، وأنهم ماكان ينقصهم إلا دخولهم لمركز الشرطة وبأخر الليل بعد ، هز راسه بأسى شديد ، ولف راكان يناظر عناد ونطق:في غرفتين متفرقة ! عنـاد أمسك وحده وسلمان بياخذ الثانيه
هز راسه بالايجاب ومشو يتبعون عناد من خرج ، ودخلت ليـالي بالغرفة ، كان الخوف بداخلها شديد ولكنها ساكنه تماماً ، ناظرها عناد ينطق:تفضلي
جلست بهدوء بغرفة يكسوها الظلام ، نور أصفر في أعلاها ينور بخفه ، جلست بهدوء وفتح الملف ينطق:أحكي من بديتي تلحقينه لين ما مسكناه !
هزت راسها تنطق:هو تبعنا ! أنا ماسويت شي
رفع حاجبه ينطق:وتنكرين بعد؟
هزت راسها بالنفي ولوهله حست بجدية الوضع وشبكت ايديها تنطق بكل وضوح:شوف أنا ما لحقته تماماً ، يعني بس سويت تحَري بسيط ! لاتسألني كيف وصلت لهناك !
عـناد قفل الملف بقلة صبر:وتقومين تتعبينه كأنه مافيه شرطة ولا قانون يمسك المجرمين زيه !
ناظرته تنطق: لا حشا ! بس أنا من صغري أبوي حاطني أعاونه
عنـاد بحمود ؛ وتقومين تسوين شغل ماهو شغلك؟ كذا تشوفين المعاونه
ليـالي بغضب: أنا كيف بعرف انه بيكشفني؟ اخوي لو سمحت ركـز معاي شوي ماكنت اعرف وش بيصير ترا
ناظرها وخففت نبرتها تنطق:أسفه
مشى تاركها وهو يسكر الباب خلفه ، ومسح على وجهه يمنع اخلاقه القافلة من الانفجار عليها ، وهو يعرف نهايته مع شخص مثلها ، زفر يمشي لفيصل وهو يأشر للعسكري:جيبها مكتبي !
هز راسه العسكري ودخل ووقفت تنطق:بمشي بنفسي
هز راسه وهو يمشيها قدامه ، دخلت تتبعه ودخلت المكتب تناظر أبوها الي وقف وهو ماقاوم ضعفها البيّن له بس هو ، شّدت عليه وهو ودها تبكي لكن ماهو وقته ولا هو مكان مناسب تظهر فيه ضعفها ، ناظرت ريوف الي دخلت ونطق عناد وهو يسكر الملف:أعتبر الملف انتهى ! المجرم بيتعاقب وكل شي بيسير
هز راسه فيصل ووقف يصافحة ونطق:بيض الله وجهك
خرج وهو ينطق: أمشو أمشو ، هديتو حيلي
ركبو بداخل السيارة ونطقت ريوف:عمي أنا تأخرت ، ودني بيت اهلي
فـيصل وهو يغير المسار ونطق:تنجين اليوم ست ريوف ولكن بكره أشوفكم كلكم بمكتبي !
هزت راسها بالايجاب وهي يكفيها ماجاها اليوم ، وقف عند البيت ونزلت ريوف بدون اي كلام ، وحرك من شافها دخلت وناظر ليـالي الساكنه ، تنهد يظهر صوت لاجل تنتبه له وبالفعل لفت تناظره ، ورجعت نزلت نظرها تسكن ، وقف عند بيتهم وهو ينزل بجانبها وفتح الباب وفزت هـناء بخوف؛خوفتوني ! وينكم طول هالوقت
فيـصل ابتسم يحاوط ذراعها:الأب وبنته مايطلعون لحالهم ؟
ابتسمت هـناء:يطلعون ، بس يطمنون قلب هناء بالاول
زفر أيهم ينطق: شفتي يمه ! بخير ومافيهم شي رديتني من عند أخوياي عشانهم
فيـصل ناظره ينطق: اشوف لك حل انت والاختباء ذولا
وقف أيهم يصعد لغرفته وتبعته ليالي تصعد لغـرفتها لاجل ترتاح بعد يوم طويل وألم باقي تحسه براسها
-
دخل البيت ورقّ قلبه يشوفها تحاوط سجادتها وتدعي بدموع تغمر خدها النقّي ، أبتسم يشوفها تسلم من صلاتها وناظرته بلهفه؛عناد يمة
أبتسم يقبل كفتها؛لبيه يا اوطان عناد
ابتسمت وهي تنطق:تعشيت يمـة ؟
هز راسه بالايجاب وهو ماتعشـى أبدا ولكنه عارف لو جاوب بالنفي ، هي بتجبره انها تسوي له شي وهو ماوده يمسها شي ولا تمسك شي ، تقعد مرتاحة ولا تتحرك ، أبتسمت آمال تشوف كمية الدلال الي هو يغمرها فيه رغم انه منشغل كثير يشغله إلا ان يسرق وقت من شغله يجي يتطمن عليها ويشوف اكلت أدويتها ، راحت جلسات العلاج ولا لا ، ولذلك هي تضمة بكل دعواتها ، أبتسم يودعها وهو يصعد غرفته لاجل يـرتاح شوي بعد يوم هّد حيلته ، بالأسغل دخل عُدي وناظرته آمال تنطق:تأخرت يمه
ناظرها وهو يمشي بدون جواب ولحقته تنطق:يمه تعشيت
لف بغضب وهو ينطق:أوهوه عاد خليني بحالي ! تعشيت ماتعشيت خلاص مايهمك !
خرج تاركها وهو يخرج براً تماماً رغم انه توه واصل بعد غياب يومين ، وعبست ملامح آمال تنطق:الله يهديك ويحنن قلبك
خرج عُـدي وهو لامح عنـاد الي كان نازل مع الدرج ، ولوهله حمد ربه انه ماشافه يتكلم كذا مع أمه ولا كان هَد حيله وما خلى فيه عظمة صاحية ، خرج يجلس على الرصيف بملل ورفع جواله يتصل على صاحبه الجديد ونطق: تعال الاستراحة
سكر منه يركب السيارة ، وهو يناظر الآذان ولكنه ما أهتم يمشي للاستراحة وحتى ماهـزته كلمة " الله أكبر " ، ولكنه مايعلم مدى عظمة الله ونـداه للصلاة الي هي سبيل لدخولة جناته
ببيت رمـّاح ، نزل وحس بملامح امه مختلفة ولكنه مانطق وهو شك بعُدي كثير لكنه ماتكلم لاجل مايضيق خاطرها وهو عارف انها بتستر عليه حتى لو ضيق عليها ، نزل وهو يخرج للمسجد بجانب ابوه وعماد الي صحى على صوت رمـّاح لاجل الصلاة
مشو يتعبون خطى بعض للمسجد يصلون بجانب بعض ، بأول الصفوف ، خلصو من الصلاة يخرجون للخارج وكان رمـّاح آخرهم ، لف يناظر عنـاد ونطق:تعال غرفتي الان
هز راسه بسكوت تام ومشى رمـَاح يسبقه بخطواته للبيت وناظره عماد ينطق:كيف دوامك؟
عنـاد : على ماتحب ، كيفك انت وانا اخوك اشوفك لاهي
عمـاد: رجل الأعمال حياته صعبه بالحيل !
ابتسم عناد؛ لو تخفف هالغرور بتسهل حياتك صدقني
ابتسم عماد ومشو راجعين للبيت سوا
-
ببيت جديد ، كان الحزن يخيم عليه ولفت ورد بضيق تنطق؛لمتى يعني ؟ بنقعد كذا
شـادن زفرت تنطق؛لو عندك حل ست ورد علمينا !
ورد : كل ماشفت عمتي ثُـريا يعورني قلبي عليها ، شايفين كيف تتألم والنـدامة تملأ وجهها ؟
كشـرت شادن تنطق:مجرمة وقاتله بعيوني ! تشوفين أبوي الي داخل بغيبوبه من سنين طويلة كله بسببه هي
انـفال بضيق من طاريها:ليت الزمان يرجع شوي ، كان ما وثقت فيها ولو بقدر شعره وسلمتها جاسر !
ناظرتهم ورد بحيرة من الحال ونطقت شادن:دمرت أبونا ورد ، انتي للحين تشفقين عليها ؟ صحصحي
ورد ؛ خطأ طبي ، ماهو ذنبها
شادن بانفعال ؛ مادرست ٨ سنين وتعبت وشقت لاجل تخطي ! شايفة الاجهزه الي تحاوط ابوي وهي لاجل تسكت ضميرها تجي تبكي عنده كل يوم
ورد ناظرتها تشوف القسوة الي تحملها اختها ، وهي مهما قست فيهم بالنهاية هي اقـدار والأنسان ماهو معصوم عن الخطأ ، وثُـريا بسبب خطأ طبي هي أدت ان جاسر يدخل بغيبوبه يجهلون نهايتها ، تنهدت توقف تاخذ اغراضها وهي تخرج لدوامها مع السواق ، وصلت الدوام تنزل وهي منهاره داخلياً ، صعدت فوق تمشي وحَن قلبها تشوف أبوها يتوسط السرير ، مجهوله أفاقته ، مسكت ايديه تحس ببرودتها وقلبها ينفطر عليه وعلى حاله ، تحيي وجوده بصور قديمة وذكرى من زمن طويل ، حاوطت كفوفه ترفعها لقلبها:تكفى أحيي قلوبنا بشوفتك سالم وبخير ، تكفى بابا
بكت بعلو صوتها ، وهي تحس بالنقص دايم بكل شي ، وجود الأب نعمه مايعرفها إلا فاقدها ، كسـر مايجبر لا بقلبها ولا بقلب اي فاقد لـوالده ، دايم يكون عزاها لنفسها ان فيه أمل يصحى يعيش باقي حياته ، وخيبه بداخلها من طول السنين الي قضاها ان مابتشوفه مره ثانيه ، وقـفت تمشي من شافت ثُـريا الي دخلت ورجعت لورا خوفاً من المواجهه ، وهي انقطعت علاقتها معاهم من زمان بعد فقدان جـاسر وان دخل غيبوبه من سنين طويلة ، خـرجت وهي تمسح دموعها متجاهله ثُـريا مع انها اكثر شخص يحزن على ثُـريا وحالها الي انقلب من لحظة دخوله الغيبوبه ، وعتاب رمـّاح وعياله وزوجته ، بكت تجلس بجنبه تنطق:تكفى ياخوي ، لا تهـلك روحي أكثر ، عطني أمل بس انك بترجع
سكتت لثواني وهي تمسح دموعها تنطق:والله ان البعد مهلك وكل يوم أندم اني مسكت عمليتك ! على كثر ماكنت واثق فيني الا اني خربت هالثقه بس والله اني ما اقصد ، خطأ خطأ ياخوي خطأ
خرجت بعد وقت طويل قضته عنده وهي تمسح دموعها بضيق ، وناظرت ورد وتعـلقت عينها بعين ورد وصـدت ورد تمشي مع الممرضات ، مشت ثُـريا لقسمها وهي تحاول تكمل شغلها بهدوء ، ولفت على دخول أشخاص هي تمنت انهم ينسونها ، ووقفت تنطق: يا أهلا ، تفضلو
جلست الام وفوقها كان ولدها واقف يناظر ثُـريا ، وناظرتها الام تنطق:وش قلتي يابنتي ؟ قررتي تسوين لي العملية
ناظرتها ثُـريا بخوف وهـزت راسها بالنفي توقف بجانبها ونطقت: شوفي أنا الود ودي اني اسويها ، بس عندي قصـة طويلة مالها نهايه إلى الآن ، بس قصة خلتني أعتزل كل هذا ، صدقيني اني ودي بس اعتذر
مسكت كفوفها برجاء وهي تنطق:تكفين لاترديني
ثُـريا وهي تمنع العبرة الي خنقتها بدون اي مبرر ونطقت:شوفي ياخاله أنا فقدت أخوي وهو الحين بغيبوبة ، مادري إذا هو خطأ ولا ضعف مهني مني ، بس اللوم والندم الي يجيني يخليني اترك كل شي وماتدرين كيف كل يوم افكر اترك هالمهنه
سكتت تمنع باقي حروفها وهي تعرف ان دموعها بتخونها لو كملت ، ووقفت الام هي وولدها يخرجون بعد نظرات ثُـريا الي داخلها يرفض كل شي ، صحيح ان خطأ وماهي معصومه عنه ، ولكن اللوم الي وصلها خلاها تترك كل شي ، وتكره وجودها بمهنه هي حست انها ماتستاهل تكون فيها ، رفعت نظرها ودخلت ورد بخفوت وابتسمت ثُـريا:أهلين يمه
جلست ورد وهي بتردد كبير من دخولها لعمتها ولكن قررت تتشجع وتدخل لان البعد هلكهم كلهم ، وهي عارفه لو امها وأخوانها عرفو ممكن يذبحونها ، لانهم كرهو طاري ثُـريا كثير بعد العملية الي انهشت روحهم كلهم ، بسبب خطأ ماكان لثُـريا فيه يد ، ناظرتها ونطقت: عميمة
رقَ قلب ثُـريا تدمع عينها ونطقت:وحشتني هالكلمة ياعميمة
ابتسمت ورد بربكة ونطقت:مادري وش اقول ، ضايعين ياعميمة من بعدكم
حضنتها ثُـريا تنطق:أنا والله الي ضعت يابنتي
ورد ناظرتها:عميمة ودي نرجع زي اول ، وأبوي باذن الله بيصحى ويرجع أحسن من اول
هزت راسها بالايجاب وهي تمسح دموعها:باذن الله
ورد؛عادي ترجعين تحضنيني؟
ضحكت ثُـريا وسط دموعها وهي ترجع تحضنها ، وابتسمت ورد تشّـد عليها ، تعبت من كثر القطاعه الي يعيشونها من طيحة جاسر للان ، خرجت ورد تاركتها بعد ماودعتها وابتسمت ثُـريا بهدوء تمسح باقي دموعها وهي تحمد ربها ان فيه شي زان هالايام وهو عودتها ولو كان لورد بس وعندها امل كبير انهم بيرجعون زي اول وأفضل ، تنهدت بضيق من طاري طويل تنطق:ياكبر الجرح يافيصل ياكبره !
فيـصل الي أستقل من قبل سنين طويلة ، قبل يتزوجون وقت كانو بعمر صغير ، كسـر كلمة أبوه وتزوج الي يحبـها ، هنـاء الي كانت من عائلة اخرى وقبيلة ثانيه ، وبحكم عادة أبو فيصل ان البنت لولد عمها ماكان يشوف فيصل إلا لبنت اخوه ، وهذا جهل العادات قديماً ، ولكن فيصل الي حارب عشان حبه وعشان هـناء ، قصة انتهت بالانتصار ولكن من جهه واحده ، هو خسر اخوانه واهلـة وأستقل بالشرقية بعيداً عنهم تماماً ، من سنين يجهلون حاله وصار رمـّاح مابعده من اخوانه ويعتبره أشد اعدائه ، لان غـربهم سنين طويله ، دوروه وحاولو يرجعونه ولكنه اختفى تماماً عن الأنظار , يجهلون تكملة القصة ولكن ثُـريا الوحيدة الي يحن قلبها له ، مهما صار ومهما حصل إلا انه اخوها والأخو عزوة وسند ونعمة كبيرة ، تنهدت توقف تخرج برا المستشفى وهي تحس بضيق كبير ، كل ما اختلت بنفسها لازم تمرها ذكرى من الماضي ، والبعّد ، مشت تاخذ كوب شاي وهي تجلس بالحديقة الأمامية للمستشفى وتناظر الناس الي يمشون وهي تعرف ان كل شخص له قصة وله ألم ولا ما زار المستشفى ، كل شخص يعاني بالحياة ولكنهم متمسكين بالأمل ، وان مهما تعسرت بيجي يوم وتتيسر ، جلست على حالها تشوف الناس وهي تحاول تلهي نفسها ، ابتسمت تشوف اتصال من ترف وردت تنطق:هلا يمه
تـرف:ماما اليوم بنروح لعمي رمـّاح ، خلاص؟
ابتسمت ثُـريا: تم ي امي خلاص اجلتها كثير
تـرف: بجهز على هذا الأساس ، أوكية؟
ثُـريا: بكلم آمال نتغدا عندهم من يخلص دوامي
تـرف:بكلم ورد يمكن يجون
ناظرتها ثُـريا لثواني وهزت راسها تسكر منها وهي ترجع تكمل دوامها عشان تطلع بدري وتروح تتجهز لاجل يروحون لبيت رمـّاح
-
خـرجت من عمق الموية ترمي نظاراتها الحامية من الموية بغضب كبير وهي تتذكر الي حصل لها بالصباح ، صرخت بغضب كبير تخرج الي بداخلها من غضب وانهيار داخلي ، ناظرتها الكـوتش الخاصة بالمسبح وهي تبعد عنها من شافت هول غضبها الي يوضح بملامحها ، رفعت شعرها تبعده عن وجهها ، أخذت كوب قهوتها الباردة وهي ترتشف من بدون توقف ، ورجعت تدخل عمق المويه بدون نظارات ، تسبـح بدون توقف وتوصل لاخره ، خرجت تلبس المنشفة وهي تتذكر كلام أبوها الي احرق روحها وهي تكرهه هالشعور والعتاب من أبوها خصيصا
" الصـباح ، بيت فيصل "
ناظر ريـوف الي دخلت مع الباب ، وليـالي الجالسة قدامه ، أشر لها بالجلوس ومشت طواعيه تجلس بجانب لـيـالي وشّـد على سبحته يقطعها تطيح بالارض من شدة غضبة الي حاول يمتصه من ليلة أمس ولكنه يتجدد من يتذكر انه كان بيفقد بنته ، وقاعد يهون على نفسه انهم بخير وماحصل شي ، وهو يكره يعصب على بنته وحـتى على ريوف ، ناظرهم لثواني وناظر الخوف الي يملّا ملامح ريـوف المرتبكه ، وجلس على الكنبة قدامهم ونطق:علموني وش صار؟
كانت بتتكلم ليـالي إلا انه قاطعها:من البداية
ريـوف:عمي والله مادري وش صار ، أتذكر اننا كنا نبي نتبعه بس مادري كيف حس علينا
فيـصل عض شفته ينطق:ومشى لطريق برّي ، قمتو لحقتوه؟ ماشاءلله على التفكير !
ليـالي : أبوي ، أسفين خلاص ماراح نسويها مره ثانيه
فيـصل بغضب سحب الكوب يرميه وشهقت ريوف بخوف ونطق: هالشهر ياليالي هالشهر ، طلعتي لي بثلاث مصايب والرابعه أمس ! صبري انتهى
ليـالي ناظرته يكمل:أسمعوني انتي وياها ، من الدوام على البيت ممنوعين من الطلعات لمدة شهر ! ويارب يفيد فيكم
ليـالي: بس أبـو..
قاطعها بغضب ينطق:لا بس ولا حاجه ! تنفذونه من اليوم
ناظر ريـوف ينطق:سواقكم ينتظر
هـزت راسها تخرج بهدوء وهي تتنفس براحة ، ولف فيصل يناظر ليـالي ، ووقف يقرب منها ينطق:ليش يابوي تسوين فيني كذا ، ليش تخليني أفكر وش تروحين ووش تسوين ، في اي مصيبة انتي رميتي نفسك؟
ليـالي:المصايب تجي لعندي صدقني ، ماسويت شي
فيـصل رفع حجاجه ينطق:والكف الي عطيتيه الموكل قبل كم اسبوع ؟ هذا مو تصرف منك ولا لا ؟
ليـالي : بس هو أستفزني !
فيـصل: وبتهلكين مسيرتك ودراستك يابنتي كذا ! ماتعرفين الفن المهني والتعامل الوظيفي وأهم شي فيه هو الصبر الصبر !
ليـالي ناظرته تنطق: بس يقولون البنت تشبه ابوها !
ناظرها فيصل وما مانع نفسه يضحك ، وأبتسمت تشوف ضحكته ورجع يعبس بملامحه:مافيه طلعات !
ليـالي بنبرة غاضبه ؛ أبوي !
فيـصل هز راسه بالنفي : ومصروف هالشهر مافيه ، وسيارتك مسحوبه تروحين وترجعين مع سواق البيت
ناظرته من كمل: أقبال بيعلمني وين تروحين ووين تجين وأشياء بوافق عليها وأشياء لا ! لا تطلعين كثير وريوف بيتها محظور هالشهر
ليـالي:ترا ريوف مالها دخل
فيصل ناظرها؛وانا عارف ان البلا من تحت راسك انتي يابنتي ، بس هي تمشي ورا افكارك وهذا الي مجنني
أشر على الباب ينطق:بدون كلمه ، يالله برا
وقفت وهي تحس بضيق وغضب ، خرجت من مكتبه تصعد فوق وهي تبدل ملابسها ، مشت تركب وناظرت أقبال " سـواق الييت " ، وركبت تناظره:النادي
هز راسه يحرك وتنهدت بضيق نزلت من وصلت ، وهي تبدل ملابسها مشت لغرفة السباحة تناظر كبر المسبح ، رمت نفسها بين المويـة ، تتعمق فيه وتمشي أمتاره بدون توقف ، تهدي نفسها بين الموية ، وان خانتها دموعها ماتحس فيها من الموية ، لاجل ماتكره ضعفها وقلة حيلتها
" الان "
مشت تبدل ملابسها من خلصت من حساباتها النفسية وهي ارتاحت نوعاً من مارست شي تحبه ويخفف عنها كثير ، ركبت سيارة السواق تمشي لشركتها ونزلت تدخل تناظر موظفينها ، صعدت لمكتبها وجلسـت تناظر عدة ملفات وقضايا كثيرة ، تنهدت تشوف جلساتها لليوم ، ومشت تفتح الأدلة وتراجعها قبل الجلسة الجاية ، قضت وقت طويل تراجعها ومشت من خـلصت تخرج برا شركتها وركبت سيارة السواق تنطق:حرك للمحكمه
حرك يمشي وشدت على ايديها بتوتر ، لاول مره ماتكون ريوف ملازمتها حتى لو ان ريـوف مايخصها شغل المحاماة والقضايا ، إلا انها دايم تكون حاضرة الجلسات ، وتعاونها وتعزز لها وتقويها باي طريقة هي تقدر عليها ، وصلت المحكمة تنزل بخطاها ، بيديها ملفاتها للجلسات ، ناظرت موكلتها وهي تجلس بجانبها تنطق: جهزتي أقوالك لليوم؟
هزت راسها بالايجاب ومسكت كفوفها ليٰالي ، تشّد عليها تتقوى منها ولو بشوي ، ناظرتها ونطقت:لاتخافين ، باذن الله رابحتها !
: اخاف افقد ولدي ! اخاف
ناظرتها ليـالي تنطق:بقدرة الله نخرج من هالجلسة وهو بيديك ووسط أحضانك
ناظرتها والدموع بعينها تنطق:ان شاءالله
ضحكت ليالي تخفف عنها تنطق:ولاتنسين الأتعاب عاد !
ابتسمت تشد عليها تنطق: خل بس يجي ، اعطيك عيوني لو بغيتي مافيه اغلى من الضنا !
ليـالي ناظرتها:الله يخليه لك
ابتسمت تجلس تنتظر معاها ، وفز قلبها تسمع اسم موكلتها ، دخلت تمشي ساحة الجلسة ، حن قلبها تشـوف ابوها من ضمن الحضور ، مهما قسى فيصل إلا ان داعمها الاول ، سندها واول شخص يعزز لها بكل شي ودايم معاها سوا بالخفى ولا البينّه ، وقفت تدليّ بأقوايل الموكلة ضد المدعي عليه ، وثقتها وصمودها بالكلام والردود الصارمة ، هي تشهد انها بسبب وجود ابوها الي يضمها برموش عينه حتى لو ماحاوطها بيدينه ، يدعي لها ويتمتم لها بكلام يخليها تعزمّ وتشد وتتكلم بكل ثقة وقوة ، ابتسمت تشوف القاضي يحكم برجوع الولد وحضانته لامه ، أبتسمت من اعلن القاضي انتهائها ، وخرجت تحضن موكلتها الي بكت بعلو صوتها من شدة فرحتها ، خلصت تلـف على فيصل الي واقف بالطرف وابتسم من قلبه يصفق لها وهو يفتح ذراعه ، ابتسمت تلمس رضاه عنها وهي تمشي وتحضنه بهدوء ، ونطق:ياكبر فخري يابنتي !
ابتسمت ليـالي ونطق: كحلت عيني بإنجازاتك ، الحين بمشي لدوامي
ودعته ومشى فيصل تاركها ، ومشت وهي تحس بسعادة كبيره من كسبت القضية ، مشت تركب سيارة السواق تنطق:أقرب مكان قهوه بالله !
حرك السواق يمشي ووقف عند مكان قريب ، نزلت بعدة ملفات لأجل تروق عليها وتخلصها بأقرب وقت ، نزلت تمشي تدخل المكان ، وابتسمت تشّـم ريحة القهوه الي كافية انها تعدل مزاجها ، مشت تطلب قهوه وزفرت من شافت بطاقتها ماتشتغل ، ناظرت الموظف ونطقت:طيب بتصل على أحد يحول علي دقيقة
هز راسه بالنفي:بنقفل الستستم بعد شوي ياليت يكون الدفع الان ولا مانقبل إلا كاش
عضت شفتها تنطق:ماعندي كاش
مشت تتصل على أبوها وكان بدون رد وتنهدت تناظر السواق ونطقت:معاك كـاش ؟
هز راسه بالنفي وتنهدت لانها شربت من الكوب كثير ، ولازم تدفع ونطق الموظف:ياليت تدفعين الحين بنقفل خلاص !
كان الموقف تـحت أنظارة وكان بيخرج يكمل شغله ، إلا ان خطاه ردته يرجع لعندهم ، ناظر الكاشير ينطق:خلي الدفع علي
رفعت نظراتها تناظره بذهول ولانت ملامحها من غرفته ، هـو نفسة ، نفسه الي ساعدها ، نطقت بسرعه:لا مايحتاج ، شـك
قاطعها يمشي تاركها بدون رد بعد مادفع ، زفرت باحراج شديد ، مشت تركب سيارة السواق ومبـاشرة اتصلت على ريـوف ونطقت ريوف:صحيح ابوي منعنا من المقابلات بس الاتصالات مسموحة
عضت شفتها ريـوف تنطق:وربي باقي مستحية من عمي فيصل ، احـراج اننا حطيناه بالموقف ذاك
ناظرت ليـالي الساكنة الي تناظرها بسرحان تام ، ونطقت:في قلبك كلام ، قولي قولي
ناظرتها ليـالي ورفعت كوب القهوه ونطقت ريـوف:وش الجديد يعني ؟ دايم معاك كوب قهوه
لـيـالي ناظرتها تنطق:تدرين مين الي دفعه؟
ناظرتها ريـوف ونطقت؛ الاستخباراتي نفسه ذاك !
شهقت ريـوف ونطقت:كيف عرفتي !
ليـالي: بابا قالي انه استخباراتي ! بس المصيبة لا يكون عرفني عشان كذا دفع !
ابتسمت ريـوف تنطق:وربي جنتل مان ، يارب تتزوجون
وسعت عينها ليـالي وضحكت ريـوف:شكله عجبك الموضوع؟ قولي امين
ليـالي عضت شفتها تهمس:ياغبيه أقبال يسمع ترا ، بينقل لابوي كل الكلام
اختفت ضحكة ريـوف تتأسف بصوت خافت ، وتنهدت ليالي تقفل وهي تكمل كوب قهوتها ، وصلت البيت تنزل منه ، دخلت تناظر أيهم الي نطق:مالقيت ولا معلومة عن شاهين ، أسف !
ناظرها لثواني من سكوتها ووقف يمسك ذراعها؛فيك شي؟
ليـالي مشت تجلس ونطقت؛انتي لو ترجع البيت شوي بتعرف وش صاير ، بعدين لو انك بحثت صدق كان شفت الخبر الي انتشر بكل مكان ! قال ايش قال بحثت
ناظرها وهو يقعد حجاجه:اي خبر ؟
ليـالي رفعت جوالها تفتح صورة ، ووسع عينه يقـرأ " القبض على المجرم شاهين بن حمد بتهمه اختتطاف وتزوير شهادة مهنية سنوات طويلة " ، عض شفته وجلس دقايق ورفع نظره بسرعه:لا يكون !
قاطعته تكمل من فهمته؛ايه احنا الي خطفهم ي اخوي العزيز
أيـهم:انتي ومين ؟
ليـالي: ريـوف
وقف يجر خطاه وهو يحضنها ينطق:اسف اني ماكنت موجود هالفتره كله اسف
حن قلبها عليه وهي ماتقدر تقسى وبالذات على أيهم ، وابتسم من حاوطته تحضنه وابتسمت هنـاء وهي تنزل مع الدرج تشوفهم وهمست:الله يديمكم !
همست لأيهم تنطق:ماما ماتعرف
بعدت عنه تناظر أمها وابتسمت بهدوء ، جلسو وقت طويل يسولفون ويتناقلون علـوم بعض ، ووقفت ليالي تستأذن وهي تصعد لغرفتها ، نزلت عبايتها ترفع شعرها وهي تاخذ كوب قهوتها وتمددت على سريرها ، تفكر فيه وافكار كثيره ، مو اول مره تشوفه ، هذا ثاني موقف يجمعهم ، وليش حاسب عنها ، وأشياء كثير تروادت ببالها ، كان أشين شي فيها وماتحبه ، هو تركيزها بالتفاصيل وتفكيرها العميق فيها ، مشت ترجع تفتح خبر الإمساك بشاهين ، بحثت عن أسمه بين الخبر ، وزفرت ترمي اللابتوب بعيد من ماحصلت أسمه وهي تتنهد بضيق ونطقت:الحين بتزعلين ياليالي عشان ما حصلتي أسمه؟
وقفت بسرعه من حست انها فعلا زعلت من استوعبت ان رمت اللابتوب بعيد والضيق بان عليها ، وقفت تغير ملابسها وهي تحاول تلهي نفسها وتبعد تفكيرها الشديد عنه وعن الصدف الي جمعتهم ولو كانت عادية إلا انها تفكر بشكل يتركها تتوتر
-
راجع الريـاض وتنهد يشوف أغراضه بالخلف ، لف يناظر اغراضه وملفاته الكثير ، قبل ساعه هو ودع زملاء المهنه ، من انقبل طلبه انه ينقل لمركز الرياض وكان باتفاق منه ومن العميد راكـان ، انه يرجع بأقرب وقت ، وقت كتب رسالة بمكتبه هو كان يطلب النقل وانقبل من فترة ، زفر يخاف من المستقبل ومواجهة اخوانه ، يعرف كل تفاصيل حياتهم ، هـو يزور جاسر ويعرف عن غيبوبته ، يزوره بالخفا ، وحتى انه تغير كثير مابيعرفونه إلا لو ركزو كثير فيه ، فيـصل كبر وشاب في الزمان ، ماينلامون حتى لو ماعرفوه ، لكنه يهَاب اللقى ويخاف صدهم ، وصل الريـاض وتوجهه للمركز يرتب مكتبه من اتصل علية راكان يبلغه ان مكتبه جاهز ، وصل المركز ينزل ، نزل يمشي بخطاه وتقدم راكان يخرج وهو يسلم عليه:حَي زميل المهنة
أبتسم فيصل يحاوطه وهو يحضنه ، لف بنظرة لعنـاد وهو بداخله حزين انه هو يجهل انه يكون عمه ، ولكنه رجع عشان يرجع بشكل كامل ، دايم كان ينجح بأنه يتهرب عن اسئلة عياله عن عمامهم ، ولكنه الحين بيرجع كل شي لنصابه ، لان القطاعه حرقت جوفه ، وأهلكته كثير ، شيبته وأوجعت قلبه ، من قابل رمـَاح بأخر ملتقى للعمداء وهو يحن كثير ، وردة فعل رمـّاح ضيقت صدرة لوقت طويل حتى انه ما نام ليلة كله يفكر فيه ، أبتسم يقطع حبل أفكاره يسلم على عـناد وسلمان وباقي الموظفين ، ونطق راكان:هذا العميد فيصل كان ماسك مركز الشرقية ولكنه صار هنا من اليوم ، هو بيمسك هالـقسم وانا بروح لقسم ثاني ، زفر سلمان يهمس لعنـاد:واضح فيصل ذا شديد
عـناد:هو نفسه الي ذاك اليوم؟
سلمان بنفس الهمس:معاك زهايمر وانا اخوك ، ايه هو نفسه
قطع همسهم ، من قرب فيـصل يسلم عليهم وكان عنـاد معقد حجاجه من الوضع وهو مايحب هالاجواء وكان مجبور يجي من سلمان ، ولانت ملامح وجهه من حضنه فيصل بشكل قوي تركه يظل مذهول وسلمان ماكان ذهوله أخف من عناد ، كان فيـصل شاد عليه وهو وده يدخل بين ضلوعه ، واحد من اهله ، وولد اخوه الي يشتاق له بالحيل ، ابعد عنه عنـاد يناظره بذهول ، وأبتسم فيـصل بهدوء يبعد عنه ، ومشى راكان يطلع بطاقته الي تتركز على صدره ، ولف بنظره عنـاد يقـرأ الاسم وماخفيت على عينه يـناظر الاسم وعقد حجاجه يناظره " فـيصـل بن سلطان ال .. " ، ناظر سـلمان ينطق: أسمه؟
ناظره وهو مفهي:وش فيه أسمه؟
عـناد:ركـز وتعرف وش أقصد
لف سلمان يقرأه بهدوء:فيـصل بن سلمان ال
لف يناظره ورجع راسه بذهول:مستحيل مستحيل ! تشابهه أسماء طول عمري ماعرف إلا جاسر بس !
عنـاد ناظره بذهول يتمالك صدمته ، وفكره ان ممكن يكون تشابهه تصير مستحيله ، رجع الكل لمكتبه ، وسند راسه وهو يفكر كيف يتأكد لان التشابه الي بالأسماء مايخليه يوقف تفكير ، أحضـانه الغير عاديه ، ونظرته الي تشجع شعور وحب ، شوق ولهفه ، تنهد يناظره من دخل ووقف يدق له تحيية ، وأبتسم فيصل ينطق:ارتاح ياولدي
ناظره عنـاد بهدوء يخاف من هدوء فيـصل ، ويخاف انه بعد سنينه الطويلة يكتشف ان له عم محد يدري عنه ، وجلس فيصل يحاكيه بالخطط الجديدة ، والي يبي يطبقها بالمركز هذا ، وكان مستمع فقط بدون رد ولا تجاوب مما جـعل فيصل يخرج منه ، ورفع جواله يتصل على أحد زملائه؛جيب معلومات كـافيه عن العميد فيصل بن سلطان ال .. ، قفل جواله وهو يفتح الملفات يحاول ينسى ويكمل شغله عادي ولكنه بدون جدوى لان لقى نفسه يرجع يفكر أكثر وأكثر
خـرج فيصل وداخله مطمئن ، ركب سيارته وهو مـبسوط كثير ان كل شي على نصابه ، وقريب بيزور رمـَاح حتى لو صده ، هو بيحاول مره ومرتين وثلاث والف لو بغـى ، لان يزعل ان اخوانه يعرفون نصف القصة والباقي يجهلونه ، وصل بيته وهو ينزل وابتسم بوسع مبـسمه يناظرهم كلهم جالسين بالحديقة ، ووقفت ليـالي تحضنه بهدوء وابتسم يناظر أيهم:مشرفنا سيد أيهم !
ابتسم يسلم عليه وجلس فيصل يناظرهم كلهم قدامه ونطق:ولأن الاخبار السعيدة ماقدر أخبيها عندي لكم بشـارة !
ناظروه بفـضول تام ونطق:أنا نقلت الريـاض كلـياً !
ناظرته هنـاء بدون فهم : كيـف ؟
وقف وهو يجلس بجانبها ومسك ايديها ينطق:يعني ياهنـاي ! تحقق حلمك اني أرجع معاكم الرياض
وسعت عينها من استوعبت تمسك ثوبة بفـرحة كبيرة؛صدق فيصل ؟
هز راسه بالايجاب وهو يضحك ، وضحكت بعلو صوتها هـناء وليالي الي لازالت بذهول وعدم تصديق ، وقفت تحاوط كتفه؛الحمدلله
ابتسمت هـناء تنطق:وش طرا فيصل !
ناظرها وهو يميل أعذاره ينطق:طلبتني محبوبتي ! كيف أردها
ابتسمت هـناء وهي ماصدقت انه عشانها: يعني عشاني فيصل ؟
ضحك يهز راسه بالايجاب ومشت تصب له قهوه تقهويه وجلس يشـرب قهوته وهو مبسوط تماماً أنه بدأ بخطوته الي أجلها سنين طويلة وهو انه يرجع لاهله ، وقفت ليـالي تناظره ونطقت:طيب بالمناسبة هاذي وش رأيك تسمح لي اروح لبيت ريوف ؟
ناظرها لثـواني بتفكير ونطقت:بابا صدقني ماراح ادخل راسي بمشاكل ثانيه ! لاتخاف على بنتك
جلس لثواني يفكر ونطق أيهم:أبوي يالله فرح قلبها مسكينه أختي
ابتسمت ليـالي تناظره ، ومسح على وجهه ينطق:يالله سماح
ابتسمت وهي تصرخ تحضنه بفرح كبير ، وركضت تصعد لـفوق وهي تاخذ اغراضها ولبست بسرعه تتصل على ريـوف:ابوي سامحنا ريوف ! أنا جايتك
شهقت ريـوف بفرحة كبيره: امانه ليلي ! يالله انتظرك
لبست عبايتها تخرج وناظرت أيهم الي حرك سيارته وتنهدت:الله يصلحك !
مشت تخرج بعد ماوعدت امها وأبوها وهي تركب سيارتها ، مشت تاخذ كوب قهوتها واخذت لريوف ومشت تكمل الطريق ومرتها دوامها وناظرت ريـوف الي واقفة تنتظرها ، وقفت عندها وركبت ريـوف:سيارتك خيال ! واللوحة تـأسرني دايم بموت
ابتسمت ليـالي تحرك ونطقت : لـيل " أسم لوحتها " ، مفـرد ليالي وانا والليل خلان ورفاقة ، حتى اني سميته !
ريـوف:تكفين ياحظ ليل انتي كنتي مولودته
ابتسمت ليـالي وهي تنطق:وين ودك نروح؟
ريـوف:اي مكان إلا بيتكم تكفين
ضحكت ليـالي:خايفة أغدرك واجيب ملفات جديدة تسوينها معاي ؟
هزت راسها بالنفي:ليت كذا ! أخجل من عمي فيصل احس اني طحت من عينه
ليـالي:ابوي قلبه رهيـف ياحب قلبي ، صدقيني انه نسى وبعدين انتي زي بنته مابيزعل منك
أكتفو يتمشون بشـوراع الريـاض إلى حلول الليل ، وهم بين الأسواق وبين أماكن القهوه ، مايملون سـوالف بعض ولا يطـفشون من بعض ، صديقـات الطفولة والكبـر وان أحياهم ربي للمشيب ، رفعت جوالها وهي ما انتبهت ووسعت عينها تناظر عدة المكالمات من أبوها ورجعت تتصل ولكن بلا جدوى ، ناظرت ريـوف تنطق:يارب أستر ، ابوي متصل عشرات مرات ورا بعض !
ريـوف:خلاص رجعيني الوقت تأخر اكيد عشان كذا
هزت راسها بالنفي بتوتر تنطق: احس فيه شي ريوف
مسكت ايديها تنطق:ليلي لاتخافين ان شاءالله مافيه يالله مشينا
هزت راسها بالايجاب وهم يمشون للسيارة وصلتها لبيتها وهي تحرك لبيتهم وهي لازالت متوترة من اتصالات ابوها
-
أنحنت تسلم على آمال:كيف ياخاله
ابتسمت آمال تنطق:بخير يا أمي كيف دراستك
ابتسمت تـرف تنطق:بخير الحمدلله ، بشريني عنك انتي
ابتسمت آمال تنطق:بخير الحمدلله دامكم بخير
ناظرتها ثُـريا:عاد قلنا نسوي زيارة خفيفه ، طولنا عليكم
ابتسمت آمال تشوف رمـّاح الي دخل ونطقت:الله يحيكم بأي وقت
وقفت ثُـريا وخلفها ترف يسلمون على رمـّاح ، وجلس بهدوء يناظرهم ولف على آمال ينطق:عناد جاء ؟
رف قلبها تناظر أسمه وهي كانت اكبر أمنياتها يكون موجود وتجمعهم بصدفة او لقى مدبر منها ، وقفت ترف ، تمشي بالبيت من بقو هم يسولفون ، وتنهدت تمشي لغـرفة بعيدة جدا ، عن البيت وبا اخره ، دخلت تناظر الغرفة وزفرت بضيق تشوف ترتيبها ، وتمشي فيها بهدوء وتتأملها ، بالاسفل ناظـرته ثُـريا ونطقت:يارمـّاح ماحنيت؟
ناظرها بعدم فهم ونزلت دموعها تلقائيا:فيـصل يارمـّاح فيصل
وسع عينه بغضب ينفعل:اسكتي ولا تطرين اسمه !
ثُـريا مسحت دموعها بانفعال كبير؛يارمـّاح قلبي يعورني ! طاريه كل يوم يمرني مامليت من القطاعه
رمـّاح:ولا بمّل من واحد قاطع امه وابوه ، خسّي اسامحه
ناظرته ثُـريا يحن قلبها تنطق:تكفى ودي بلقياه وشوفته ! كفاية فاقدين جاسر
قطعت كلامها وهي من نطقت جاسر عرفت ان رمـّاح بيعايرها انها سبب مرضة ، ووقفت تتركه ، ناظرت تـرف الي راجعه بسرعه ونطقت بخوف:وين كنتي !
تـرف بلعت ريقها بتوتر:دورة المياة
ناظرتها ثُـريا:دورة المياه تحت ياترف !
ناظرتها وهي تحس انها بتنفضح ، وقطع حوراهم رمـّاح الي يناديهم ، مشو يقطعون الموضوع ولكن ثُريا ضل بالها مع ترف وتصرفاتها الغريبة باخر الايام
مشو ياكلون من جهزت الاكل آمال بمساعده ثُـريا وترف وابتسمت ثُـريا:يام العيال ظني محد يساعدك منهم
ابتسمت آمال وهي تسمعهم نداءهم الدايم " ام العيال " لانها رزقت بأولاد فقط ، ونطقت بابتسامة عريضة؛لا والله عـناد الله يسعده مايقصر واخوانه بعد
ابتسمت تـرف بوسع مبسمها وقطع ابتسامتها صوت ثُـريا الي تناديها ، واستوعبت انهم خرجو من كانت سرحانه باحلامها
-
اواخر الليل ، جالس بوسط مكتبه ، بين اوراقه ومنغمس في قضايا وأفادات كثيرة ، نزل الاوراق وهو ينـطق بصـوته الجـهوري:ادخل
سـلمان:عناد عمي رمـّاح يبيك
رفع راسه عناد يناظر سلمان القلق ، ونظـراته الي ماتطمن ، نـزل اوراقة وهو يوقف ، خرج سـلمان ومشى من خلفه عناد ، ناظر ابوه الي ماسك راسه ونطق:وش صاير؟
لف رمـّاح بسرعه؛عناد يابوك انقذنا يابوك انقذنا
عنـاد ببرود تام:وش الي حاصل
رمـّاح:عُدي ياعناد متورط بجريمة
عناد زفر بملل:وش سوا بعد
رمـّاح بعصيبة تامة ، مسك ياقة تيشيرته وهو يوقفة نحو الجدار؛انت بتذبحني بالبرود ذا ؟ ، اقولك اخوك متورط بقضية تـعرف وش يعني؟يـعني سجن ويمكن موت
عنـاد ناظر عُدي الي دخل وهو مكلبش ، والشرطة الي محاوطين ايديه من الجهتين ونطق:خلوه هنا
لـف بنظرة للعميد راكان الي جاء من خلفه ونطق:مايمديك تمسكها ياعناد ، غيرك بياخذها
هـز راسه عناد وهو يمشي ، تحت شتايم رمـّاح ، وكان أجلها " ماتعرف لشغلك ، بتهدم مستقبل اخوك " ، كان كل شي على رأس عناد من صغره ، رغم انه ماهو كبير ولا هو الصغير ، الاوسط من بين اخوانه ولكنه من فتح عينه ووعى على دنياه ، كان كل شي يحمله فوق عاتقة ، يـهتم لاخوه الكبير ويساعده على كل احتياجاته ، هو سندهم اذا كبرو ، كـان يصبر نفسه بالكلام هذا ويهتم بالصـغير لانه باقي على دنياه ماشاف لوعاتها ولا وده يـذوق ماذاق ، أبـوه الي يفضل سفراته وشغله الـغامض على كل شي ، أمه المريضة بالسرطان ، الـي حياتها وأيامها كلها خوف ورهبّه انها تغادر الدنيا وتترك وراها عـيالها ، جلس على أرضية الشارع وهو يناظر السيارات المأرة ، وأكثر المشاعر قسوة وأكثرها وطـأة على القلب ، انه مايعرف نفسه ، مايعرف وش يفضل وش يحب ووش يكره ، يـعرف اخوانه وش يحبون ، ووش يكرهون ، دايم كان يفكر فيهم ، عمره مافـكر بشي يخصه ، رفع نظره لسلمان الي مد كوب قهوه:مادري اذا بتخفف عليك ولو شوي ، بس روق
رفع ايديه وهو ياخذ الكوب ويحس بحرارة الكوب ، ولكنه كان جامد تماماً ماتحرك ولا اهتز من ريح ، ناظره سلمان وربت على كتفه:ياعناد اترك عنك الضيق ترا الحزن مايليق على العظماء
ضحك عناد بسخريه؛عظماء؟
سلمان هز راسه بالايجاب؛العظماء الي تحملو ألم عظيم ، بالنسبه لي أشوفك فخر
ابتسم عـناد وسرعان ما انتشرت ضحكته من ضربه سلمان وهو يوقفه بالغصب:ماتعودت اواسي احد
رمى كوب قهوته من انتهى منه ، وهو يرجع ناظر ابوه الي يناظره بقهر وغضب ووقف بعصيبه وهو ينطق:والله ياعناد ان ماطلع اخوك لاني ابوك ولا انت ولدي
سـلمان:خلاص ياعمي انت ارجع البيت وريّح وكل شي بيزين
رفع أصابعه بتهديد وهو يمشي:عـناد أصلح نفسك وحـب اخوانك وخل عنك العناد
ابتسم عناد بسخريه ومشى رمـّاح تاركهم ، وتنهد سلمان يمسك راسه ، رجع عناد يجلس بمكتبه ببرود تـَام يزعج سـلمان ، عـدم بوحه عن مشاعرة وقلة كلامه ، مشى سلمان وهو يحاول يتخلص من القضية المتورط فيها عُدي ، مسَـك راسه عناد يحاول يكبت حزنه زي ماتعود ولا يظهر ضعفه ، وقف بقلة صـبر بعد محاولات انه يتجاهل الأمر ولكنه مشى للقسم الجنائي ، يراقب الجريمة الي تورط فيها عُدي
-
دخلت البيت وركضت بخوف تناظر هنـاء الي تبكي ونطقت:وش صاير يمه !
هنـاء وقفت وهي ترجف:كنا كنا جالسين أنا وأبوك
سكتت لثواني وهي تبكي ونطقت ليـالي بخوف وتحس رجلها ماعاد تشلها:ايه وش صار ، كملي
هنـاء وهي تبكي:وصله اتصال ، أيهم متورط بجـريمة قتل ياليالي !
جلست تبكي بخوف وهلع ، وبهتت ملامح لـيالي تطيح شنطتها من يدها ، ورفعت ايديها تمسك راسها وجّل مانطقت؛لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله
هنـاء رفعت راسها تنطق:وش تنتظرين ! روحي شوفي وش صار ، تكفين يمه لاترجعين بدون وليدي
هزت راسها وهي تحـس برجفة كبيره ، أيهم مايسويها مايسويها ، هذا الي كان ببالها ، ومشت تركض تركب سيارتها وهي تتصل على ابوها ولكن بدون رد ، ورد عليها بعد مكالمات كثيرة ، وماكان منه إلا انه يخبرها بمكانهم ونطق " تعالي يابنيتي ضروري الحين " ، ماتدري كيف أسرعت ولا كيف تخطت السـيارات ، كيف وصلت بغضون دقايق وهي تنزل ركـض ، مشت تلمح أبوها ماسك راسه يناظرها

-
لاتنسون النجمة بعد القراءة 🌟

يـحـيّي فـؤاد الـمغربـل شـوفتك يـا لـيـالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن